الفصل السابع

1.2K 45 0
                                    

الفصل السابع :
في المطعم...
تنظر حبيبة بصدمة لأختها، بعد أن سردت كل تفاصيل ما يحدث معها... لتصيح متفاجأة.
-كل ده يحصل يا هنا؟... إزاي متقوليش من الأول؟...و إزاي تعرضي نفسك و جوليا للخطر كدة؟ ما بناقص الصفقة و الشركة بحالها!
تنظر لها هنا بضيق قبل أن، تنقل نظرها حولها تطمئن أن لا يكون أحد انزعج، بسبب صوت أختها المرتفع!
- ممكن توطي صوتك شوية و تهدي... بصي أنا هفهمك أنا فكرت ازاي و أنتي قوليلي صح و لا غلط تمام؟
تحرك حبيبة رأسها بعدم فائدة، قبل أن تكتف ذراعيها أمام صدرها و تستند بظهرها للخلف.
- تمام... فهميني يا هنا فكرتي ازاي، لاني حاسة انك المرة دي مفكرتيش كويس.
تنهدت هنا تنهيدة طويلة، صحبتها اغلاقها لعيناها للحظة تستعد للحديث و الشرح كما اعتادت أن تتناقشان هي و أختها بكل ما يخصهن... و هذا يجدي نفعاً غالباً!
- أنا لما كنت بتواصل مع جوليا كالعادة... ذكرت ليها الشركة الألمانية دي و الصفقة إلى أنا مش مرتحالها، مجرد ما قولتلها اسم الشركة... حسيت جوليا اتغيرت، و فضلت تشجعني اني ادور وراهم أكتر... ده غير انها زي مانتي عارفة ليها في الهكر و الإختراق و كدة، فهي قالتلي هتخترق الإيميلات بتاعت الشركة من إيميل و إسم فيك...علشان لو اكتشفوا ان في حد بيدور وراهم، ميعرفوش هو مين.
قطبت حبيبة بتفكير تستوعب ما أخبرتها به اختها، لتسألها بتفكير.
- طيب ازاي فكرتوا ان شركة بالغموض و الكيان الضخم ده كله، مش هيعرفوا يكشفوا لعبتكم دي؟
يعني ممكن ببساطة يحددوا مكان الجهاز إلى جوليا عملت كل ده منه!
نظرت هنا لأسفل بحزن، قبل أن تجيبها بصوت ضعيف.
- مفكرتش في الموضوع كدة...بس أنا كنت فاكرة انه على أبعد تقدير هيطلع صاحب الشركة ده نصاب، تاجر سلاح،أي حاجة غير كدة...أنا اتفاجأت بالمعلومات إلى جوليا بعتتهالي، و اتفاجأت أكتر من اختفائها المفاجأ ده.
تنهدت حبيبة بحزن، ثم همت بالرد على أختها...ليقاطعها صوت رجولي تعرفه!

بنفس المكان، لكن على طاولة أخرى...
يجلس يزيد و انضم إليه اخيه هيثم، بعد أن أجرى مكالمة هاتفية معه...ليأتي الأخير ما أن أستشعر أن أخيه بحاجة له!
و عندما كانا يتحدثان، فإذا به يلاحظ وجود حبيبة مع سكرتيرة أخيه!
و يبدو على مظهرها الحنق و الضيق الشديد، ليفكر انها يمكن أن تكون بمشكلة!
انتفض هيثم واقفاً فجأة ،ثم تقدم نحوها بعد أن استأذن من أخيه بكلمات غير مفهومة، بفضل قلقه على حبيبة...يقف بجوار طاولتهما، ثم ينظر لحبيبة مردفاً بتسأول.
- حبيبة..انتِ هنا كمان، بجد صدفة غريبة.
تتفاجأ حبيبة و تصدم للحظة عندما أتاها صوت هيثم تسمرت للحظة، قبل أن تتنحنح و تجيبه ببساطة لم تخلو من توتر طفيف.
- ها..هيثم، فعلاً صدفة غريبة..شوفت الدنيا صغيرة ازاي!
يقطب هيثم بحيرة ،و هو ينقل نظره بينها و بين هنا بعدم فهم.
- أنتِ تعرفي مستر هيثم ؟.. واضح أن في معرفة جامدة بينكم و أنا معرفش بيها!
قالتها هنا التي خرقت الصمت المخيم على ثلاثتهم... قبل أن تجيبها حبيبة بصوت ضعيف.
- ده.. آآآ.. و الله العظيم كنت هقولك يا هنون، بس كنت مستنية أتأكد الأول و كدة.
ترفع هنا حاجبها الأيسر و تنظر لها بتفكير للحظة قبل أن تبتسم بسعادة.
- بجد يا بيبة... يعنى أنت وقعتي خلاص و إلي كان كان؟
تضحك حبيبة بفرحة من سعادة أختها قبل أن تجيبها.
- معلش بقي كلنا لها... نحن السابقون و أنتي اللاحقون إن شاء الله يا هنون.
تضحك هنا بصوت مرتفع بإستمتاع، قبل أن تردف بمزاح.
- لااا... مالكيش دعوة بيا أنا، أنا خلاص وهبت نفسي لشغلي و بس، أنا مجنونة أعملها برده.
كان هيثم ينقل نظره بينهما بحيرة، ليتقدم أكثر منهن و يردف بتساؤل.
- انتو بتتكلموا عني كأني مش موجود كدة عادي؟... و بعدين مش تعرفينا صح يا حبيبة أحسن ألغبط في حاجة كدة و لا كدة.
تجيبه حبيبة بمزاح : مش أحسن ما نتكلم عنك من وراك... دي يا سيدي تكون أختي الكبيرة، هنا...ده هيثم، طبعاً أنتِ تعرفيه .
صافح هيثم هنا بود شديد، كان هناك يتابع كل ما يحدث... كان يزيد ينظر لأخيه بتعجب و هو يتسأل ماذا يحدث هناك؟ و من تلك الفتاة التي كانت مع هنا، و يبدو ان هيثم يعرفها جيداً!!
ينتظر أخيه حتى يجيب عن تساؤلاته، لكنه وقف متوجهاً نحوهم عندما وجد هيثم يجلس برفقتهن براحة غير مبالي بإنه جالس ينتظره وحده كل ذلك الوقت!
اقترب منهم ببطء و عيناه شاخصتان عليها وحدها، متى رأها تضحك؟... و لا مرة، تعمل لديه منذ شهر!.. بل و أكثر، و لا يتذكر انها ابتسمت حتى خلالهم!
لقد تبدلت تماماً عندما ضحكت... بدت أجمل و أصغر دبت بها الحياة فجأة عندما ابتسمت!

سطوة العشق ❤️ (سمر خالد) مـكتــملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن