الفصل 5

12 3 0
                                    


رواية

ريونيد VRMMORPG

تأليف : د. أحمد خشبة

رواية أونلاين تصدر يوميا بمعدل فصلين

لمزيد من الفصول :

www.facebook.com/rioneed

الفصل الخامس

عاد إبراهيم مجددا للتحديق لمن حوله في صمت و ترقب . لو كان هناك من يراقب آية عن كثب فمؤكد أنه قد أثار شكوكهم بما فعله للتو . لكنه لا يشعر بالندم , فعلى الرغم من أن كافة المعلومات المتعلقة بحياة آية درويش معروفة للجميع إلا أن معلومة واحدة فقط غير معروفة لأي شخص قط .. اسم آية درويش في اللعبة ! لا أحد يعرف اسمها ولا أحد يعرف السبب في ذلك السر قط . لو لم يكن عالما باسمها في اللعبة فكيف سيتواصل معها ؟ لذلك فقد هداه عقله أن يخبرها باسمه الذي كان يلعب به من قبل . لم يحدد قبلا إن كان سيختار الاسم نفسه هذه المرة لكن بعدما أخبرها فلن يستطيع تغييره وإلا لن تقدر على إيجاده . أما عن مدينة طيبة فهو لم يخطط أن يبدأ منها بل من مدينة منف , لكنه خشى في اللحظة الأخيرة أن يمد من يراقبها بمعلومات مجانية إضافية قد تساعدهم في المستقبل على تحديد هويته بسهولة لذا قرر تضليلهم بمنحهم اسم مدينة مختلفة عما سيبدأ فيها . يكفيهم الحصول على معلومة اسمه في اللعبة بشكل مجاني و هذه خسارة يمكنه تقبلها الآن . لم يكن قلقا من عدم تواصلها معه باللعبة , فمهما كان فاللعب داخل الألعاب الأونلاين يجعل المرء يشعر بأريحية و أمان لا يجده في الواقع , خاصة من كان في نفس وضع آية . أخذ نفسا عميقا حين شعر أنه غير مراقب من أحد , لقد مر اللقاء بسلام , أو هكذا يأمل . لم تمر دقائق حتى وقع بصره على شخصين يسيران بذهول تام نحوه . كانت عيناهما تتنقلان بين كافة البوثات المنتشرة بالمكان كما لو كانا في وسط مغارة علي بابا . لم يحتج إبراهيم لمعرفة هويتهما فقد خمن ذلك بالفعل . من غيرهما سيأتي إلى هذا المكان و يتلفتان حولهما بتلك الطريقة الغريبة ؟ إنهما راجح و خالد اللاعبين اللذين قاما بسلسة من المعارك الإعجازية ضد الصهاينة . كما كان يخمن الجميع , هما كانا صديقين في الواقع قبل دخولهما للعبة . ما إن شاهدا لافتة البوث الخاص بإبراهيم حتى تحركا بخطوات مسرعة أشبه بالركض تجاهه .

-مرحبا اسمي راجح

-وأنا خالد , مؤكد أنك إبراهيم ؟

-بلى , مرحبا بكما في ستوديو سفينكس . أخبراني هل وجدتما المكان بصعوبة ؟

تحركا ليجلسا على المقعدين الفارغين أمام إبراهيم قبل أن يقول خالد :

-لم تقل لنا كيف استطعت العثور علينا يا إبراهيم ؟

لم يتفاجأ إبراهيم من سؤاله , فهو يعرف جيدا أن خالد هو من يحب التفكير أما راجح فعاشق للحديث بشكل هستيري . أخبره إبراهيم بالإجابة التي حضرها مسبقا لمن يسأل مثل هذا السؤال قائلا بتلقائية :

ريونيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن