هذي اول كلمه اكتبها بهذا الكتاب اللذي سيُلازمني من هذي اللحظه إلى وقتاً لا اعلمه ، اعني لا احد يعلم ما هو الغد و ما يحمله لنا .
لماذا اخترت هذا الأسم و من اين اتى و كيف قلته هذا كله سيكون سراً رُبما اكتبه لاحقاً و رُبما سيقبى سراً لا يُدفن سوى بداخلي .
على اي حال انا فتى اعمل بتوصيل الحليب صباحاً و توصيل الرسائل ليلاً و بين الحين و الأخر اتواصل مع الملوك السته لأني الملك السابع .
انا لا امزح ، رُبما ما اكتبه يبدوا امراً جنونياً لكن عليك تتقبلي هذا فالذي سأكتبه الأن سيكون اكثر جنوناً .
انا لم اقرر الكتابه بك من عبث ، بل لاني لا أأمن حياتي بعد ما خططت لهذا الأمر ، قد اكون ضحيه ايضاً لخطه الجيل الذهبي ايضاً لا اعلم .
جدياً لا اعلم لكني قلق و لن اكذب ، انا ملك برفقة ستة ملوك .! لا نملك دولة و لا شعب لكننا اغني من جميع من يعيشون على هذا الأرض و نحن اذكاهم ايضاً .
لكن هل ذكائنا سيقتلنا يوماً كما نحن نخطط لقتل الكثير ، سأكون صريحاً معك الان نحن لا نُفكر القتل لأجل الأنتقام ام لشغف رؤية الدماء ام هوس الاذى .!
نحن نُريد ان نجعل البقاء لمن يستحق .! فقط الاذكياء امثالنا و الأغني هم من يستحقون العيش و بطريقه اخرى نحن سنقوم بتقليص عدد البشريه او يُمكنك ان تسمي ما نقوم به هو تصفيه البشر .
الأمر يبدوا مُرهقاً ان العالم مليء بالبشر ، جميهم يأكلون و يشربون و يعيشون بشكل جيد لكنهم بنفس الوقت يستهلكون الموارد البشريه و يقلصوها حتى تُفني من الحياه و لن يكون هُناك اي موارد بشريه للمستقبل .!
وعلى كلاً جميعهم حمقى يتهافتون لمن يضع ملعقه ذهبيه بمفمه على ظهر الكثير من البشر الضعفاء امثاله يشجعونه حتى تنكسر ظهورهم بفقرهم بسببه .
بالنظر للأمد البعيد فالحيوانات ستنقرض و الزرع سيذبل و البشر يتكاثرون بطريقة مُرعبه ، إنهم باليوم الواحد يزدادون بالألاف .!
انا لا اخطط للقتل إلا لأجل البقاء للأشخاص اللذين يستحقون حقاً ان يعيشوا على هذا الأرض .
هل تعلم ايها الكتاب إنه منذ مئات السنين قد كُتبت عدة وصايا إلى البشريه ، وكان اهمها إن نُبقي عدد البشريه خمس مئه مليون لتحصل على الارض على اتزانها الطبيعي .!
لقد حدث ذالك منذ سنوات ، لقد انتشر الطاعون بشكل مُفاجئ في شرق كوريا في تلك القريه الصغيره و حينها كُنت مع والدتي ، لقد كانت تخاف علي منها .!
هي كانت مُصابه و ارسلتني مع صناديق السفن إلى امريكا حيث ترعرعت هُناك .
انا اعلم إنها ماتت بعد ان ارسلتني بأيام قليله لكني علمت بعد سنوات ان والدي هو احد الملوك اللذي نشر الطاعون في مديتني و قتل والدتي .
على اي حال لقد ورثت مُلك والدي .!
قوتنا مُتعرف بها عالمياً لكن لا احد يعلم عنا اي شيء ، كيف .. لأننا لا نملك هويه واحده ، بل نملك هويتان .!
رُبما لم تعلمي ايضاً ان هنري كسينجر وزير الخارجيه الأمريكيه لسابق قد إعترف بنا و قال
" نحن الان نعيش زمن الجيل الذهبي بالفعل لكنهم ليسوا بحاجه التخلص من السته المليارات الأخرى حالياً ، يجب علينا اخذ الفوائد اولاً .! "
لقد كان يقصدنا بذالك وهذا شرفاً صغيراً لي ، لكن للأسف هو ايضاً سيكون ضحيه للجيل الذهبي بسبب إصابته بالسرطان الرئوي السنه الماضيه .
انا لن اخبر أحداً بأني انا و الملوك السته لدينا جميع الحلول للبشر لكننا نحتفظ بها عمداً لتتأزم اوضاعهم و نراهم يسقطون واحداً تلو الأخر .!
حتى ادوية السرطان و الڤايروسات الأخرى و الطاعون ايضاً نحن بالفعل نمتلك الكثير لكننا نتعمد إخفائها عن العالم البشري .
قد نبدوا مُجرد فتيان طبيعين لكننا نعلم جميع اسرار الدول و نراقب الملوك و الرؤساء و الأمراء .
نحن نعلم بالفعل ان المُنظمات الدوليه تعلم بشأن الجيل الذهبي و تعلم بوجودنا لكن الجميع يخافنا .!