الفصل الثالث

13.1K 479 27
                                    

#الفصل_الثالث
#يونس

في الحقيقة لا أعلم، ربما نعم، وعلَّه كان بلى، لكنني أعلم أمرًا واحدًا، هو أنِّي أهيم في "فوضى المشاعر".

ساد الهرج والمرج في ذلك المشفى الخاص بعد وصول الوزير إثر إصابته بـ طلق ناري..دلف إلى غُرفة العمليات وبقى الجميع في الإنتظار...

وصلت عائلة بتول إلى المشفى فـ سمح لهم الحرس بـ الدلوف فهم على علم بـ هويتهم..كانت بدرية تبكي على إختفاء إبنتها والذي دام ساعات فقط..بينما تحلى إسلام و والده القوة حتى معرفة ما يحدث...

تقدم منهم ضابط وسألهم بـ جمود

-أنتوا مين؟
-رد عليه إسماعيل بـ هدوء نسبي:أنا والد بتول خطيبة سيادة الوزير

تفحصهم الضابط بـ دقة..ثم تشدق بـ نبرة روتينية

-عندكوا علم بـ عدواة سيادة الوزير مع حد!!
-رد عليه إسلام بـ تهكم واضح:حضرتك دا وزير وله اسمه وأعداءه كتير
-رمقه الضابط بـ حدة ثم وجهه حديثه إلى والده:طب بنت حضرتكوا مختفية من ساعة أما حصل ضرب النار.. واللي عمل كدا أكيد هو اللي له يد في إختفاءها
-إنتحبت بدرية وهى تقول:رجعولي بنتي مليش دعوة بـ أي حاجة..أنا مش عاوزة غيرها
-وضع إسلام يده على كتف والدته وقال بـ مواساه:إن شاء الله هترجع..بس أنتي إهدي...

قطع حديثهم الدائر دلوف الطبيب خارج الغُرفة ليقترب منه الجميع..وقبل أن يتشدق أحدهم بـ سؤاله كان الضابط يسأله

-حالته إيه يا دكتور؟
-شابك الطبيب أصابعه وتنهد قائلاً:كويس إن شاء الله..اللي ضرب النار محترف مصابش جزء عضوي أو حيوي من جسمه كلها جروح عادية..
-عقد حاجبيه وقال:يعني قصدك اللي ضربه بالنار مكنش عشوائي!!
-أماءالطبيب بـ تأكيد:أيوة بالظبط كدا..اللي ضرب عارف هو بيعمل إيه..عن إذنكوا

ثم تركهم ورحل..لطمت بدرية وجهها  وقالت بـ نحيب

-يعني بنتي وقعت فـ إيد قتّال قتلة!!
-تأفف إسماعيل بـ ضيق:بس يا بدرية خلينا نشوف هيحصل إيه

وتوجه بـ سؤاله الرزين إلى الشرطي قائلاً

-هنضطر نستنى لما سيادة الوزير يصحى؟
-أماء الشرطي بـ رأسه وقال بـ برود:مقدمناش حل تاني عشان هو اللي شاف وشه..اللي عمل كدا حاجة من إتنين يا قاتل مأجور يا ظابط سابق

قال كلماته ثم رحل تاركًا خلفه أسرة تُعاني صدمة فقدان إبنة بل والأنكى أنه في نظرهم قاتل خارج عن القانون...

**************************************

كانا يسيران بـ صمت و حذر..وصلا إلى منطقةٍ ما..وقف أمام مقهى شعبي تصطف أمامه سيارةٍ ما..لتهتف بتول بـ خوف

-متقوليش إنك هتسرقها هى كمان!!

نظر لها شزرًا ولم يرد..جثى على رُكبتيه ومد يده إلى إطار السيارة وأخرج منه مفتاح السيارة..إرتفع كِلا حاجبيها بـ دهشة وقالت بـ عدم تصديق

يونسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن