#الوجه_الأخر_للقمر
#فريده_احمد_فريد
الفصل الحادي والعشرونف المطار.... محمود مسك يد نور... سألته
(ع فين)دخل بها الحمام الرجالي.. نظرت مصدومه.... قالت له وهم بالداخل
(انت جايبني حمام الرجاله ليه يا باشا)
محمود بزهق(اومال هنسافر إزاي كده يا حلوه... يلا خدي شنطتك وادخلي اقلعي الوش ده واقلبي ست... يلا خفي نفسك)
نور بتردد(وانت هتقف لي صح... عشان هخرج ست من هنا)
محمود وهوه يدفعها للحمام(اومال هسيبك وامشي يلا يا بارده)
نور بصوت منخفض
(وربنا مافيش ابرد منك يا شيخ)خرجت بعد قليل نظر لها بغضب.
سألته بخوف (ايه عملت ايه انا دلوقتي بقا)
محمود وضع يده ع صدرها... نظرت له بفزع... لكنه مسك ازرار قميصها العلوية... كان يغلقها وهوه يقول
(بتستعبطي انتي صح... صدر امك كله باين.. دا انا جوزك لسه ما شفتهوش... فاكره نفسك راجل بصحيح)
محمود لم يعلم ما فعله كلامه بها... وغيرته عليها... شعرت بجسدها يمزقها شوقا إليه.
محمود انهي غلق قميصها... وضع يده ع شعرها يرتبه بأعجاب... ابتسمت بخجل... قبلها ع خدها بسرعه، قالت له
(محمود صحيح انا هسافر ازاي انا معنديش جواز سفر)
محمود . قال بثقه
(عملت لك جواز سفر بعد ما اتجوزنا... كده ولا كده كنت هاخدك وأسافر بعد ما نرجع من البلد... بس اهوه جت له مناسبه ... يلا... بلاش رغي... مش عايز اصدع بدري)
ضربته بخفه ع يده... أبتسم...
ف الطائره... نور شعرت بالملل... قالت له
(باشا... ممكن اعرف احنا رايحين نعمل ايه بالظبط معلش انا عارفه اني محشره.... بس ريحني)مسك خدها بقوه... وقال بحده
(محمود... بس محمود... انا هنا جوزك وبس مش الباشا بتاعك... نور... مش عايز أمد ايدي عليكي بجد... انا محمود وبس)رأي الاحمرار ع وجهها بسبب قبضته القويه... دلك بأصبعه خدها ، نور اغمضت عيناها... وسمحت لتلك القشعريره المثيره
ان تنساب بداخلها.... محمود أراد أن يقبلها... لكن وجود الناس
حوله منعوه من التهور.... لكنه اقسم ان ينفرد بها... ويجعلها زوجته روحا وجسدا..... تنهد محمود وقال
(ماشي يا زنانه... اللي لازم تعرفيه اني بهرب السلاح وعمي بيهرب الآثار ف بضاعتنا... اللي هيه الهدوم... انا بس رايح هناك عشان سيف باشا ابن عمي مخلصش الشغل ... انا هروح اخلص الأوراق المطلوبة عشان الشغل يتشحن... نقفله احنا عندنا ونصدره تاني ومعاه البضاعة.... بس انا هضطر احضر المعرض السنوي... الدعوه جت لنا زي كل سنه... وبما ان سيف مش موجود لازم حد فينا يروح وعمار ما بيحبش يروح لبنان من ساعه ما اخوه مات هناك... دا حوار هبقا احكي لك عليه بعدين... بس يا حجه دا الحوار كله... هخلص الورق واحضر المعرض.... وهنرجع ع طول... عشان جدي هيتجوز... تصدقي دي... جدي انا عايز يتجوز... واللهي عمار عنده حق جدي كبر وخرف)