الانسة المحامية كانت بمكتبك اذا ؟؟
اردف بهدوء : نعم كانت هنا
قالت ببرود : منذ متى وانت على معرفة بها ؟؟
قال بهدوء ممثال : كانت هنا من اجل العمل ، لم ارها من قبل كانت اول مقابلة
قالت بسخرية : نعم واضح جدا من ابتسامتها العريضة و هي تخرج من غرفتك الى ركضك من المقهى و نسيانك الدمية التي تنتظر ان تطمئن ما بك
وقف مقتربا منها مردفا بحدة : قلت انها كانت هنا من اجل قضية مهمة رغد لذلك خرجت مسرعا ، و نبرة الاتهام في كلامك ان سمعتها مرة اخرى اجعلك تندمين
تابعت بسخرية : لا علينا اين هاتفك ؟؟ انظر اليه فقط
اخرج هاتفه من جيب بنطاله و الذي كان على الوضع الصامت بعد ان فعل ذلك عند خروجه من المقهى كي لا يتشتت انتباهه ما ان اتصل احدهم لينظر اليها مقطب الجبين قائلا بخبث : لم انت خائفة علي هكذا ؟؟ الست من قالت قبل ساعات انني معك بدافع الشفقة و لن تكترثي لي ....
قالت هي بتلعثم و حمرة طفيفة من تلميحاته الخبيثة : كنت اظن ان شيء ما اصاب ارجوان لذلك فعلت لم اخف عليك
هممم و ما الذي جعلك تنزعجين من وجود الانسة جوليا بمكتبي
ظهر الغضب بعيناها لتردف بحنق طفلة و هي تضرب قدمها ارضا : كيف لي ان لا انزعج لا تتغابى ارجوك انت تعلم جيدا من تكون تلك الانسة
اقترب منها يفترس ملامحها بحب و ابتسامة لعوب شقت طريقا لها على شفتاه لتبتعد هي بتلقائية و تتكعبل بالكرسي ورائها مما جعل توازنها يختل لتفصل يده الحديدية جسدها عن الارتطام ارضا وهو يقربها اليه بقوة جعلت كلتا يداها تحطان على صدره ليقول بهدوء : انت تغارين انسة رغد ، اثار حنقك ان تلك الشعلة الحمراء كانت تجلس معي وحدنا و الباب مغلق
ضربت قبضة يدها على صدره بعد ان استقامت لتقول بغضب : شعلة حمراااء اذا سيد فهد ، و عيناك كالعادة تجوبان بحرية تحفظان معالم الانسة اليس كذلك
ليقول هو بابتسامة عريضة فها هي تفضح نفسها بنفسها : و ما بالك انتي رغد ، لعيناي حرية التطلع فكيف لي ان اتجاهل جمالا فتاك كجمال الشعلة
ضربت بقدمها ارضا مرة اخرى لتسحب يدها التي قبضها على صدره بعنف و تردف من بين اسنانها : الى اللقاء سيد فهد اذا ، و الحق بشعلتك قبل ان تخطف منك
استدارت لتغادر لتكون يده المحيطة بخصرها حاجزا بينها و بين الباب و قبل ان تبدي اعتراضا كانت انفاسه الملتهبة قد عبثت بما تبقى من نبضات قلبها و سرت قشعريرة باردة بطول عمودها الفقري جعلتها تحبس انفاسها الهائجة و تغمض عيناها بقوة من كمية المشاعر التي تجتاحها بعنف ،، اما عنه هو فلم يكن بأحسن منها فبشرتها الحلبية و ملمس خصلاتها الحريرية جعلانه يحلق في فضاء جديد و زلزلتا رجولته بطريقة لم يعتدها البتة اما عن قلبه فهو يجزم انه سيمزق صدره صارخا بشدة تأثيرها عليه ،، و قاطع احاسيسهما نزعها ليده بعنف و استدارتها السريعة قائلة بغضب و هي ترفع بنان يدها محذرة
أنت تقرأ
قسوة القدر
Romanceمن منا سيختار الحزن؟؟ من يحبذ الدموع و الالم؟؟ من يريد ان يعيش تعيسا باردا قاسيا؟؟ لم تكن مشاعرنا و احوالنا خيار لنا يوما، انما نحن مجبرون على خوض معارك الحياة بحلوها و مرها لا احد يأخد ما يريد و معظمنا لا يرضى بما أخد، و لكنه الله يدبر لعبده ما هو...