الفصل الأول

4.2K 71 43
                                    

الأول :

تشرق الشمس بإشاعتها الدافئة اللطيفة...

لتتسلل من نافذة تلك الفتاة الغافية على فراشها، تداعب وجنتيها و جفناها.. تستيقظ أخيراً لتنفض الغطاء بعيداً ثم تنظر للساعة القابعة علي

المنضدة جوار الفراش، تنتفض بفزع بعد أن لاحظت أنها تأخرت عن عملها كثيراً!

تقف ثم تركض نحو المرحاض لتغتسل و تستعد للعمل سريعاً.

( هنا إبراهيم حافظ ..24 سنة..تخرجت من كلية تجارة و

حضرت ماجستير في إدارة الأعمال.. تعمل مساعدة شخصية في إحدى الشركات الكبرى

المتخصصة في الصناعات الإلكترونية ..تتميز بالذكاء الشديد والجدية في العمل.. لكن

مظهرها لا يشى بذلك أبداً!

فهي فتاة جميلة تتميز بعينان زيتونية و خصلات شعر بلون

الأسود طويل ينساب بنعومة و دلال حتى منتصف ظهرها و شفتان مكتنزتان

جذابتان..المظهر العام فهي رائعة الجمال.

لكن مظهرها هذا لا يساعدها في رسم الجدية والعملية المطلوبة

للنجاح فيه!

فهي كلما تقدمت لوظيفة ما تقبل سريعاً دون حتى إلقاء

نظرة على مؤهلاتها العلمية!

مما جعلها تلعن الرجال الذين يتوقف تقيمهم للمرأة بشكل

عام على مظهرها وجاذبيتها.

وها هي( هنا )ذاهبة لوظيفتها الثالثة بعد أن استقالت من

السابقتان بسبب تحرشات مديراها و عدم استغلال مؤهلاتها في العمل!
والديها متوفيان في حادث سيارة منذ عامين ليس لها سوى

أخت واحدة تدعى( حبيبة ) أصغر منها بسنة تخرجت هي الأخرى من كلية التجارة.. لكنها

لا تهوى الحسابات و لا الأعمال المتعلقة بدراستها...فإتجهت للعمل في أكثر شئ تعشقه

كأخصائية تجميل!..افتتحت صالون تجميل يحمل اسمها( حبيبة بيوتي سنتر) و تتدرب علي

فن التجميل من أخصائيون ذو أسماء معروفة.. جميلة و أنيقة دائماً ذات طلة أنثوية

عكس هنا العملية أكثر. )
ارتدت بذلة عملية مكونة من تنورة تصل لتحت ركبتيها وفوقها قميص و سترة قصيرة، و حذاء مرتفع نسبياً، لتنظر لإنعكاسها في المرآة برضى من

مظهرها فوجهها خالي تماماً من مواد التجميل..و شعرها معقوص لخلف عنقها بتسريحة

رزينة.
لتبتسم برضى ثم تلتقط حقيبتها و تخرج من الغرفة

سريعاً..تمر بغرفة أختها الصغرى لتجدها جالسة علي فراشها و أمامها حاسوبها الشخصى

كعادتها تشاهد أحدث صيحات في فن التجميل و خلافه.

سطوة العشق ❤️ (سمر خالد) مـكتــملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن