الفصل الثالث...
بقيت لاين في مكانها لوقت طويل رغم من استعادتها لهدوءها ,ظلت مستلقية على وجها فوق السرير.واصابعها تمسك بقوة في القماش الحريري للغطاء.
هي تعلم انها لا تستطيع البقاء هناك.كمال تعلم ان افضل لها الا تدخل الى الغرفة مطلقا .لان كل مافيها يذكرها بدانيال.
قالت لنفسها بصوت عالي:‘‘حان الوقت كي ابتعد من هنا.‘‘.
نهضت ببطء ,واعادت ترتيب الغطاء على السرير ,حرصت على عدم ترك أي اثر لوجوده هنا..
كما عملت على ايجاد مجفف الشعر ايضا,قبل ان تقطع المسافة بين غرفة الجلوس والغرفة الاخرى.
في تلك الحظة سمعت المفتاح يتحرك في قفل الباب الامامي ,اه,يا الهي ! شعرت بدقات قلبها تتسارع’ لقد عاد دانيال ,بعد ان خرجت من غرفته في الوقت المناسب,رمت مجفف الشعر على السرير,ثم اغلقت باب جيمي وراءها ما ان دخل الى الشقة.
قالت لاين بنبرة صوت لاذع:‘‘اه,اهذا انت؟‘‘
اجابها دانيال بقسوة:‘‘ومن كنت تتوقعين؟‘‘
- حسنا, ليس انت ,وليس في هذا الوقت ,فقد اخفتني‘‘.
- قال بفضاضة:‘‘يمكنني روية ذالك,فانت تبدين كشبح.‘‘.
- سار نحوها,ووضع اصبعه تحت ذقنها,ثم حدق بها ,دفعت لاين يده بعيدن:‘‘لا تلمسني.‘‘.
- كنت تبكين لماذا؟
- وهل يهمك الامر؟
- ربما لا ,لكن لا رغبة لدي في مشاركة مكان اقامتي بامراءة عينيها اشبه بحنفية ترشح باستمرار.
- ظهر الضيق على وجهه وهو يتابع:‘‘قدمي خدمة لكلينا لاين ,وفكري ان تنضجي قليلا.‘‘.
- سار مبتعدا نحو الغرفة الثانية,واختفى لوقت قصير فيها,ثم خرج حامل جهاز كمبيوتر نقال, في حقيبة علقها فوق كتفه.
- ضمت لاين ذراعيها الى صدرها,لكنه لم يلق ابدا,فعلى مايبدو تمكنت من اخفاء اثار دخولها الى غرفته بشكل ناجح جدا.
منتديات ليلاس
- ردت عليه بمرارة وهو يغلق الباب وراءه:‘‘وكان لدي خيار اخير.‘‘- سارت نحو غرفتها لتجفف شعرها.وبعد ان انتهت من مهمتها ارتدت تنورة من الكتان زرقاء اللون وقميصا بيضاء اللون من دون ياقة بحثت عن المزيد من مكعبات الثلج لتضعها على كاحلها الذي مازال يسبب لها الاجفال كلما القت عليه ثقلها,ثم تمددت على الاريكة ,واضعة القدم المورمة على الوسادة ,الا انها لم تشعر براحة الكاملة.اجتاحت ذهنها صور ضائعه من الماضي ,بدات كلها حية ونابضة بحياة رغم عدم رغبتها ب استعادتها ,ذكرتها تلك الصور بقوة انها لا تستطيع ان تحدد أي واي وقت لم تكن فيه مغرمة بدانيال فلاين .