اقتربنا للمقبره و ازداد خوفي و دقات قلبي ارى جسدي يرفرف عاليا مع النحيب المجاور و الاسود الذي يملأُ الارجاءَ ؛ لم اعلم يوم انتحاري باني سيرتابني هذا الخوف و الالم ظننتُ باني ساسعد و اني ساتخلص من المي القاتل لكنه لم يحدث ازداد الالم و الاوجاعْ احقاً هذه النهايه ؟
تقدم شقيقي الاكبر يكبر تكبيرا كثيرا و قد ملأت عيناه الدموع و قد فاضت بما بها و قد هبط للقبرِ اولاً ثم اخذ يسلم على من سبقونا و قد اهبطوني ارضاً فشعرت بان جزءاً مني قد فزع و ذهب و حينما اقدموا على اخراجي من النعش شعرت و كأني قيدتُ تقيداً اخرجوا جثماني منه و وضعوه ارضاً ثم ارتصني اخي على يمينه ثم بكى و قبلني على رأسي و قد خرج بدأو بنثر التراب على جثماني و هم يبكون و يكبرون و بدأت روحي بالتلاشي جزءاً تلو الاخر حتى مع اخر ذرةِ ترابٍ قد سقطت فوق رأسي .. لاستفيق فازعاً و ارمي السكين من يدي و اجمع الاوراق و الرسائل التي قد كتبتها لهم جميعاً و اتسائل ؛ افأن كان الخيالُ مؤلماً افكيف تكونُ الحقيقةُ!
شردت للحظاتٍ و رأيتُ موتي افكيف ان رأيته حقيقةً اسيكون اسوء حقاً؟ هل سيكون مؤلماً كما تخيلته ؟ افكيف سيكون عقاب الله لي عم فعلته و هل سيسامحني من قد ااذيهم!
تراجعت و القيت السكين الذي اعتاد ان يقطع يدي كلما شعرت بالالم و جمعتُ الاوراق المتناثرةَ ارضاً بقصصها و رسائلها المؤلمه و نفضتُ المشنقة و عدت لسريري باكياً فدائماً هو من احتواني و دائما سيكون..!
أنت تقرأ
عتاب راحل
Short Storyفي ضواحي الليل ؛ مع انقشاع نور البدر للظلمات و هدوء الليل و سكوت الجميع و الهدوء المخيم بالمكان ؛ يحطم صراخ بعض الاشخاص الهدوء و يقسم السكوت و يقشع الصمت و يحطم ما بقي من هدوء .. تجمهر الجميع عند الشقه الموجوده بنهاية الحي الموجوده باعلى المبنى السك...