النهاية

206 9 4
                                    

فَتَحَ جيمين الباب لم يكن بوسعه رؤيه اي شيء من السواد الذي كان في عقله ما اخبر به ذلك الطبيب لم يكن شيقاً بل كان مفاجئاً و كأن ملايين الخلايا قد تفجرت داخل عقل جيمين و هو غير مصدق لما سمعه احاطه الذهول و التسائل و بعد ثواني متعددة فكر فيما يقوله لجونغكوك كيف سيكون الامر بعد معرفة ان ذاك القاتل الذي كان يطارده و الذي قتل اعز الناس اليه هو عمه.

"صور الجريمة كانت جزءً مما تبقى من تلك الحادثة الان انت تتذكر ان المجرم حاولَ ان يهرب لكن الشرطة وجدت مسدسة حاولت ما استطيع لاستعادة المسدس منهم لقد كانَ الامر صعب"

"الى اين تريد ان تصل ؟" قال جيمين بنبرة تكسوها التشوش على وجهه

"انا حللت البصمات مع خصلات شعر جونغكوك لان النظام قد وجد تشابة في الجينات مع شخص اخر  ... تبين انهم اقارب"

ابعد جيمين الهاتف و استولت ملامح الصدمة عليه ... "ماذا بحق الجحيم !"

"تتذكر عندما قلت ان لجونغكوك عم مختفي هذا هو ايها الطبيب .. انا لا اعلم كيف ستتحمل او هو سيتحمل حمل هذا الخبر لكن يجب على احد ما ان يعلم الحقيقة المُرة"

كان تنفس جيمين ضيقاً و لثانية نسي كيف يتكلم لكنه رتب الكلمات و قال اخيراً "حسناً سوف نتحدث لاحقاً"

فعلاً يالها من صدمة عالية ما يجوب في خاطر جيمين عن صدمته حول الموضوع و تسأله هل يجب عليه ان يخبر جونغكوك بذلك ؟ بدا جونغكوك فعلاً بخير هذه الايام هل عليه ان يعكر هذا الايام التي اتت بصعوبة هل عليه ان يزيح ماء السعادة من الكوب و يملئه بماء الحزن و المفاجئة و الغضب لقد كان الامر صعباً و مفاجئاً ، كيف ستكون ردة فعل جونغكوك ؟

-
"جونغكوك علي ان اقول لك شيئاً قد... يهمك" لا يعرف كيف جيمين ملئته الشجاعة ليقف امام جونغكوك و يقل له الحقيقة لكن في نقطة ما ادرك ان على جونغكوك ان يعلم ما يحدث

"انا آسف جونغكوك لم اكن اريد ان تعلم شيئاً فضيع كهذا انت فقط ... لا تستحق ان تمتلك الحقيقة لكن يجب ان تعلمها" قالها جيمين و هو ينظر لوجة جونغكوك البارد المتفاجئ التي لم تكن عليه ملامح واضحة فقط مقطوب الحاجبين و ينظر بتركيز على جيمين للحظة لم يكن بوسعه تحمل الحقيقة لكنها بدت تدخل دماغه للاسف ، قلق جيمين على جونغكوك لصمته

"جونغكوك هل انت بخير ؟" سأل جيمين بقلق و هو يمسك كتف جونغكوك الايمين

"اعتقد .. انني افضل لو كنت وحدي لدقيقة" قال جونغكوك ثم ذهب لغرفته تاركاً جيمين نادماً و متحيراً لاخباره ذهب للغرفة و اول شيء فعله هو الجلوس بصمت بقرب الباب الي غلقه لم يكن لديه الكلمات او التفكير او ردة الفعل المناسبة لكل هذا و بدأ يسيتذكر كيف ان اباه دائماً تجنبَ الحديث عن اخيه بدا الامر منطقياً له لكن بدت مشاعر الغضب و الانتقام و الحزن تملئ جونغكوك و لكنه ظل هادئ ثم ظل جالساً يراقب العصافير على الشجرة التي بجانب نافذته كانت اشعة الشمس تسقط على الشجرة و اوراقها كانت تحجب قوتها لتعيش تلك العصافير حياتها اغلق جونغكوك عينيه للحظة ثم اتت بباله فكرة لم تكن حقاً بالصائبة
تلك مشاعر الهدوء ذهبت و اتت بدالها مشاعر الانتقام و التسائل لماذا قد يقتل اخاه و زوجته لماذا قد يحاول قتل ابن اخيه و حبيبته لم يكن جونغكوك فعلاً يدرك ما يفعل لكنه بدا يتذكر المكان الذي وصفاه جيونغ و تشينغ جين و كان الجنون كافياً لعدم ردعه من التفكير للذهاب هناك وحده ليسأل هذه الاسئلة له و يعرف الحقيقة اخيراً بدون اي كلمه للذين معه كان يتوجه نحو السيارة لكنه لاحظ ظل فتاة ما.

آسف || sorryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن