6.

420 50 165
                                    

احنى الرجل رأسه يتوسل مينهيون لألا يؤذيه "أنا إبن عم كيم داهيون، الفتاة التي كانت معك"

"و لم أنت هنا؟"

"جئت حين رأيتها في السيرك، تعجبت أنها بخير و لكن لم تتصل بي و قد غادرت المستشفى، فظننت أن العلاقات المتوتره بيننا سابقاً هي السبب، و حين رأيتها اليوم أردت التحدث معها و لكنني لم أجد فرصة لذلك" قال بتوتر و سرعة

" أعطني اثباتك " قال مينهيون يمد يده للجالس أمامه، فنفذ الآخر فوراً دون جدال" ستستلمها من قسم الشرطة، الفرع الرئيسي بعد يومين، أما الآن فسحب مؤخرتك اللعينه هذه إلى خارج و لا ترني وجهك مرة أخرى، الآنسة متورطة في عملية قتل كبرى و لا يمكنها لقاءك"

"ألا يمكنني التحدث اليها قليلاً؟"

"هل تختبر صبري يا رجل؟"

"آسف سيدي" قال الرجل سريعاً و غادر، و لحسن الحظ فظلام الشقة الصغيرة الحالك منع الرجل من رؤية وجه مينهيون و تخمين عمره، كما إن صوت مينهيون الرجولي لا يوحي بعمره الصغير أبداً، و ظن أن الرجل لا يظن إنه و الرجل برفقة داهيون سابقاً هما نفس الشخص لإن رد فعله كان غريباً بعض الشيء كما أنه حرص على ألا يسمع الآخر صوته.

******


"داهيون حلوتي" قال بصوت مرهق بعد أن تأكد من مغادرة الجبان، و لكن لم يتلقى جواباً ففزع، و كم مرة افزعته هذه الصغيرة منذ رآها؟

هرع إلى المطبخ، متعثراً بالطاولات و الكراسي المرتبة أمامه، فتح باب خزانه المطبخ حيث تركها آخر مرة فوجدها تنام و الدموع جافة على طول خديها تشهق بخفه بين حين و آخر و تحتضن الهاتف و المسدس بخوف.

" كيف تنامين في وضع كهذا؟" همس يلمس كتفها، فاستيقظت و رمت بنفسها بين ذراعيه "مينهيون" قالت

"كيف نمتي؟" كان سؤالاً مجازياً لم يتوقع أن تجيبه و لكن إجابتها كانت ذات مغزى.

"لقد سمعت صوتك حين دخلت، ثم سمعت صوت الرجل، فأصابني ألم في رأسي، و قررت النوم لأن الصوت ازعجني "

همهم مينهيون و قد قرر في نفسه أن يتصل غداً على الطبيب ليسأله حول فعل داهيون الغريب، و التي تعلقت به كالكوالا بيديها و قدميها و ارخت رأسها على كتفه لتكمل النوم

" لابد أنك متعبة لنبدل ثيابنا و نذهب إلى النوم"

"هل ذهب الشخص المزعج؟

"أجل، لقد ركلت مؤ... أقصد طلبت منه الخروج " كاد يشتم أمامها و لكنه تمالك نفسه و لم يبد على الصغيرة الاهتمام فارتاح باله، حتى قالت فجأة و هم يستعدون للنوم على السرير

الشاهدة ¦ The Witness||H. MHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن