صباح كأي صباح عادي في تلك المدينة الصاخبة والمزدحمة، حيث السيارات في الطرق أكثر من البشر نفسهم، ونسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء أكثر من الأكسجين، وأصوات الصراخ تغطي اصوات زقزقة العصافير، نعم يا عزيزي مرحبًا بك في القاهرة .
وفي أحد منازل القاهرة نجد عائلة كأي عائلة مصرية عادية، لا شيء مميز، وفي إحدى الغرف يستيقظ من نومته، ثم يتحرك للمرحاض حتى يستحم، وبعدها يخرج ليرتدي ثيابه المكونة من بنطال خامة الجينز الأسود وتيشيرت اسود ويضع عطره، ثم يخطو بهدوء للخارج يهبط حيث تجتمع عائلته ككل صباح للإفطار سويًا ...
" صباح الخير جميعًا "
التفت الجميع صوب الصوت ثم تحدث أحد الجالسين على طاولة الأفطار والذي كان ربّ الأسرة ويدعى ( عبدالحميد ) :
" صباح النور يا اياد "
صدح صوت نسائي وهو يرحب بالقادم ببسمة ولهفة بالقادم :
" صباح النوم يا حبيبي يلا تعالى افطر قبل ما تنزل الشغل بتاعك ده "
أنهت جملتها الأخيرة بحنق حاولت إخفائه قدر المستطاع، لكن اياد التقطه وبسهولة من بين حديثها، يعرف والدته جيدًا، يدرك مخاوفها كأي ام تجاه عمله، يعلم مشاعرها المختلطة ما بين الفخر والخوف، السعادة بما يفعله بكرها، والتردد فيما يقدم عليه كل يوم من مخاطر .
قاطع ذلك الصمت الذي عم المكان صوت هادئ يقتحم الجلسة، صوت تعلم من خلال نبرته سمات صاحبته والتي يتضح وبشدة أنها هادئة مستكينة، وكذلك كانت علياء....
" السلام عليكم جميعًا"
ردّ الجميع تحيتها ببسمة، يتابعها اياد بعينيه حتى استقرت على مقعدها جوار والدتها تتناول افطارها بهدوء.
تنحنح اياد وهو يحاول فتح حوار لطيف مع أخته :
"اخبارك ياعلياء واخبار كليتك ايه؟؟؟؟؟"
"والله يا ابيه الكليه متعبه جدًا "
امال / انا عارفه يابنتي ايه اللي دخلك هندسه بس
علياء بابتسامه هادئه كعادتها /يا ماما رغم اني بتعب فيها الا اني بحبها وبلاقي نفسي فيها
اياد /ربنا يوفقك ياحبيبتى
علياء /اللهم امين
عبدالحميد /امال فين القرده التانيه
اياد يضحك علي قول والده علي اخته الثانيه التي دايما يشاكسها
علياء بضحكه بسيطه / صحيتها وانا نازله
امال /والله ما عارفه البت دي طالعه لمين بغبائها وهبلها ده
اياد بضحك /سبحان الله هي وعلياء توأم بس لا شكل ولا طبع زي بعض
فجأه تدخل عاصفه والتي تكون شيماء
شيماء بدراميه وتأثير /انا سمعت كل حاجه كل حاجه ايه مش طيقيني للدرجه دي ايه لقيتوني علي باب معبد يهودي كلكم عليا حرام عليكم انا بجد تعبت منكم تعبت تعبت تعبت
وتنزل الي الأرض بدراميه
فجأه يصدح صوت تصفيق في المنزل
احمد /الله هايل يا فنانه عظيمه يابنتي عارفه ياشوشو اداءك اتحسن من آخر مره
شيماء /احلف
احمد /والله خصوصا اخر كوبليه اللي هو تعبت تعبت تعبت بجد ابهرتيني يابنتي
ينظر لهم عبدالحميد بقرف
عبدالحميد /تعرف ياض يا احمد زمان لما انت كنت صغير كنت بضحك علي ابوك دايما انه خلف عيل اهبل زيك شوف الدنيا لفت بيا وجبت عيله هبله برضو صحيح يا اخي من عاب ابتلي (عبدالحميد ووالد احمد أصدقاء منذ الصغر وجيران أيضا ولذلك يعتبر احمد قريب جدا لهم ومعتاد عليهم والذهاب اليهم دائما)
احمد /جرا ايه ياعبده ده انا حبيبك
