أردف من خلفها بنبرة تهديد" لاتغادري لأي مكان.."
إنقبض قلبها وشعرت بغصة..لكن إكتفت بالإيماء إيجاباً وخرجت من الغرفة...
جلست على الأريكة بتعب، أخذت الأفكار السلبية تدور في رأسها دون توقف..وآل بها المطاف منهارة في نوم عميق...
***
مشى آدم بخطى عريضة..يمشي بغضب نحو أحد الضباط وملامح وجهه لاتبشر بالخير أبداً...
أمسكه من ياقته وألصقه بباب السيارة بعنف وصرخ في وجهه معاتباً" لما تركتموه يهرب أيها الـ*** أخبرتكم أن تلحقوا به من الإتجاه الآخر فلم لم تفعلوا!؟ اللعنة على ذلك كنت سأمسك به.."
دفعه بعصبية ومشى في طريقه يلعن ويشتم، ثم وقف أمام إحدى سيارات الشرطة التي تنير المكان بضوئيها الأزرق والأحمر، ووضع عود سيجارة في فمه وأخذ يشعله..رفع رأسه ليجد رئيسه يقف أمامه يقول بتفهم" ليست غلطتك..سأتأكد من معاقبتهم لتجاهلهم الواجب.."
تنفس آدم الصعداء وقال متكئاً على السيارة" دعك منهم..عاقبتهم وإنتهى"
إبتسم رئيسه على طيبته المبالغ بها، ثم أردف بجدية" لم يفت الأوان بعد لإمساكه..قلت لي أنك أصبته؟"
هز آدم رأسه إيجاباً وأجاب" وثلاث رصاصات أيضاً.."
-" لايمكن أن يبتعد كثيراً مع تلك الإصابات"
-" لاجدوى..بحثت عنه أنا وفريقي ولم نعثر على أي أثر له، إنه كالشبح!" قال آدم بهدوء لكن بدى عليه الإنزعاج الشديد، ليتبع الرئيس حديثه:
-" ليس وكأنه سيركض وسط الطريق بتلك الإصابات تلك"
إتسعت عينا آدم ونظر إليه بخفة، ثم أردف بإبتسامة" لجئ إلى منزل ما!"
أومئ رئيسه إيجاباً وأتبع" لك رخصة كاملة لتفتيش المنطقة، وضع حواجز حولها وليقم الرجال بتفتيش كل سيارة تمر خارجها..سنمسكه لو تطلب منا الأمر تفتيش المنطقة منزلاً بمنزل"
أشار آدم بتحية عسكرية وأردف بإبتسامة وقد إستعاد حماسه" أمرك أيها الرائد!"
هز الرائد سبنسر رأسه بإيجاب وغادر...
***
-التاسعة صباحاً-
إستيقظ مايسون على ضوء الشمس المتسلل من نافذة الغرفة، وجلس في مكانه ببطئ خشية الشعور بألم في مناطق إصاباته..ثم نادى" أنتِ!"
لم يسمع رداً..أعاد الكرة ينادي وينادي لكن ودون جدوى...
قضب حاجبيه في إستغراب..وخطر بباله فجأة...
(هل يعقل أنها كشفت خدعتي وهربت!؟)
وقف بسرعة يعرج نحو الصالون..ليفاجئ بها مكورة حول نفسها نائمة كالملاك..وبضع خصلات من شعرها البني بلمعته الذهبية تمردت وعتت على وجهها...
أنت تقرأ
طريق خاطئ|Wrong Way
Misterio / Suspensoأحببته رُغم علمي أننا لن نكون معاً، لم يُقدر لنا أن نكون... ودوماً آمنتُ بأن كل خطيئة نرتكبها سندفع ثمنها عاجلاً أم آجلاً، وددت لو أنه آمن بذلك لعلهُ يسعى للتكفير عن ذُنُوبِه قبل أن ينال جزائه، لكن الحقد أعماه..والإنتقام سيره..وهاهو قد غرِق في "طريق...