Part6

80 14 4
                                    

وضع آدم يديه على كتفيها ينظر إليها..وبصوت هادئ أراح قلبها قال" ما الذي حدث لكِ شارلوت..تبكين بإنهيار وسط الطريق"

إنطلقت تبكي من جديد فور تذكرها لما ينتظرها في المنزل، وزادت شهقاتها حين إستوعبت الموقف الذي وضعت نفسها فيه وتذكرها بما حذرها مايسون منه قبل أن تخرج...

*لاتلفتي نظر الشرطة إليك*

***

سحب آدم منديلاً ورقياً من جيب سترته وسلمها إياه، ثم رفع حاجبيه وقال مغازلاً" ليس من الجيد للقمر أن يبكي"

إبتسمت بخفة ثم رفعت رأسها تنظر إليه في شرود..والأفكار تدور في رأسها...

(ماذا إن أخبرته بما يجري..لعله يساعدني، إنه مهذب ويبدو أنه يجيد التصرف..كما أنه يبدو كـ شخص يعتمد عليه)

ثم أنزلت رأسها فور تذكرها لموزيس..ما الذي سيحدث له إن أوشت بمايسون؟

قاطعها صوت آدم بينما يقول" هل أنتِ بخير؟"

تصنعت إبتسامة عريضة على وجهها وأجابت" أجل..أمور العمل..تعلم"

هز رأسه إيجاباً ولم يقتنع أبداً بتلك الكذبة التي إختلقتها، لكنه لم يرد التدخل ومضايقتها فأضاف محاولاً تلطيف الجو" أي شخص يضايقك أخبريني فقط..وأنا سأقوم بتخويفه بهذا الزي"

أخذ يحرك يديه بطريقة مسرحية مشيراً لبذلته العسكرية، فضحكت ضحكة خفيفة وشكرته..ثم مشت على الرصيف ناحية أحد المطاعم التي تعودت أن تشتري منها دوماً...

في نفس الطريق كانت تلك المكتبة نفسها التي إشترت منها الجريدة صباحاً، إلتفتت ناحيتها لاشعورياً وأمسكت أحد الجرائد تنظر إلى العناوين ولا تعلم لما..فقط قادتها قدماها لذلك المكان ببساطة... 

*قامت الشرطة بتحركاتها وأوشكت على الإمساك بالمجرم*

*إفلات المجرم من قبضة القوات الأمنية كالشعرة من العجين*

*لما يستهدف القاتل المتسلسل شخصيات الحكومة؟ هل يظن أنه عمل بطولي؟*

قضبت شارلوت حاجبيها وضيقت عينيها تقرأ دون وعي..لتظهر صورة مايسون داخل رأسها فجأة ودون أن تعلم لما...

وضعت يدها على فمها بهول مما إكتشفت..وبدأ قلبها يخفق وتجمعت الدموع في عينيها بقلة حيلة...

بكت بصمت وأدارت جسدها بإتجاه المطعم مسرعة في خطاها لتشتري الطعام وتعود قبل أن تغضبه بتأخرها أكثر من ذلك...

وأثناء عودتها لمحت آدم يقف وسط رفاقه يحدثهم، نظرت إليه بعيون طفل يستنجد بألم، ثم أغمضت عينيها بقوة وأحكمت قبضتها على الأكياس ومشت بخطوات عريضة نحو المنزل..ليوقفها صوت نداء من بعيد...

طريق خاطئ|Wrong Wayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن