Part13

68 10 24
                                    

نظر بوب للجثة..وجلس القرفصاء ولبس قفازاته ثم أمسك شعرها بهدوء وأدار رأسها..ليفز للخلف ينظر بهول إليها، وقف يفرك وجهه بيديه بقوة..ثم أعاد شعره للخلف وقال بعد أن أطلق تنهيدة طويلة" يا إلهي..جيسيكا المسكينة، كيف سيكون رد آدم على هذا.."

سحب اللاسلكي ليتصل برفاقه يبلغهم ماحدث، ثم تنفس الصعداء وتمتم من جديد بأسى" آدم المسكين..ألا يكفي إصابته من شارلوت والصدمة التي سببتها له!"

ثم كلمهم عبر اللاسلكي وأبلغ القسم ماجرى...

***

فتح كارل عينيه بخمول، ينظر من حوله بكل تعب محاولاً معرفة أين هو...

غرفة صغيرة..مليئة بالصناديق الخشبية، إضاءتها صفراء خافتة مزعجة، وراحتها عفنة قذرة ناهيك عن الأرضية التي تملؤها الدماء التي جفت مع مرور الزمن...

ثم بدأ يستعيد وعيه..وتذكر الأحداث الماضية وكيف وصل هنا الآن، أخذ يحرك يديه وقدميه المكبلين مع الكرسي بإحكام..تنفس الصعداء وقد بدأ يتنهد بسرعة، حينها سمع صوت فتح الباب السميك أمامه..فوجه بصره نحوه بسرعة وقد بدأت دقات قلبه تزداد شيئاً فشيئاً...

دخل رجلان شديدا البنية يمتلكان ملامح حادة تبعث على الشر..أحدهما يحمل حقيبة سوداء جلدية والآخر يرتدي نظارة سوداء، نظر صاحب الحقيبة للآخر وقال" هل أباشر أنا؟"

أشار له رفيقه أنه لابأس، فمشى عدة خطوات ثم وقف أمام طاولة كانت خلف كارل بقليل ووضع الحقيبة فيها، فتحها بكل هدوء لتلمع تلك الأدوات الحديدية النظيفة مع النور الأصفر ذاك، إبتلع كارل ريقه وسأل ومازال في صدمة" مـ..من أنتم؟"

لم يرد عليه أحد، فأتبع يقول" من أنتم وأين إبني؟ أين أخذتموه أيها اللعناء!؟"

إقترب صاحب الحقيبة منه حاملاً مقص نحيلاً بيده وقال بكل هدوء" أتريد رؤية إبنك؟"

هز كارل رأسه عدة مرات بسرعة، فأتبع الرجل حديثه" إذاً يتوجب عليك تحمل بعض الألم أولاً..لن يكون ممتعاً موتك قبل رؤيتك لإبنك، أليس كذلك بيج؟"

هز رفيقه ذو النظارات رأسه إيجاباً، ليردف كارل بخوف ممتزج بغضب" لما تفعلون هذا؟؟"

قرب الرجل وجهه من وجه كارل وهمس بكل شر" لنقل أنه القدر"

ثم قرب المقص بكل هدوء ليبدأ كارل بالتحرك يشتُم ويصرخ محاولاً التحرر، قإقترب صاحب النظارات وكان أضخم من صاحبه وباشر بلكمه على وجهه بقوة هائلة، حتى أصبح كارل مثل الورق المبلل..مرتخي وهادئ...

إبتسم رفيقه وباشر بعمله..وأول شيء فعله كان قص أذن كارل بكل برودة وهدوء...
ليصرخ كارل بكامل صوته وهو يتنفس بسرعة محاولاً التحمل لكن الألم طغى عليه..فقال الرجل بإبتسامة خبيثة" على مهلك لاتضيع صوتك هكذا...مازلنا في البداية فقط"

طريق خاطئ|Wrong Wayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن