"إذا"
قالت داهيون فور أن انطلقت السيارة مستعدة من المشفى."إذاً ماذا ؟"
"هل سمح لك الطبيب بإخباري كل شيء؟ قال أنني أتحسن و أن قلبي بخير - بالرغم من أنني شعرت بغرابته صباح اليوم -"
"لا، لم يسمح لي"
رد ببساطة"ماذا؟ لماذا؟ ما السبب؟"
صرخت"إن دماغك يتحسن بشكل جيد قال أنه من السيء الضغط عليه، قد تعودين إلى مرحلة [الصفر] "
" تباً له من دماغ، و تباً لحياتي "
غضبت و لفت وجهها نحو النافذة، و ثم وضعت السماعات في اذنيها و رفضت النحدث عن الأمر ، بل و رفضت التحدث أبداً.******
مر أسبوع منذ مراجعتهم الأخيرة للطبيب، و داهيون في تحسن بطيء، مع مزاج حاد للغاية، متقلب، و أحياناً تتذمر لقلة خروجهم من المنزل و أحياناً تغضب بشدة لو طلب منها مرافقته إلى مكان ما.
تأتي لتتحدث إليه ثم تغضب فجأة و تغادر دون أن يفهم السبب، و لا يظنها تفهمه كذلك فقد سألها مراراً و دائماً تبدو له تائهة.
تقضي معظم وقتها تلعب بهاتفها أو تتذمر من أفعال المشاهير حيناً و معجبيهم حين آخر، و تنقلب في اهتماماتها
*****
"داهيون!" قال مينهيون للجالسة على الاريكة تعبث بهاتفها همهمت تجيبه فتابع "أنا ذاهب لملاقات أحدهم، مينكي سيأتي ليصطحبك إلى السينما بعد قليل، تجهزي، و انتبهي لنفسك""حسناً"
غادر مينهيون و ذهبت داهيون إلى الغرفة للبحث عن ثياب، فارتدت سروالاً رياضياً رمادي اللون، و كنزة من القطن بلون السماء لا تغطي كل جذعها، مع حذاء رياضي اشترتهم و قد فكرت إنها ستمشي كثيراً.
إنتهت و جلست على التلفاز، تنتظر وصول مينكي الذي اتصل بها على الوقت المتفق عليه تماماً يخبرها أنه على الباب.
******
"كيف كان الفيلم؟" سأل مينكي بعد مغادرتهم
"رائع، أتعلم من اللطيف الذهاب إلى السينما بين حين و آخر، أرغب بفعل هذا مع مينهيون"
"أنت حقاً تضعين مينهيون في المقدمة"
قهقه مينكي و هو يفكر إنها قضت الوقت تتمنى مينهيون معها، إنه في الثالثة و الثلاثين من العمر، رغم مظهره الشاب، و لكنه يتمنى مثلها أن يرافقه شخص ما.
أنت تقرأ
الشاهدة ¦ The Witness||H. MH
Fanfictionأُناشِدُ يا مَحْبوبَتْي شَفَتَيّكِ الحُلّوَةَ الّتي أذابَتْني غَراماً أُناشِدُ يا مَعْشوقَتْي أنامِلَكِ الّتي أرّضَخَتْني هَياماً أنْ تَشْهَدَ و بُنْدُقْيتَيكِ العَميقَتين على رُكوعِ بَوابَةِ قَلْبي لِحُضورِكِ ترْحيباً أنْ تَشْهَدَ أُذُناكِ الرَقيق...