عبدالحميد /عبده فى عينك اذا كان ام إياد عمرها ماقلتها
نظرت له امال بسخط وخجل
احمد/جرا ايه ياميمي مش مدلعه الراجل ليه كده ينحرف ومش هنعرف نلمه
عبدالحميد /تلم مين ياجزمه انت ياحيوان
احمد /اسف قصدي نلم حضرته
عبدالحميد كان سيتحدث ولكن قاطعه احمد
احمد / اسف ماخدتش بالي منك ياعلياء اخبارك واخبار جامعتك
علياء بهدوء/ بخير الحمدلله
اياد / الحمدلله يلا هنشمي
احمد/ايه ياعم لسه ماكلتش
اياد /ابقي اطفح في الشغل مع سامر انت عارفه بياكل في الشغل عشان مش بيحب ياكل لوحده
احمد بحزن علي صديقه / بجد بيصعب عليا اللي عامله في نفسه ده
اياد / بإذن الله خير هو قوي وهيعدي كل ده يلا نتوكل احنا
سلام عليكم
الجميع عليكم السلام
خرجا ولم يتنبها علي تلك العيون اللتي امتلئت حزن علي معشوقها وما يحدث له في حياته
علياء /الحمدلله عن اذنكم هطلع البس عشان الجامعه
وخرجت سريعا ولم تنتظر الرد
امال /اقعدي يلا ياشوشو كلي
شيماء بتعجب / شوشو قصدك انا هو المشهد أثر فيكي ولا ايه
عبدالحميد / ماتقعدي يابت تتطفحي واخرسي شويه
شيماء / شكلك كده متأثرتش هاعيد المشهد
عبدالحميد /تعيدي ايه انا همشي قبل ما نجلط
امال تضحك علي مشاكستهم /بس يابت معلش ياحج اقعد كمل فطار
عبدالحميد /مش هفطر
شيماء / مش هتفطر ايه ياحج ده انت واكل لوحدك طبقين فول وضارب خمس بيضات
عبدالحميد /بفلوسي يامرات ابويا هتبصيلي في الأكل كمان يابت انا ابوكي ياحيوانه
وخرج وتركهم
امال /عجبك كده يعني يسيب الاكل
شيماء / انتي مقتنعه انه ساب اكل
قلعت امال شبشبها
ولكن راتها شيماء وهربت ولكن اتكعبلت في السجاده ولكن قامت وركضت ثانيه
امال /ربنا يهديكي ياشيماء ويوعدك باللي يعقلك يابنتي
في الأعلي تدخل شيماء علي علياء
شيماء /ايه ياباشا رايحه الجامعه
علياء بتعجب /باشا!! اه ياستي رايحه وانتي مش هتروحي. شيماء وهي تضع قدم علي قدم وتلبس شبشب بصباع /بفكر ارتاح انهارده من أعمالي الكتير وهخرج ارسم في الجنينه شويه
علياء /يارب نص روقانك ده
شيماء / قري بقي بعدين قلتلك تعالي معايا فنون جميلة
علياء وهي ترتدي الحذاء / انتي عارفه اني مليش في الرسم وبحب الهندسه جدا
ضمتها شيماء /طب ياقلبي ربنا يوفقك يارب
علياء /اللهم امين ياروحي يلا سلام عليكم
شيماء /عليكم السلام
ذهبت شيماء بغرفتها واحضرت أدوات الرسم وذهبت الحديقه وأخذت ترسم
************************
&مقر المخابرات المصريه
يمشي بكل هيبه وبرود كما معروف عنه يلقي التحيه علي من يقابله بروح خاليه واجهت الكثير
ثم يدخل المكتب ويخرج المستندات ويراجع القضايا
خارج المقر & تقف سياره اياد ويهبط منها هو وأحمد
وأثناء دخولهم وقف احمد فجأه ونظر بانتباه خلف اياد
اياد /مالك في ايه
احمد وهو يبتعد بسرعه كبيره / معلش يا احمد حاجه مهمه جدا أسبق انت وانا هحصلك
اياد بتعجب / تمام
يدخل اياد بهيبته ورجولته الطاغيه يصل للمكتب ويدخل
اياد/ ازيك ياسامر عامل ايه
سامر / الحمدلله لسه عايش
اياد /جيت بدري كالعاده
سامر / انا مبصدق ان النهار يطلع عشان اجي مش بحب اقعد في البيت بعدين اقعد اعمل فيه ايه
اياد بقلب ينفطر علي صديقه / ياصاحبي حرام عليك نفسك هون عليك تهون
سامر بشرود /سبها علي الله
********************
في مكتب اللواء &اللوي رشدي /اجمعلي الفرقه ٨حالا
العسكري /تمام يافندم
في مكتب الفرقه ٨ :
اياد /سامر راجعت اخر قضيه
سامر / تمت خلاص وعرفنا كل اللي احنا عايزين نعرفه
اياد/تمام حدد مع القوات الميعاد اللي هنتحرك فيه
احمد يدخل فجأه /الكلام علي ايه ياوحوش المخابرات
سامر يقلب عينيه بملل
اياد / انت يابني هتعيش عمرك تافه كده
احمد/بكل سذاجه وفيها ايه فرفش كده يابوص خليها تروق
سامر كان سيتحدث ولكن قاطعه العسكري
العسكري /اللوي طالب سيادتكم في المكتب
اياد /تمام بلغه اننا جايين
احمد /اقولكم علي حاجه
نظر له الاثنان
احمد /مش متفاؤل (بصوت رامز جلال في الباشا تلميذ)
نظر له اياد نظرة اخرسته
وتحرك الثلاثه الي مكتب اللوي
طرقوا الباب
اللوي /ادخل
الثلاثه /تمام يافندم
خرج سامر عن صمته اخيرا /حضرتك طلبتنا يافندم
اللوي / ايوه اتفضلوا
احمد / خير يافندم قررت تخليني قائد عليهم صح
اللوي نظر له بقرف
احمد /احم ايه البصه الوحشه دي
اللوي /طلبتكم انهارده عشان موضوع بيهدد الأمن مش أمن مصر بس لا ده الأمن العالمي
انتبه له الثلاثه
اللوي /العمليه هتكون شبه انتحاريه وخطيره جدا جدا ولا تحمل اي خطأ مهما كان خطير
بلع احمد ريقه وقال في نفسه /ياصغير علي الموت ياحماده
اللوي /انتم مش هتقوموا بالعمليه دي لوحدكم
اياد /قصد حضرتك ايه احنا نقدر نقوم بيها لوحدنا مش محتاجين حد
اللوي/عارف انكم تقدروا بس هتحتاجوا حد يفهم في التكنولوجيا معاكم عشان كده انا رشحت حد كمان ليكم
سامر ببرود شديد /حضرتك تقصد مين
اللوي /اقصد الرائد ميرا الاسيوطي هتكون معاكم وهتساعدكم
احمد في نفسه /تساعدنا قال دي أكبر انجازتها تحط مانكير في ايديها اليمين انا عارف دخلت استخبارات ازاي الحيزبونه دي
اياد /حضرتك عارف يافندم اني مش بحب اشتغل مع ستات اتمني تعيد التفكير في الموضوع ده تاني
اللوي /اظن كلامي واضح ياسياده المقدم
فجأه يفتح الباب ويدخل.........
**************************
الاستخبارات العالميه
في مكتب تجلس وتلعب بهاتفها بملل
سيونج جو /لماذا تجلسين هكذا
ايلينا /وماذا افعل انت تعرف ليس هناك مهمات جديده
فجأه يدخل ماكس
ماكس /صباح الخير ياقوم
سيونج جو /صباح النور كيف جئت مبكرا هكذا
ماكس /سوسو حبيبي لقد مللت من النوم
جو /لا تقول هذا الاسم مجددا
ايلينا /ها نحن ذا بدأنا
يقتحم المكتب عميل اخر
العميل /وصلت اخبار بمهمه جديده
ماكس/اخيرا يارجل سنعمل
جو /انظروا من يتحدث الذي يميت العصابات من الضحك
ايلينا /اصمتا قليلا ماهي العمليه
العميل / عمليه الكوبرا
ينظر الثلاثه بصدمه
جو /ماذا قلت الكوبرا ولكن... ولكن
ماكس /ينظر لايلينا بحزن
ايلينا متغلبه علي صور الماضي
/أين ستتم المهمه
العميل /في مصر ..
أنت تقرأ
الانفجار ( الملاك الأسود)
Mistério / Suspense#روايتي_الاولى لذا عليك التوقع أن سردي سيكون في غاية التواضع وما قبل التطوير من عالمين مختلفين تماما ورغم ذلك يجتمعان بل ويقعان في عشق بعضهم البعض أحداث وعقبات كثيره تواجهه حبهم غرور وعناد حب وكره خير وشر ضحك وبكاء هل يستسلمون ام يكون الانفجار