8.

399 47 222
                                    

"إنها ليست هنا أنا متأكد لنخرج"
قال جونغهيون و هو يغلق فمه و أنفه بمنديل معطر و يمشي خلف مينهيون، الذي دار نحوه ببرود مرعب

"إن كنت ستتذمر فغادر"
مط جونغهيون شفتيه و رفع حاجبيه، فهذا ليس مينهيون الذي يعرفه، فإنه- و إن كانت هذه معجزة - غاضب.

بدأ مينهيون التجول حول المكان و هو ينادي داهيون و يسأل عن مكانها و لكن لا إجابة

اقترب من الحاويات الضخمة، فتحها و فتشها جيداً، و فتش كل مكان يمكن أن يخفي جسدها، و لكن لا أثر لها

"هل نعود؟" قال جونغهيون ثم أضاف "لقد إتصلوا من المقر يقولون إنهم وجدوا شيئاً مهماً، و لكن يصعب شرحه على الهاتف"

تنهد مينهيون بعمق ينفض يديه، و يمسح المكان بعينيه لعله يلمح شيئاً يدله على مكانها أو حالها.

لمع شيء على الأرض و جذب انتباهه قبل أن يبعد نظراته من الشيء ألامع بحذر، ليجد أن اللمعان كان لمعان من انعكاس أشعة الشمس على زينة هاتف داهيون الأنثوية و المتسخة

"هذا هاتفها"
قال بصوت مسموع لجونغهيون

"يبدو إنه سقط منها"
حدقوا ببعضهم قليلاً بأعين متسعة

"هذا يعني إنها ليست هنا، و لكنها أخذت قسراً من هنا"
شرد جونغهيون ينظر في وجه مينهيون الذي يشتعل غضباً.

"لنعد سريعاً"
قال مينهيون يدير جسده نحو المخرج و يمضي بخطوات سريعة، اضطر جونغهيون للهرولة حتى يجاريه.

******

كان مينهيون جالساً خلف مكتبه يضرب الأرض بقدمه غاضباً، و يرجع رأسه على الكرسي يحدق بالسقف و يده تعبث بأوراق المكتب التي ادمت إصبعه و لم يشعر.

كان يفكر بسبيل لفتح باب في هذه القضية، أين سيعثر عليها و من الذي أخذها، قلبه يحترق منتظراً دخول أي أحد يخبره أنه عرف و لو خبراً أو توقعاً حتى حول الأمر.

امسك هاتف داهيون بعد فترة يضمه بين كفيه و يريح عليه جبينه، ثم همس
"لماذا؟ لماذا اغلقته داهيون؟"

******

"إذاً تقول أنها فقدت ذاكرتها؟"
قال الرجل الذي كان يجلس على كرسي خلف مكتبه يلعب بمفتاح بين يديه بينما يحدث تابعه يوليه ظهره

"أجل سيدي الرئيس"
أجاب التابع بكياسة

"فهمت، و أين هي الان؟"

الشاهدة ¦ The Witness||H. MHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن