الشاهدة ¦ The Witness||H. MH

3.

تابع مينهيون يصف بإسهاب ما بين يديه من صور و ما كتب في التقارير.

" في التقرير الأول كتب أن كل الجثث الخاصة بالحرس قد فتشت"

أشار إلى ورقة توسطت الباقيات

"أما التقرير الثاني، فينفي الأول، حيث ذكر أن الجثة الوحيدة التي فتشت هي جثة الرئيس"

و بينما يتحدث سحب ورقة آخرى من ملف كتب عليه بخط عريض

(الطب الشرعي)

" و انظروا معي للصور التي التقطت للشاهدة عندما تم إنقاذها، لقد فتشت هي الأخرى، هذا واضح، و لكن لم يبقر بطنها كما حدث لرئيس الحرس و زعيم الحزب - كما ظهر في التقرير الثاني - ..... "

" توقف " قاطعه مينكي" أنت تناقض نفسك، أنا لا أفهم شيئاً" ثبت عينيه بعيني مينهيون

و لكن الآخر قابل نظراته بملامح مستبشرة و عيون متحمسة

" هذه هي " همس مثيراً في نفوس جلسائه الحيرة، و زادها إثارة حين وقف يضرب الأوراق بكف يده بقوة قائلاً
" هذه هي مينكي، هذا ما كنت انتظره"

حدق الآخرون برفيقهم متوجسين، هم يعرفونه حق المعرفة، لقد توصل إلى شيءٍ ما من كل الحماقات التي قالها، و لكن ما هو؟

"لقد خُدعنا "

أكمل قوله بينما يعدل وقفته و يضع كفيه في جيوب بنطاله بعد أن ازاح أطراف سترته إلى الخلف، ينظر إليهم بثقة، و شيءٍ من الحزن و العجز.

"ماذا تقصد؟"

زمجر جونغهيون غضباً و رعباً، فمن؟ و كيف خدعوا؟ أي جزء من القضية هو الخدعة بالضبط؟ أليست الضحية من أهم رحال الدولة؟ من يجرأ على عرقلة التحقيق في مقتله إلى إذا كان خائناً ؟ لا يهم حقاً! فكل جزء من هذه القضية أهم من غيره.

"الوقائع و الأدلة"

" و على ما نستند إذاً؟" سأل دونغهو يقلب الأوراق بين يديه يبحث عن أمل

" الأشياء التي يمكننا الوثوق بها في هذا التحقيق ثلاث، أولاً حقيقة وقوع الحريق ، ثانياً هويات الضحايا، ثالثاً الشاهدة " رد مينهيون مستخدماً اصابعه للعد بدأً بالبنصر

" و ماذا عن هذه الأوراق؟ "

" إنها مزيفة و متناقضة دونغهو"

"إنهم لا يخافوننا، نحن لا شيء بالنسبة لهم، لم يحاولوا إخفاء حقيقة التزوير عن أعيننا إنهم يخونون البلاد دون خوف  " قال جونغهيون و نار الغضب تستعر في داخله و تبثها عينيه