أمسكت مقبض الباب وحاولت فتحه..لم يفتح، أخذت تدير المقبض بهستيرية وهي تتمتم مصطقة على أسنانها" هيا هيا إفتح!"
ثم توقفت وتجمعت الدموع في عينيها" متى قام بإغلاقه! اللعنة!!"
لفت بضع خصلات من شعرها خلف أذنها وركضت إلى الأدراج بجانب الباب باحثة عن نسخة مفتاح إضافية ويداها ترتعشان...
***
-" إنه لدي"
قفزت مكانها وإستدارت متكئة بظهرها على الباب..وقد صدرت تلك الكلمات بنبرة باردة من قبل مايسون الذي خرج لتوه من الحمام...
إبتلعت شارلوت ريقها وعيناها معلقتان به كيف يعرج بإتجاه النافذة..رفع الستار بضع إنشات وضيق عينيه يراقب تحركات الشرطة في الخارج وقد وصلوا إليهم تقريباً...
أنزل الستار وقال بهمّة" إحزمي الأمتعة، سنغادر حالاً"
شردت في وجهه وكأنها لم تسمعه، فنظر إليها وصرخ قائلاً" قلت حالاً!"
فزت على صرخته وركضت مسرعة تجمع المستلزمات..أدواتها الطبية التي لاتفارقها أينما ذهبت..وبضع أشياء أخرى بينما إرتدى مايسون معطفه الطويل ذو اللون الغامق وحمل مسدسه يشحنه...
***
في تلك الأثناء دخل آدم إلى إحدى الحانات مرتدياً ملابس عادية خلاف زيّه العسكري الذي يرتديه طيلة الوقت..يمشي بخطوات هادئة بينما ينظر يميناً وشمالاً وكأنه يبحث عن شخص معين...
إلى أن وقعت عيناه على رجل جالس أمام الساقية بأكتاف عريضة وشعر بني بدى مهموماً..ضيق آدم عينيه وبدى على تقاسيم وجهه الغضب..إندفع إليه بخطوات عريضة محكماً قبضته ثم وضع يده على كتفه وقال بنبرة حادة" كارل؟"
إستدار كارل ينظر إليه رافعاً حاجبيه..وبإستغراب قال" أجل أنا..من تـ-
قبل أن ينهي جملته لكمه آدم على وجهه لكمة أسقطته أرضاً..نظر الناس إلى آدم كيف ينهال على كارل الثمل باللكمات وهو ممدد لايقدر على الدفاع عن نفسه..بينما يصرخ آدم في وجهه بعصبية" تملك الجرأة لتعبث مع أختي أيها الـ*****!!"
ثم أتت جيسيكا من خلفهما فجأة تدفع الناس كي تمر...
-" آدم توقف!!" قالت بينما تبعده عنه وبصعوبة تمكنت من إخراجه من الحانة وسط شتمه لكارل بكل أنواع الشتائم..ثم إستدار ينظر إليها بعصبية" لما أوقفتني!؟"
صرخت في وجهه بجدية" لأنني لا أريدك أن تدخل في مشاكل..ألا تفهم!؟"
ضحك بسخرية وقال" أعلم أن هناك سبب آخر..إسمعيني جيسي، إن سمعت بأنك إقتربت من ذلك الرجل خطوة واحدة..أقسم أنني سأفعل مالا يرضيك فهمتِ! إنه لايناسبك!"
أنت تقرأ
طريق خاطئ|Wrong Way
Mystery / Thrillerأحببته رُغم علمي أننا لن نكون معاً، لم يُقدر لنا أن نكون... ودوماً آمنتُ بأن كل خطيئة نرتكبها سندفع ثمنها عاجلاً أم آجلاً، وددت لو أنه آمن بذلك لعلهُ يسعى للتكفير عن ذُنُوبِه قبل أن ينال جزائه، لكن الحقد أعماه..والإنتقام سيره..وهاهو قد غرِق في "طريق...