من هو انا؟.

229 12 1
                                    

00:33
-
يشعُر وكأنه لم يعد هو. وكأن شخصًا ما بداخِلِه يفعلُ عكّس مايريد.
كيف لهُ ان يعيشَ بهدوء وهو على علمٍ بأن بعد مرور كُل هذا الوقت لم يتغير شيئًا بِه؟.
كيف استطاع ان يُصدق بأن كل شيء تحسّن؟.
هل هذا هو حقًا؟.
هل هذه افعاله حقًا؟.
كيف لهُ ان يعلَم إن كان هو؟.
أصبح يشعُر وكأنه آليٌ ما، يُحاول افتعال بعض المشاكل حتى يرى إن كان حقًا سيُبدي ردة فعلٍ لها، ولكن في نهايةِ المطاف تراهُ يجلس بهدوء ولا ينطق بأي حرف..
ثانِية... دقيقة... ساعتين... وهو مازال على حالِه.
مالذي يُريده بحقِ الجحيم؟.
أصبح يفعل مايُملي عليه الآخرين وليسَ مايُملي هو على نفسُه..
-يضرب رأسُه باتجاهِ الحائط محدثًا نفسُه:
"استيقظ ايها الاحّمق!.
هل تعتقد بأنها الطريقه الصحيحه لعيش حياتك؟.
كيف لكَ أن تعيش وانتَ مُسيّر ولست مُخيّر!.
انتَ حقًا أحّمق، غبيٌ ولا تُبالي بما يحدث لك!.
إن كنتَ ستستمر بفعل هذا فكل ماعليكَ فِعلُه هو قتلُ نفسّك!.
أحدهم اولى منكَ في عيش حياتُك هذِه."
______
02:15
-
يفتح عيناه ببطء ويرمش مراتٍ عدة ينظر ماحوله حتى أدركَ بأنهُ مستلقٍ في حوضِ الاستحمام..
يتسائل إن كان ماحدث حُلمًا أم حقيقة...
يستغرِق دقائق عديدة في محاولةِ استكشاف حقيقةَ ماحدثَ معه..
يُغمض عينيه ويحاول أن يصرخ ولكنه لا يسمع شيئًا..
يحاول مرةً اخرى ولكنها باءت بالفشل...
يمسك رأسه بكلتا يديه ويصرخ مرةً اخيرة ولكن..
حتى تكوّر على نفسه وبدأ بالبُكاء بأنينٍ خافِت حتى هو نفسُه بالكاد يسمعه.
_____
02:43
-
ينهض من مكانِه فاقدًا الإحساس بساقيه، يديه وحتى رأسه.
يقفُ أمام الحائط، يرفع قبضتَه اليُمنى ويضرُب بها ما أمامه...
لم يشعُر بشيءٍ حينها..
استمر بتكرار مايفعله لعله يشعر بشيءٍ ما من حوله ولكن،
دون جدوى.

-JIMIBIN.

مجرد خربشات. Where stories live. Discover now