بعدما انهارت الام لساعاتٍ طويله .. قام الشقيق الاكبر بابلاغ السلطات المحلية للتحقيق بالامر و بعد رفع الجثه و الاطلاع على جميع البصمات و مخلفات الورق الملقاه كان احداها بعنوان "الى امي بعدما ارديت قتيلاً" كان الامر صاعقةً اردت بالام ساقطةً على الكرسي الخشبي ، فتحتها الام بعد ارتجاف اطرافها و كان الوقت كما يمر دهراً فتحت الام الورقه لتجد فيها بعض الكلمات المؤلمة ففبداية الامر كتب بالورقه .."مثلك مثلهم تركتني و لم تفهمي حقيقة مشاعري و عندما تحدثنا عما جرى مرةً او اثنين بالاكثر لم تكترثي بعدها ، وعدتني ان تفهمي ما يجرى و ان تصححي المجرى ، لكنك لم تفعلي عاملتني كما اخوتي لكني لم اكن مثلهم منذ بداية الامر ؛ لست كغيري يا امي فانا اختلفت عنهم هم استطاعوا التعايش لكن جزءًا بقلبي ابى الامر و اراد الطبيعه و ان يعود ابي بعدما ذهب و تركني شتاتاً لم استطع مصارحتكِ و انا حيٌ ، ها انا اصارحك بعدَ ارتفاع روحي للخالق .. لا اريد منكِ شيئاً فقط اريدك ان تفهمي باني غير اخوتي و اني بي جزءاً حساساً لا يتحمل الكلمة اتذكرين عندما كنا نتصارخ سوياً لساعات لم اكن ادرك ما افعله لم اقصد ان اؤذيكي بكلماتي يا امي فقد كان العبئُ ثقيلاً فوق كتفي .. امي ارديك ان تفهمي كم احببتك ، اريدك ان تري كلامي للعالم اجمع فالبعض لا يفهم تفكيرنا ؛ نحن لسنا باغبياءٍ او مجانين نحن ظلمنا بينكم ، انتم الكبار فانتي و ابي كانت الصراعات مندلعةٌ بينكم و نحن كالجدران الهشه نسقط و يصعب ترميمها حجراً تلو الاخر حتى لم ببقى بنا شيئاً يا امي لم تفهمي يوماً باني مختلف ، بعض الكلمات تخرجُ منكِ كالسهم المنطلق من القوص تستقر باضلعي حتى يومنا هذا .. احببت العزله و الهرب منكِ ليس لاني لا احبك يا امي .. بل لاني احببتك و خشيت يوما الا ادرك عقلي و ااذيكي بكلماتٍ مندلعه كاسهم النيران ، فعلتي ما بوسعك يا امي لكنك فشلتي ففهمِ المٍ اسقطني قتيلاً؛ كنت كالحجر لا اشعر ارمى من يد انثى لاخرى ؛ احببت العديد من الفتيات لكنك لم تعلمي الا بامر واحدةٍ منهم فهي من حطمني و اقتلع قلبي من بين اضلعي التي حطمتها بغفلتك عني يا امي ..
*تساقطت دموعها لتمحي احبار ما بقي من المٍ بقلبها الذي استوقد النار بين الالم الموجود من الاحرف الجامده و بين ابنها و رده الصاعق لصغر سنه و لحملة العديد من الالم..*
لتكمل..!
اردت ان اخبرك يا امي بالعديد منهم لكن لم استطع كنت كالعصفور المهاجر من الفتاة الى الاخرى كما لو اني ففصل الهجرة لكنه استمر طول العام .. كنت اذهب من قلبٍ لاخر، كنت انتظر على اعشاشٍ ليست باعشاشي و اغصن ليست في بلادي .. لست سيئاً كما تظنين فجميعهم ارادوا البقاء لكني لم استطع الاستمرار باذيتهم فكنت اهرب بعيداً ، اردت دوما ضمك و تقبيل رأسك و البكاء بين احضانك حتى تتلاشى اوجاعي لكني لم استطع يا امي فلا تبكي ولا تحزني .. ادعوا لي انتي و اخوتي بان يخفف الله عذابه عني فانا لم اتحمل عذاب الدنيا و لن استطيع تحمل عذاب الاخره ..
احبك يا امي العزيزه ..
*انهمرت عينيها بالدموع الجافه لم تعلم ما تفعل بعدما احست بالذنب اتجاه طفلها المراهق الذي اتم الثمانية عشرة عاماً قبل ايامٍ لا تتخطى اصابع اليد و انهارت بالبكاء خفاءاً و بين اذرعها ما تبقى من رائحته في ملابسه ..
أنت تقرأ
عتاب راحل
Cerita Pendekفي ضواحي الليل ؛ مع انقشاع نور البدر للظلمات و هدوء الليل و سكوت الجميع و الهدوء المخيم بالمكان ؛ يحطم صراخ بعض الاشخاص الهدوء و يقسم السكوت و يقشع الصمت و يحطم ما بقي من هدوء .. تجمهر الجميع عند الشقه الموجوده بنهاية الحي الموجوده باعلى المبنى السك...