"داهيون، خذي هذه"
قال مينهيون يناولها قميصاً أبيض مزهراً، أكمامه تصل إلى كوعها و تنتهي بقطعة صغيرة من القماش نفسه و لكنها أكثر اتساعاً و مليئة بالطيات، القميص كان مضموماً تحت الصدر، و واسعاً حتى منتصف الافخاذ، جزئه الخلفي أطول من الأمامي، ناولها سروالاً قصيراً حتى منتصف فخذها أبيض اللون كذلك، مع حذاء ناعم أبيض تتوسطه شريطة بيضاء بأطراف سوداء، ربط شعرها بذيل حصان، و مستخدماً قلماً جعد لها خصلتين صغيرتين من الامام بقرب اذنيها، لتظهر اخيراً بمظهر دمية.
ارتدى هو الآخر كنزة صوفية بيضاءاً مخططةً افقياً بخطوط سوداء، على طول الكتف الأيمن تتوزع أربعة أزرار سوداء، مع بنطال رملي اللون من القماش.
ثم انشغل يجهز حقيبة بحمال واحد يضعه حول جذعه، يضع فيها كل ما قد تحتاجه داهيون من محارم ورقية جافة و مبللة حتى الثياب الاحتياطية و سترة في حال أصبح الجو بارداً.
و في غضون ساعة كانا يقفان في غرفة الجلوس، أمام دونغهو ، الذي كان يسلي نفسه بهاتفه
"لقد انتهينا" قال مينهيون يسترعي انتباه الآخر " تأخرتما" قال دونغهو ثم تبعهما إلى الباب
******
نزلوا ثلاثتهم إلى المطعم، بعد حوالي نصف ساعة في الزحام، كان مطعم الوجبات السريعة ذاك، يحتوي على ساحة لعب للأطفال أكبر مما كان مينهيون يعتقد و أكثر جاذبية و حماساً و تبدو آمنه.
اختاروا لهم مقعداً قرب النافذة الزجاجية في الطابق الأرضي و بدأ مينهيون و دونغهو بالدردشة حول عدة مواضيع مختلفة، بينما داهيون لم تستطع إشاحة بصرها عن ساحة اللعب المبهرة و الخالية تقريباً إلا من طفل واحد صغير.
إنتبه مينهيون لشرود داهيون فسأل عن سببه و لكنها لم تجب، و قد شعرت بشيء من الرهبة و الخجل، لذلك تابع نظراتها ليجدها تنظر نحو الألعاب
" هل تريدين اللعب؟"
"هل يمكنني؟" سألت بخجل
"نسأل الموظفة الواقفة هناك"
ابتسمت داهيون و بسرعة تبعت مينهيون الذي لم يتلكأ، و اتجه واثقاً بوجهه الوسيم و عقل الثعلب الماكر الذي يتمتع به
"مرحباً" قال بلطف للموظفة التي بدت صغيرة السن ، تلعب بهاتفها.
"أهلاً" أجابت بغير اكتراث، و ملل ظناً منها أنه يغازلها كما يفعل الكثير من رواد المطعم، و لكنها مضطرة لرفع رأسها و التأكد من الزبون حتى لا تقع في المشاكل، فرفعته تنظر لمحدثها، و لم تخف على مينهيون نظرة الإعجاب التي اكتسحت ملامحها حين رأته أمامها.
أنت تقرأ
الشاهدة ¦ The Witness||H. MH
Fanfictionأُناشِدُ يا مَحْبوبَتْي شَفَتَيّكِ الحُلّوَةَ الّتي أذابَتْني غَراماً أُناشِدُ يا مَعْشوقَتْي أنامِلَكِ الّتي أرّضَخَتْني هَياماً أنْ تَشْهَدَ و بُنْدُقْيتَيكِ العَميقَتين على رُكوعِ بَوابَةِ قَلْبي لِحُضورِكِ ترْحيباً أنْ تَشْهَدَ أُذُناكِ الرَقيق...