الفصل الثاني

13.7K 465 14
                                    

#الفصل_الثاني
#يونس

أتساءل أكنت أسيرًا للقيود أم أسيرًا لعيناكِ!!

حاولت تنظيم أنفاسها وهى تسأله مرة أخرى

-يونس!!!..دا أسمك!!
-ليرد هو بـ تهكم:لأ اسم سندوتش...طبعًا اسمي

نظرت له بـ ضيق وتأفف..في ظل هذه الظروف ويمزح..تحدث معها بـ جدية

-تعرفي تفكيني!!!
-عقد ما بين حاجبيها ثم همست بـ بلاهة:أفكك!!..إزاي يعني؟

هز رأسه بـ يأس..ثم رفعها ليُحدق في دبابيس شعرها..حدثها بـ غموض

-هاتي دبوس من شعرك
-هااااه
-رد عليها بـ حدة:مش وقت هااااه..هاتي زفت من شعرك قبل ما حد يجي

نزعت أحدهم ليسترسل شعرها القصير بـ تموجاته الرائعة حول وجهها..ثم أعطته إياه..وفي أقل من ثوان كانت قد فُكت قيوده...

*************************************

-كدا إتفقنا يا سيادة الوزير

قالها أحدهم قبل أن يُصافحه عز الدين بـ برود..ثم قال

-إتفقنا يا سيادة العقيد

دقائق وإنفض ذلك الإجتماع المُغلق الذي دام لمدة ساعة..خرج عز الدين سريعًا وهو يتنفس بـ قوة والآن حان موعد رؤيتها..

إقترب منه أحد رجاله بعد أن أشار له ثم سأله بـ جدية

-فين بتول هانم؟
-توجس الحارس وهو يرد:هى..خرجت..تتمشى فـ الجنينة..وبعدين آآآ...
-ضيق عيناه ثم هدر به بـ عنف:وبعدين إيه؟؟..إنطق

تنحنح الحارس ليُنظف حنجرته ثم هتف بـ خوف

-وبعدين..ملاقينهاش
-جذبه عز الدين من تلابيبه بـ شراسة ثم هتف بـ من بين أسنانه:إزاي يعني مش لاقينها؟..غابت عن عنيكو فين يا أغبية!!!

ثم دفعه بـ حدة وتحرك بضع خطوات تبعه الحارس بـ خوف وهو يضع نظراته أرضًا..إلتفت عز الدين على حين غرة وهدر بـ غضب وصل إلى عنان السماء

-فورًا تجمع كل الحرس يدوروا عليها..ومحدش يرجع غير لما يلاقيها..ماذا وإلا كل واحد يتشاهد ع روحه...بسرعة

هدر بـ الأخيرة بـ قوة وغضب..إنتفض لها جسد الحارس ليومئ بعدها عدة مرات بـ طاعة ثم إنطلق يركض لتنفيذ ما أمر به سيده..تحرك عز الدين بـ عنف وهو يهتف بـ توجس

-يعني تغيبي عن عيني ساعة أرجع ملاقيكيش...

************************************

إقترب منها ليُعطيها دوائها كـ عادته مُنذ سنتان..تحديدًا مُنذ إختفاء فلذة كبدها..وضع قرص الدواء في فاها ثم أعطاها الماء..ليسمعها تُهمهم بـ حرقة وقهر على إبنها

يونسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن