Flashback
في يوم مظلم قاتم
رغم ان اليوم كان على بدايته...إلا ان ضوء الشمس يرفض الظهور ، لتكتسح مكانه الغيوم تلك الثقيله القامته
تقف ليليان و اللون الاسود يغطي جسدها الباهت
تقف امام رجلان يقومان بدفن حفره صغيره بداخلها جسد شابه في مقتبل عمرهاغدرها المرض واسترق منها اجمل سنين حياتها وشبابها لتترك خلفها يتيمه وحيده
يكاد ينحني ظهرها من التعب
لقد كانت تقف بمفردها
لم يكن بجوارها احد...لم تجد اي شخص تستند عليه حتى لا تقع
فمن كانت تستند عليه رحل ليتركها بين صفعات القدر...
تواجه هذا العالم بمفردهابعد ان انتهى الرجال من عملهم ، قرروا ترك الفتاة بمفردها لتحظه بخصوصيتها
"الا تملك أي عائله" همس الرجل الاول لصديقه
"لا أعلم ، لكنني لم ارى سوى تلك الشابه " قال صديقه ليتنهد بحزن"هذه أول مرة ارى شخصاً يافعاً يتعامل مع الموت بهذا الهدوء.." همس الاول بدهشه لينفي صديقه برأسه
"أنتظر يا صديقي ، انها هدوء ما قبل العاصفه "
"سيكون اسوء مشهد قد تراه عيناك..." قال صديقه ليبتعدا بما فيه الكفاية ليمنحوا ليليان الخصوصيه التي تحتاجها الا انهما قررا ان يراقباها بفضول
وبعد عدة دقائق...
شعرت ليليان بقطرات بارده تسقط على وجنتيها الشاحبتينرفعت ليليان رأسها بهدوء لتحدق بالغيوم الرماديه الكثيفه
شعرت وكأن تلك الغيوم تبكي وتنعى حزناً لفراق سكارليت
وكأنها تهمر الدموع التي لم تستطع ليليان ذرفها بعد
حدقت ليلي يميناً ويساراً لتغض شفتيها بألم
لقد كانت وحيدة فعلاً...
أنت تقرأ
River of Hell
Roman d'amourأنهارٌ من الجحـيم.. نفسي لم أعد افهمها.. مالذي حلّ بها؟ ما بال كل هذا الألم الذي تحمله ؟ سمعت صوت ضجيج قلبي ، يخبرني بأنني لست بخير ، أعتذر حقاً لنفسي... ولكن الحطام بقلبي لازال مستمراً آآه يال هذا الصوت المزعج.. صرخات الألم صامتة ، وكأنها انيني ب...