يوم ميلادي الثامن عشر

60 2 0
                                    

اليوم اتممت الثمانية عشر من عمري و ها انا اقضي اول لياليٍ لي بالقبرِ وحيداً دون وجودِ شخصٍ منكم لطالما اقسمتم بالبقاء اكنكم لم تفعلوا يوما جميعكم رحل و جميعكم لم يعد وقت حاجتي .. انا الان بامس الحاجة لشعور الامان و بأمس الحاجه لوجودِ شخص ترتبط يدانا ببعضهما و كأن قوة العالم باسره لن تستطيع اقلاتها و انه لو اجتمع الكون كله معاً لن يستطيع ابعادنا يوما و كأني لم اخلق يوما لشخصٍ غيره اريد بان يضمني شخصٌ حتى استطيع النحيب المتواصل على صدره دون توقف ليشعر يوماً بندمي الشديد على افعالي الماضيه و كأني ابكي دماً على فراقي للحياة .. اريد العودة لحبيبتي لكن لا استطيع تذكر اسمها و كأن هنالك حجرٌ مهولاً فوق عقلي ..!

رأيتهم جميعاً يرحلون واحدا تلو الاخر ظللت اصرخ كثيرا باني موجود و لم يدرك احدٌ ذلك ، ظللت اجذبهم و اخبرهم بالا تبكوا فانا اقف امامكم انا بوسطكم فلم النحيب المتواصل!!
و من تلك التي تبكي بحرق و كما انها فقدت اثمن ما لها اذكر ذلك الوجه لكن ذاكرتي لا تستطيع تميز الاوجه و كأنهم اشباحٌ هائمه لا يستمعون ولا ينسطون لي ، لا يروني ولا يستطيعون سماعي انادي باعلى ما بس من صوت لكن لا جدوى من ذلك ارى تلك المرأه مجدداً تقترب من صندوقٍ خشبي بداخلة شخصٌ ممداً اعرفه جيداً لكن لا استطيع ان اتحرك له و كأنه هنالك ما يمنعني من الاقتراب و اعلم ذلك الرجل الذي يبكي بحرقة مع ذات المرأه لكني اشعر و كأن بداخلي ناراً باتجاهه و كأنه سبب مقتل ذلك الصغير النائم .. هنالك الفتيان اعرفهم جيداً و ايضاً تلك الفتاةُ الواقفه وحدها التي انتفخت عيناها من البكاء و كأن بركاناً انفجر من شدة الالم يوماً و كأنها فقدت جزءاً من جسدها اشعر بالنخزات بروحي و لكن لا اعلم مصدرها ..

عتاب راحلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن