رواية
ريونيد VRMMORPG
تأليف : د. أحمد خشبة
رواية أونلاين تصدر يوميا بمعدل فصلين
لمزيد من الفصول :
www.facebook.com/rioneed
الفصل الثالث
مهمة اللعب كلورد إقطاعي ليست مملة كما تبدو , بل هي مليئة بالتحديات و المغامرات كذلك . المشكلة الخاصة بعدم مشاركة عدد كبير من المصريين في اللعبة منذ البداية يحلها نمط اللوردات . حين دخل إبراهيم اللعبة مع بقية المصريين كانت مصر كلها محتلة من إسرائيل , لذلك اتجه الجميع نحو الصدام المباشر و استعانوا جميعا بنمط المغامرات الفردية أو التحالفات لصد هذا الغزو . في المقابل كان الصهاينة يعتمدون على نمط اللوردات في الإحتلال بشكل أساسي . لهذا فالمعلومات المتوفرة عن عالم اللوردات ليست كثيرة إن لم تكن شحيحة , أغلبها جاءت من منتديات نطاقات أخرى . اللورد الوحيد في مصر كانت آية درويش و التي انتهت تجربتها قبل دخولهم ريونيد بكثير , إلا أن بقايا مملكتها كانت باقية لتساعدهم بشكل مؤثر خاصة في المراحل الأولى للعبة . هل سيقوم بعمل مملكة تبعا لخطوات آية درويش ؟ لو قام بذلك فماذا عن آية درويش نفسها ؟ تلك هي المشكلة !
حقيقة وجود اثنين من اللوردات في مصر سيقوي من شوكة اللاعبين المصريين في المستقبل , لكن إضافة لورد عادي للمعادلة لن يغير فيها الكثير , إضافة إلى ضيق الوقت الذي أمامه . هل عليه أن يقوم بدعم آية درويش و الإعتماد عليها ؟ إنه يثق فيها و بمقدرتها الفذة كلورد , لكنه لا يعرف هل يمكنه فعلا أن يغير من المصير المحتوم قبلا لها و يحميها ! إنه رهان عظيم ليس على حياته و حياتها فحسب بل على حساب الجميع . لا يجسر أن يقوم بتلك المجازفة قط . لكن وجوده كلورد عادي لا يخدم قضيته أيضا . ظل إبراهيم جالسا على مقعده أمام المنضدة المعدنية الصغيرة يحاول تذكر كل تفصيلة قد مرت عليه في اللعبة . لم يكن ذلك بالشيء الهين , فذكريات خمس سنوات و التي تقارب خمسة و عشرين عاما في حسابات الأرض كثيرة للغاية . ظل في مكانه قرابة الثلاث ساعات يتذكر كل ما يقدر على تذكره حتى وجد في النهاية بصيص أمل . لقد نسى أنه حين غزا الصهاينة مصر قاموا بتأسيس مدنهم فوق الإرث الخاص باللاعبين المصريين في اللعبة . هذه التفصيلة الصغيرة التي تذكرها بصعوبة منحته هذا الأمل . هذه السرقة لم تكن فقط بإرث اللوردات فحسب بل امتدت إلى سرقة المهن السرية الخاصة باللاعبين المصريين وحدهم . ما كان معروفا للجميع تفاصيل سرقة المهن تلك نظرا لأهميتها للكل , لكن سرقة إرث اللوردات قد سمع بها ذات مرة في تجمع صغير للاعبين في بداية دخوله للعبة . حاول أحد اللاعبين تأسيس مدينة كلورد في منطقة معينة لكن تفاجأ بعدم قبول الأغو لطلبه نظرا لأن هذا المكان الذي اختاره لبناء المدينة له قيمة عظيمة مرتبط بفئة سرية خاصة باللوردات . بعدها بدأ يتقصي ما حدث فعلم أن لاعبا إسرائيليا باسم شيعون جي قام بتأسيس هذه المدينة في هذه المنطقة لينضم بعدها إلى الفئة السرية من اللوردات المصريين ثم نقل المدينة من مكانها حتى يُخفي آثار فعلته . حينما تذكر إبراهيم تلك المعلومة الصغيرة فطن إلى مشكلة أكبر . لو كانت هذه الحادثة حقيقية بالفعل فهذا يعني أن تراث اللوردات في مصر قام بسرقته الصهاينة ثم نقلوا مدنهم لأماكن مختلفة حتى لا يعرف أحد أهمية تلك المدن . هذا كان بدافع الخوف لاريب , فعدد اللاعبين المصريين أكثر من عشرين ضعفا للاعبين الإسرائيلين , هذا في حالة إن نقل الصهاينة كل لاعبيهم إلى مصر و هذا أمر صعب . إنهم كانوا يخشون تجمع اللاعبين حول المدن المهمة للإستيلاء عليها من جديد و الإستفادة من مميزاتها في اللعبة . إن كان هذا حقيقي فهل يمكن له في بداية اللعبة معرفة أماكن المدن المهمة تلك و أن يحاول توجيه فريقه للإستيلاء عليها ؟ كما يتذكر فإن عدد اللوردات الصهاينة في مصر آنذاك كانوا قرابة ألفي لورد بألفي مدينة . هل عليه أن يقوم بزيارة أماكن تلك المدن ؟ لكن حتى لو فعل ذلك فلن يجد شيء مفيد فهم نقلوا المدن لأماكن بعيدة للغاية عن مكانها الرئيسي . إذن كيف عليه أن يبحث عن منابع تلك المدن ؟ إنها مشكلة صعبة فعلا .
أنت تقرأ
ريونيد
Science Fictionالرواية تتحدث عن لعبة واقع إفتراضي في المستقبل , حيث تدور الأحداث حول اللاعب المصري إبرو في لعبة الواقع الإفتراضي ريونيد و الذي يعود للزمن عشر سنوات للماضي حيث تبدأ اللعبة في الإنطلاق حينها . يقوم إبرو بإستخدام كل ما يعرفه عن أسرار اللعبة و خفاياها...