الفصل السابع

10.6K 432 9
                                    

#الفصل_السابع
#يونس

قمة الخذلان، أن أحفظ عهدكِ، وأصون ودَكِ وأُذكر نفسي بأنني يجب أن أراعي ما بيني وبينك، وفجأة يضيع في لحظةٍ كل شيء.

إلتفت يونس و بتول على ذلك الصوت ليتفاجئ بـ شقيقه عدي..ترك يونس يدها وإتجه ناحية عدي وإحتضنه بـ قوة وكذلك الأخير بادله الإحتضان..إبتعد يونس عنه وتساءل

-عرفت إني هنا إزاي!
-إبتسم عدي بـ مكر وقال:تلميذك يا معلمي
-ربت يونس على كتفه وأكمل:عامل إيه وسيادة العقيد وأمك؟
-تنهد عدي بـ أسى وتشدق:أمك بتموت يا يونس لازم تروح تشوفها..

أخفض يونس وجهه وإرتسمت علامات الألم على وجهه ولم يرد..وعلى الجانب الأخر وجهت وداد سؤالها إلى بتول

-مين هاذا؟
-مطت بتول شفتيها وقالت بـ جهل:علمي علمك يا شابة

إلتفتت إلى الخلف فـ وجدت ذلك "اللطخ" كما لقبته الآن..ينظر لهم بـ نفاذ صبر..لتربت على ظهر وداد قائلة بـ سخرية

-روحي يا شابة لجوزك الناس كلت وشه جوه..دا حتى بقى أد اللقمة..خشي يا ضنايا

كانت وداد تستمع لها فارغة فاها لما تقول تلك المجنونة التي أمامها..لتعود بتول وتُكمل

-خشي يا ست جوزك هيطق..

نظرت وداد إلى زوجها ثم عادت بـ نظرها إلى بتول وتشدقت

-طيب..أنا راح أدخل مع عايد..وأنتم لا تتأخرون..
-طيب يا ماما يلا وإحنا هنحصلك...

دلفت وداد ثم إتجهت بتول بـ نظرها إلى يونس وذاك الشخص الغريب الذي يقف جانبه بالنسبة لها..وعزمت على التوجه إليهم...

-طيب هتعمل إيه يا يونس!
-حك يونس مؤخرة عنقه وقال بـ حيرة:مش عارف..بس حاليًا مش هعرف أجي أشوف أمي..أكيد عز الكلب مراقب الدينا وأكيد مراقبينك وبـ كدا مش هعرف أتحرك وهى معايا..

تحرك عدي بـ نظره إليها لتمتعض ملامحه سريعًا وهتف بـ ضجر

-وليه واخدها معاك!..
-زفر يونس بـ ضيق ثم قال:محتاجها عشان أخرج بره مصر..بس والله إبتلاء
-جاءه صوتها المُمتعض:مين دي اللي إبتلاء يا عنيا!

وضع يونس يده على عيناه ولم يرد..بينما عدي قد إرتسم على ملامحه التعجب و بـ إمتعاض أكبر تشدق

-بقى دي خطيبة وزير!!..
-وجهت نظراتها لذلك الشخص و قالت بـ حدة:ومكنش خطيبة وزير ليه مشبهش ولا مشبهش
-تحدث عدي بـ سخرية: من ناحية كدا فـ أنتي فعلاً متشبهيش

كادت أن تنفعل أكثر و ترد بـ حدة..إلا أن يونس إلتفت لها على حين غرة وأمسك رسغها قائلاً بـ تحذير

-كلمة تانية يا بتول الكلب..وهدفنك مكانك
-لوت شدقها بـ ضيق ثم قالت بـ صوت خفيض:هو اللي بدأ..وبعدين مين الكائن دا؟
-كز على أسنانه بـ غيظ ثم قال:أخويا...

يونسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن