4.

456 52 168
                                    

انتهى الفطور على خير، بعد معركة و جري حول المنزل، تناولت داهيون فطورها كاملاً أخيراً، و أخذت حلواها، و انشغل عنها مينهيون بتنظيف المطبخ

******

خرج مينهيون من المطبخ أخيراً، و قد انتهى من تنظيف الفوضى التي لم يرى مثلها في حياته، ليجد داهيون تلعب ببعض التحف الفخارية في غرفة الجلوس بيديها الدبقتين، تأوه مينهيون " و لكن يديك دبقه"

جرها نحو الحمام رغم عنادها ليغسل يديها ثم مسح التحف الفخارية المتسخة بقماشٍ مبلل، و قبل أن يترك آخر تحفة، انقضت عليهن داهيون لتلعب بهن مرةً أخرى.

"لا تمهلي" قال مينهيون يسحب التحف منها "ستؤذين نفسك لو كسرتها، لا يمكنك اللعب بها"

أدار وجهه يعيد ترتيب التحف من جديد في أماكنها، و حين أعاد نظراته نحو داهيون يتفقدها، قابلته بوجه حزين و عيون دامعة

"هل تشعرين بالملل؟" إزدادت دموعها "لدي فكرة؛ سنذهب لنشتري العاباً حلوة لداهيون إتفقنا؟" قال يراضيها بإبتسامة حنونه بينما يده برقة تربت على كتفها

سُعدت داهيون بما قاله و قد اسعفتها ذاكرتها هذه المرة لفهم ما قاله " اتفقنا!" أجابته ثم ركضت نحو الغرفة حيث حقائبها

فتح مينهيون إحدى الحقائب و بدأ يفتش عن ثياب لائقة لداهيون.

إختار بنطالاً رمادي اللون واسعاً من الكتان مع سترة بنفس اللون، تحته قميص أبيض تعتليه كنزة رمادية من الصوف فالجو بارد، و حذاء رياضي أبيض.

نظر إليها بعد أن إنتهت من تبديل ملابسها كما علمتها نائبة القائد، فبدت مضحكةً جداً، فالكنزة لبست بالمقلوب و أزرار القميص لم تزر بشكل صحيح فظهر طرف أعلى من الآخر، و اكمامهما متكومة تحت السترة، ضحك مينهيون حتى سقط أرضاً.

"يا إلهي" تنهد و قد هدأ أخيراً، و الصغيرة تحدق به فاغرة فاهها متعجبةً من حاله.

اقترب منها يعدل ثيابها، بعد أن تأكد من توثيق مظهرها السابق ببعض الصور

"هكذا أفضل، تعالي أمشط لك شعرك"

وقف بها أمام المرآة و بدأ بتسريح شعرها، مشطه جيداً ثم أضاف بعضاً من مستحضرات العناية بالشعر الصباحية ليتركه منسدلاً.

ادارها نحوه يتأمل مظهرها النهائي، و بعد لحظات من التحديق بنظرة غير راضية و التفكير، انطلق نحو غرفة ملابسه، فتح درجاً يمتلأ بالنظارات الشمسية و التي يجمعها من أيام الجامعة، فاختار واحدة بتصميم قديمٍ بعض الشيء، مربعة العدسات سوداء بالكامل.

الشاهدة ¦ The Witness||H. MHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن