الفصل الثاني و الثلاثون ( الاخير)

17.5K 651 63
                                    

#الفصل_الثاني_والثلاثون_والأخير
#يونس

أحبك جداً

وأعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين
وأترك عقلي ورائي وأركض أركض أركض خلف جنونـي

أيا امرأة تمسك القلب بين يديها سألتك بالله لا تتركيني لا تتركيني فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً وجداً وجداً وأرفض من نـار حبك أن أستقيلا

وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا.!!!.

دلف كـ المجنون وهو يزأر بـ صوته

-بتوووول..بتـ...

ولكن توقفت الكلمات في حلقه وتصلب جسده كله ما أن وقعت عيناه على بقعةً ما..شعر بـ أن روحه تُسحب منه بـ طريقة مُؤلمة..مُؤلمة للغاية..تجمعت العبرات في عيناه وأخذت تسيل على وجنتيه في سباق..توجه بـ ساقين مُتخاذلتين إليها..جثى على ركبيته وهزها بـ رفق ثم قال بـ إبتسامة مهزوزة وقلبًا يخفق بـ رعب

-بتول قومي وبلاش هزار..قومي عشان خاطري..متسبنيش كدا وتمشي...

ولكن لا رد..وبدأ هو في هزها بـ قوة وهو يهتف بـ غضب وذهن لا يُريد تصديق تلك النهاية البشعة

-قومي وبطلي هزارك السخيف دا..أنا مش هستحمل هزار من النوع دا

وأيضًا لا رد..صدى صوته هو كان مؤنسه الوحيد..علا صوت نحيبه وهو يجذب رأسها إلى صدره وصرخ بـ وجع..صرخة تلتها صرخة تُعلن عن إستسلام قلب عاشق خفق بـ جنون لمن قررت الرحيل..هكذا دون وداع...

شدد من إحتضان رأسها إلى صدره وأخذ يتأرجح إلى الأمام والخلف وصوت صرخاته مُمتزج بـ بكاء رجل هُزم في حربه شر هزيمة...

أغمض عيناه بـ ألم وتضرع وهو يضم جسدها إليه..ذراعها مفرودان على الأرضية يهتزان مع إهتزاز جسد يونس ورأسها مدفون في صدره الذي تلوث بـ دماءها..ظل يبكي ويكبي وما تلا ذلك لم يشعر به..من دلوف شيقيقه والذي أخذ منه الأمر سويعات حتى يستدرك ماحدث..ولم يشعر بـ إنتزاعه لها من بين يديه وركضه إلى الخارج بها..ليركض خلفه و صوت عدي يصدح بـ صرامة ولكنها وصلت مشوشة إلى يونس

-هنطلع ع المستشفى العسكري..هى أقرب مستشفى
-ولكن رد يونس بـ شرود حزين:بس هى ماتت...

لم يستوعب يونس تلك الصفعة التي دوت على وجهه..ثم نظر إلى عدي بـ وجهً مصدوم..إلا أن الأخير صرخ بـ جموح

-فوق يا يونس..بتول عايشة وأنتو هتعيشوا اللي معشتهوش...

ثم جذبه وأدخله إلى السيارة عنوة..وفي ثوان إنطلقت السيارة مُحدثة صرير تقشعر له الأبدان...

وها هم بـ المشفى وما يمر به يونس ما هو إلا عرض سنيمائي أقنع به نفسه المُلتاعة..لحظات وأتى الفراش المُتنقل وبعض الممرضين يجروه خلفهم وبتول مُستلقية عليه بـ هدوء لا يعجبه..فهو إعتادها صاخبة ولا يزال يُريدها صاخبة..أما ذاك الهدوء فـ كم أشعره بـ النفور والضعف..دلفوا إلى غرفة الجراحة ومن ثم أمرهم الطبيب والذي كان يعرف يونس جيدًا

يونسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن