12.

335 39 71
                                    

فتح باب الغرفة و مد رأسه، ليجد أخته ترتاح على السرير المتنقل، تقدم بضع خطوات نحو السرير خلفها حيث ترقد داهيون فقد تخلت سوجين عن سريرها من باب كرم الضيافة.

وجدها تتعرق بشدة و تهمس بإسمه مراراً بصوتها الرقيق.

"لا بأس داهيون أنا هنا "
همس قرب إذنها و يده تهدهد كتفها

فتحت عينيها ببطء و نظرة نحوه بعيون ناعسة؛ رفعت يديها لتلفهما حول رقبته، و ما إن شعرت أنها أحكمت حوله ارخت رأسها على كتفه دافنة وجهها قرب نحره.

******

استمرت بالجري في الممر الضبابي هرباً مما تراه خلف كل باب، مخاوف لا تعرف صاحبها و لا تدري من أين أتت.

"مينهيون" استمرت بمناجاته عله ينقذها من كل هذا، فما لها في دنياها إياه.

أخيراً ، رأته يقف في آخر ما وصلت له عينيها من الممر الانهائي، ينظر اليها بحنان خلال عينيه الخلابة، تزين وجهه ابتسامة لطيفة، و يباعد بين ذراعيها يدعوها لاحضانه.

تقدمت بتردد، خوفاً أن تكون سعادة وجوده هذه سراباً، اقتربت منه خطوةً تتبعها أخرى و حتى وصلت إليه، و بنفس التردد لفت ذراعيها حول عنقه، و حين لم يتحول لشيء مخيف، أو يبعدها، تأكدت أن كابوسها صار حلماً سعيداً، فألقت بجسدها المتهالك من شدة الخوف في احضانه تستمد بعض القوة، ثم عاد كل شيء إلى الأسود.

كثيراً ما كان الأسود رمزاً للحزن، و لكن في مثل حالة داهيون، فإنه أمانٌ و سعادةٌ و راحة،ٌ افتقدتها في حضور ألوان متعددة، و كأنما ابتلعها الأسود بداخله.

******

حين شعر مينهيون بالصغيرة تتمسك به بقوة و كأنه ملاذها الأخير، حملها ليأخذها معه إلى غرفته هامساً "لم تستطيعي النوم بدوني أيضاً يا صغيرة؟"

لم تفارق الابتسامة شفتيه و هو يمضي به نحو سريره و يمددها ثم تمدد بجانبها، و ما هي إلا ثوانٍ حتى غط  في النوم.

******

إستيقظ على رنِّ هاتفه المتواصل "مرحباً" نطق فور إن استقر الهاتف على إذنه بكسل.

(مينهيون! هل أنت نائم؟) سأل المتصل و الذي لم يكن سوى جونغهيون.

"أجل ، هل من خطب ما؟" أجاب الناعس

( إن فقط... ليس من عادتك النوم لوقت متأخر) تمتم بغير اكتراث ثم تابع (على كل حال احتاج آخر فحص طبي أجرته داهيون)

الشاهدة ¦ The Witness||H. MHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن