#الفصل_السادس_والعشرون
#يونسيا حبيبتي البعد طال..وأنا قلبي داب من الإنتظار...
الشمس تطلع كل يوم..وأنتي غايبة ليل نهار...كانت تتقدمه بـ بضع خطوات وهو خلفها يعض شفتيه غيظًا من عنجهيتها و شموخها اللا محدود..تسير أمامه وكأنه طليقها وقد فازت بـ دعوى الطلاق..وسؤال واحد تردد في خلده..كيف أحبها يونس؟!...
هز رأسه بـ يأس وأسرع في خطاه إلى أن وصل جانبها ثم تشدق بـ جمود
-حبيب القلب هنا!!
-إلتفتت بـ حماس وقد لمعت عيناها بـ سعادة:يونس!!يونس!!..عقد ما بين حاجبيه بـ تساؤل ودهشة..ثم تساءل بـ حيرة
-وإيه علاقة يونس بـ الموضوع!!...
-مالت بـ رأسها إلى اليسار و تساءلت بـ توجس:أومال قصدك مين!
-لوى شدقه وقال بـ تهكم:سيادة الوزير...تجمدت قدماها عن السير..وقد سرت في جسدها رجفة..نوبة ذعر أصابتها وأخذت تهز بـ رأسها يمينًا ويسارًا بـ رفضٍ تام..تعجب عدي من وقوفها وإلتفت إليها ليجدها على تلك الحالة المذعورة..عقد ما بين حاجبيه بـ عدم فهم وقال
-في إيه!
-هذت بـ هستيرية:مش عاوزة أشوفه..هيعتدي عليا زيهم..هيموتني لو رفضت..حلّ عنه عدم الفهم وبدأت تتوضح الصورة..فـ هى قد علمت كل شئ..هذا ما أخبره إياه يونس..تقدم منها وقد إرتخت معالمه المُتجهمة إلى حدٍ ما ثم قال بـ هدوء
-أهدي..أنا أصلًا وعدت يونس أنه مش هيقربلك..متخافيش...
ولكنها ظلت تهز رأسها بـ خوف..إلا أن عدي جذبها من يدها وقال بـنفاذ صبر
-أخلصي مش فاضي..قولتلك مش هيشوفك ولا هسمحله أصلًا..ودا مش عشانك دا عشان يونس...
وأكمل جرهُ لها وكأنها شاه..وهى ترتجف خوفًا وعيناها تدمعان..لم يكترث لها عدي وأكمل طريقه..وصل إلى السيارة والتي كانت بها روضة التي أصرت على الحضور فـ كم أخبرها عدي بـ كرهه لتلك الفتاه...
فتح باب السيارة الخلفي ودفعها بـ خفة داخله وأغلق الباب..ثم إتجه إلى مقعده بـ وجه خالي من التعبيرات..نظرت إليه روضة وتساءلت بـ خفوت
-أنت كويس!
-نفخ بـ ضيق وقال:وهو حد يبقى معاه البلوى دي ويبقى كويسإلتفتت روضة تتطلع إلى التي ترتجف بـ الخوف فـ شعرت بـ الشفقة عليها..إستدارت إلى عدي مرة أخرى ثم حدثته مُعاتبة
-مينفعش كدا..البنت ميتة من الرعب ورا..
أدار عدي المُحرك ثم تطلع إليها من المرآة الأمامية..تشدق وهو ينظر إلى روضة بـ حنق
-لولا يونس وصاني عليها مكنتش بقيت حنين معاها كدا...
أما هى كانت في عالم أخر تتمنى الرحيل عن هنا قبل أن يراها عز الدين..وما أن تحركت السيارة حتى إرتخت معالها وتنفست بـ راحة وكأن الأكسجين قد نفذ من المكان...
![](https://img.wattpad.com/cover/213938547-288-k399782.jpg)
أنت تقرأ
يونس
Romanceعشقته وقد ظنته أخر الرجال المُحترمين..ولكنها إكتشفت فيما بعد أن لقب "رجل" قد أُطلق عليه عن طريق الخطأ...فهو لم يكن سوى شيطان مُتنكر.... وعن طريق الخطأ مرة أخرى تعثرت أمامه...الأسير...حررته من قيود الأسر ليقع أسيرًا لهواها.... بقلم : اسراء علي