18 انا عدت ؟

11.1K 643 16
                                    

اغلقت الخط سوهي بعد أن فقذت كل شيء بقي لها . لتقف أمام الزجاج . زجاج باب الشرفة تعقد يداها تفكر بالأمر
دموعها التي لم تجف أبدأ طوال الليل. ولم تنم أبدأ
.....
حل الصباح لكن لم تتزحزح سوهي من مكانها ليفتح الباب دخل جونغكوك يشبك يده بيد يونا
ذلك الصغير ينزل الدرج ليصرخ بفرح
" آبااا"
ما جعل ذلك الحجر يتحرك من مكانه استدارت لترى مشهد الايدي المتشابكة كأن سكين طعن بصدرها اقتربت خطوة للأمام. ارتطم جسد جاك بجسد والده . سحب يده من يدها حمله ليقبله
" ابني "
قبله بحب على وجنته . استدار ليرى حبيبته التي فقذها لتو رأى مدى الدموع و الحزن على وجهها
كم خفق قلبه لكنه تجاهله ليغير ملامحه للبرود
" سوهي غادري !"
سوهي بعد سماع كلامه ابتسمت بصدمة تفرقت شفتاها التي تبللت بالدموع
يونا ابتسمت لتحمل جاك بين يداها
" تلك الخادمة أريد تغييرها . هذه سوهي لا أريدها أيضا كوك عزيزي "
ابتسم " بالطبع عزيزتي. "
أبعد نظره إليها " هيا غادري "
خفق قلبها بقوة لتسرع إليه مسكت يده
" لا أصدق انك تحبها توقف عن الكذب !"
سحب يده بخشونة منها استدار أعطاها ظهره . رص على قبضته
" غادري قبل أن اطردك بالقوة "
رفعت نظرها إليه لترص على أسنانها. لتقف أمامه
" اسمعني كوك انا اعرفك أكثر من نفسي "
لتقترب أكثر " سأريك أن سوهي لا تخسر شيء كانت تحبه و حصلت عليه "
لتسرع للأعلى. ما جعله يبتسم
" اثق بك "
تنهد ليمسك يد جاك قبلها
" عزيزتي انت متعبة هيا عليك أن ترتاحي "
ابتسمت يونا رغم أنها لا ترى الحب بعيناه لكنها كانت تؤلف المشاعر التي بالحقيقة تبحث عنها
....
حملت حقيبتها لتخرج من المنزل لتصعد سيارة أجرة و نطلقت نحو الفنذق
أعاد الستار بيده لتعيد يده لجيبه
" رحلت !"
نزلت دمعته رغم تمسكه بها لكنها خانته . مسحها بسرعة ليتجه إلى الحمام
كان يشعر أنه لم يخسر كل شيء؟ بل كان ينتظر ما قد تفعله سوهي !
.....
دخلت الفنذق لتجلس على السرير سحبت الهاتف من جيبها بدأت تكتب الرسائل
بعد أن انتهت فتحت الحقيبة لتخرج ثيابها السوداء إضافة إلى السروال و القميص قفازات و رفعت شعرها
لتضع المسدس على خصرها
في تلك الأثناء وصل الخادمة الجديدة إلى المنزل . لتدخل
يونا التي تملكت الآن كل شيء كانت تجلس على الأريكة تشرب قهوتها
" مرحبا سيدتي !"
نظرت إليها " انت الخادمة الجديدة!"
إنحنت بخفة " اجل "
ليدخل جونغكوك " انا من طلبتها عزيزتي كما تردين "
ابتسمت لها " حسنا ابدئي العمل "
.....
جونغكوك اخرج هاتفه يعبث به ليقف يسير نحو الحديقة فتح الباب الخلفي و خرج دون أن ينته تركه مفتوحا
ليجلس على الارجوحة .
يونا " انت تعالي !"
اقتربت الخادمة " نعم سيدتي !"
يونا " حضري طاولة الاكل و قومي بتزينها بالورد و الشموع "
الخادمة " حسنا "
صعدت يونا للغرفة لتخرج فستان احمر مثير
" لم؟ لا أنجب مجددا طفلا منك جونغكوك "
لتدخل إلى الحمام.
جونغكوك بقي على حاله يتفحص الهاتف ليخرج جاك إليه أغلق الباب خلفه جلس قرب والده يلعب بألعابه
من قوة دفع الباب انغلق الباب من الداخل
لم ينتبه جونغكوك بقي معه يتحدث و يلعب
....
خرجت يونا من الحمام تلف المنشفة عليها لتقترب بهدوء لتجد كتابة على المرآة عقدت حاجباها تحاول أن تقرأ
" هل حقا تظنين انك فزتي؟ الموت قادم اليك "
لتمرر يدها على الجملة
يونا " احمر شفاه!"
لتظهر سوهي خلفها في المرآة ما جعل يونا تفتح عيناها على مصراعيها
" انت ..!"
ابتسمت سوهي" مرحبا . التقينا مجددا !"
استدارت يونا " اسمعيني! .."
لم تكمل كلامها لتمسكها سوهي من عنقها بقوة . برزة عروق يونا احمر وجهها من شده القبضة جعلت عيناها تدمع
سوهي " سهل قتلك هل رأيتي!"
لتبتعد عنها . تنفست يونا تحاول استعادة انفاسها تحسست عنقها بيدها
يونا " لعينة ! "
صرخت " جونغكوك جونغكوك "
جلست سوهي على الكرسي نظرت إليها .ابتسمت
" هل اساعدك ! "
صرخت بسخرية " جونغكوك "
ضحكت " لا يسمعك عزيزتي. همم ذكريني قلت انك حصلتي عليه '
رصت يونا على أسنانها " اجل تزوجنا الآن "
لتقف . لعقت سوهي شفتاها بينما تراقب خطوات يونا التي تتجه نحو الباب .
أخرجت سوهي مفتاح
" خذي لن يفتح الباب الا بهذا "
توسعت عيناها " اغلقته ؟"
سوهي استقامت لتقترب منها اخدت أحد خصلات شعرها
" صغيرتي! انت لست بكفاءة التي تستطعي مواجهتي '
رأت يونا الغضب و القسوة في عينا سوهي مع جعلها ترتجف من نبرة صوتها الحادة لم تتوقع أن هناك فتاة تحارب لهذا الحد
وضعت سوهي المفتاح بيد يونا لتقفز من النافذة أعادت الكمامة على فمها لتخرج . صعدت في السيارة التي تنتظرها انطلقت
يونا وقعت على الأرض
" انت السبب وضعتني في هذا !"
لتقف بسرعة مسحت ما كتب على المرآة لتسرع ارتدت ثيابها لتنزل للأسفل
لتجد جونغكوك مع جاك في الحديقة لتخرج كأن شيء لم يحدث
" انتما هنا ! كنت ابحث عنكما "
نظر إليها جونغكوك " انا كنت انتظرك لدي عمل "
وقف كان يتجاوزها لكنها مسكت يده لتمنعه
" اياك أن تخالف امري انا زوجتك '
نظر إليها ليبعد يدها بهدوء قال بحدة
" انا أعلم ما افعله "
خرج من المنزل ليصفع الباب خلفه
" اللعنة عليك ! حقيرة"
ليصعد السيارة و نطلق بسرعة نحو الشركة
....
سوهي عادت إلى الفنذق لتجلس وسط السرير تضم قدماها و تبكي بحزن كبير
" خسرت جينا . و الآن انت كوك "
انهارت بالبكاء . لتحشر رأسها بالوسادة و تبكي لعملها تخفف عن قلبها كل الألم
...
وصل بعد مسافة الطريق ليدخل نحو مكتبه جلس على الكرسي ليضع قدماه على طاولة المكتب
" لست متعود على الأوامر و حتى الهزيمة ماذا أفعل الآن!"
...
يونا بعد خروج جونغكوك أسرعت للغرفة لتتصل على أحد الأرقام تطلب المساعدة
"يونا كنت أظن انك قوية هي هددتك فقط !"
ارتجفت بخوف " كانت تخنقني . شعرت أن نفسي كاذ ينقطع"
" يا الاهي . لكنها لا تقتل انا اعرف سوهي لن تتجرأ و تقتل أحد لا تقلقي "
تنهدت بعمق " اسمعني ! عليك أن تحميني "
ابتسم ليغرس ذلك الخنجر في جسد الميت الذي أمامه صوب قلبه قال لها
" ثقي بي انا سأستخرج قلب ذالك الاسد "
ابتسمت لتغلق الخط بعد أن شعرت بالراحة . ليضع يديه بجيوبه
" أحيانا تكون الحياة جميلة جدا "
ضحك بسخرية ليخرج السكين منه مليئ بالدماء . اتجه ألى الحمام غسله بالماء الذي امتزج بالدم
" كم احب هذا اللون الجميل "
....
سوهي نامت على أحزانها وسط الفنذق بدل من احضان حبيبها . حل الظلام لتفتح عيناها على انوار الشارع لتتجه إلى النافذة رأت كم كان الجو هادئ جدا
سوهي " هل حياتي حقا تغيرت ؟ هل حقا خرجت منها جونغكوك ؟"
لتحمل الهاتف ضغطت على رقمه لتحدق به
" هل اتصل بك ؟ لا أصدق انك لست قلقا علي كوك "
....
في تلك الأثناء الهدوء السائد في الشركة جونغكوك أغلق الباب ليخرج من المكتب

" يونا انا احاول "
يونا " عليك أحضارها"
سمعت همسات تعجب ليعقد حاجباه و بدأ يقترب من مصدر الصوت ليفتح الباب
" اللعنة ! لقد أتى هو هنا "
يونا " اسمعيني لا يجب أن يعرف شيء"
أسرعت تلك الفتاة دفعته لتهرب من هناك . ابتسم بجانبية تمتم
" هناك فأر داخل شركتي "
اخرج مسدسه بدأ يلحقها . كانت تركض دون توقف و أحيانا تستدير للخلف لعله خلفها
رغم الظلام الذي كان يكسو الأروقة الا انها وصلت إلى أحد المكاتب
" يونا ماذا افعل انه كالسفاح خلفي "
يونا تقضم أظافرها بتوتر
" ارجوك. ضحي بنفسك ارجووك"
توسعت حدقت تلك الفتاة من كلام يونا . التي أضافت
يونا : على اي حال ستموتين
ابتلعت ريقها لتخفض الهاتف من يدها نزلت دموعها
جونغكوك " تختبئ جيدا؟ هيا انا وصلت "
قهقه ليفتح الباب رفع المسدس . شغل الضوء ليراها واقفة على حافة النافذة و الهواء يأخذ بخصلات شعرها بينما هي تنظر للأسفل
توسعت عيناه " لا تفعلي !"
لم يكمل جملته لترمي نفسها من النافذة للأسفل. أسرع لينظر إلى آخر الشركة
" اوووبس قتلت نفسها "
أعاد المسدس إلى خصره ليسحب منديلا مسح النافذة و مقبض الباب
جونغكوك " جيد لم الطخ يدي بالدم بعد "
ابتسم ليتجه للخارج. بقلب بارد كأنه لم يحدث شيء
جونغكوك الذي عرف من تكون تلك الفتاة بالتالي قتلت نفسها دون أن يتعب نفسه
...
سوهي مع نفسها " انت اخترت هذا جونغكوك،  انا نادمة حقا لأنني أحببتك "
ليرن هاتفها على وصول رسالة
.....
يونا جلست على السرير تفكر بخوف
هل رآها ؟ هل أخبرته؟

من الفتاة؟
هل سوهي استسلمت؟
يونا من يدعمها ؟؟
ما قصة تلك الجثة ؟ لمن ؟
يتبع

تحت رحمتي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن