-" أنا أحبك شارلوت..وأشعر أحياناً أنكِ أمي..وأريدك حقاً أن تتزوجي أبي، فلطالما رأيته يتكلم معكِ بحرية وطريقة طيبة عكس كل من تزوجهن بعد أمي وطلقهن..هن لم يحتملن مزاجه وشربه المستمر للكحول، لكن أنتِ..لطالما سمع كل كلمة قلتِها له كالإقلاع عن التدخين وكل شيء آخر.."
تنفست شارلوت الصعداء وعلمت أنها وقعت في ورطة من الصعب الخروج منها..فهي حقاً لاتستطيع إحباط ذلك الطفل بأي طريقة كانت...
***
قالت شارلوت بهدوء محاولة التكلم بطبيعية" إسمعني عزيزي..لتوي بلغت من العمر 26..ووالدك في مايقارب الـ36 أو لا أدري أياً كان عمره"
-" إنه في الـ37"
رفعت شارلوت حاجبيها وأردفت" هاااه هل رأيت؟ فارق العمر بيننا كبير ولن نتفق في الأفكار بسببه.."
علت وجه موزيس علامات خيبة الأمل، أخفض رأسه بحزن وهزه إيجاباً موشكاً على البكاء..لتحتضنه شارلوت بحنو وتردف بينما تربت على شعره" غير ذلك..أنا هنا معك في كل وقت، حتى وإن لم أكن متزوجة من والدك"
أبعدته عنها ممسكة بكتفيه..وبنظرة ساحرة منها أردفت بمرح" إتفقنا؟"
هز رأسه إيجاباً لتسحب هي هاتفها وتقول" هل رأيت هذا التطبيق الجديد؟ أنظر يمكنك منـ-
قاطعها صوت هاتف كارل وهو يرن، لتصرخ من بعيد" كارل~ هاتفك يرن فالتجب!"
لم يرد عليها..فتذكرت أنه يستحم، سلّمت موزيس هاتفها وقد شغله ذلك عن الموضوع تماماً، غمس رأسه في الهاتف يلعب بإستمتاع...
وقفت تمشي بخمول نحو الصالون، أمسكت هاتفه تقرأ إسم المتصل وكان'الشقراء الفاتنة' تنفست الصعداء وأجابت على الهاتف:
-" مرحباً"
-" عذراَ من تكونين! أليس هذا هاتف كارل؟"
رفعت شارلوت حاجبيها بتململ وأتبعت" آها~ ذلك صحيح"
-" من تكونين؟؟"
-" أمممم صديقته؟"
-" أين هو؟"
-" يستحم"
-" يستحم!؟ أخبريه أن الموعد ملغى!"
إنفعلت المرأة في الهاتف وأغلقت الخط بعصبية، لتبعد شارلوت الهاتف من أذنها تنظر إليه بعينين متسعتين..متعجبة من سبب تصرف المرأة بتلك الطريقة الغريبة...
قبل أن تضع الهاتف على الطاولة أمسك كارل يدها وأخذه منها برفق..لتدير هي رأسها تنظر إليه قائلة" ماهذا؟ تضع منشفة كـ التي يضعها طرزان على خاصرته إرتدي شيئاً!"
قهقه وسألها" من المتصل؟"
وضعت يدها على خاصرتها وأجابت بسخرية معوجة فمها" الشقراء الفاتنة"
أنت تقرأ
طريق خاطئ|Wrong Way
Mystery / Thrillerأحببته رُغم علمي أننا لن نكون معاً، لم يُقدر لنا أن نكون... ودوماً آمنتُ بأن كل خطيئة نرتكبها سندفع ثمنها عاجلاً أم آجلاً، وددت لو أنه آمن بذلك لعلهُ يسعى للتكفير عن ذُنُوبِه قبل أن ينال جزائه، لكن الحقد أعماه..والإنتقام سيره..وهاهو قد غرِق في "طريق...