البارت 21
كانت تركض بين ممرات تلك المشفى حتى وصلت الى مبتغاها فوضعت يدها على ركبتيها و انحنت قليلاً تأخذ نفسها الذى غاب ما ان سمعت هذا الخبر البشع ، دخلت بتوتر فرأت والدها بحالة يرثى لها فكان جسده موصول بأنابيب كثيرة فى انحاء جسده فأنهمرت دموعها تلقائياً و اصدرت شهقة خافته جعلته يفتح عيونه بصعوبة و اشار لها بيده ان تأتى فركضت اليه تحتضنه فمهما حدث سيظل والدها مهما جرحها و اهانها ستظل تحبه
كارمن ببكاء وهى تحتضنه:بابا حبيبى انت كويس
ربت على ظهرها بضعف و ابعدها عنه ثم ازال قناع التنفس
مدحت بخفوت و ألم:انا اسف يا كارمن على كل حاجة عملتهالك و آآ
كارمن برقة وهى تضع يدها على شفتيه:ششش مسمحاك يا حبيبى المهم متتكلمش عشان متتعبش زيادة
مدحت بدموع حقيقية:انا حاسس ان يومى قرب خلاص و هموت
كارمن وهى تحتضنه:بعد الشر ده انا هموت وراك على طول
ظل ينظر لها يتأملها وهى تبكى ! ، لماذا فعل بها كل هذا ! ، لماذا مازالت تحبه رغم ما فعله بها ! ، اغمض عينه بألم فى قلبه على صغيرته المسكينة فهو كان يحبها ولكن غبائه جعله يقسو عليها وعلى والدتها
كارمن بهدوء و هى تمسح دموعها:عملت حادثة ازاى وامتى
نظر مدحت لسقف الغرفة و بدأ يسرد عليها ما حدث معه
فلاش باك..
عندما غادر مدحت من ڤيلة سليم كان يسير وهو ينظر الى الشيك فى يده بجشع و قرر ان لا يعطى المال لصديقه وان ينعم بهم وحده فأتت سيارة و اصتدمت به بقوة لا يعلم كيف أتى الى المشفى و لكنه عندما استيقظ وجد الطبيب امامه يفحص نبضه
مدحت بخفوت:انا فين
الطبيب بجدية:انت فى المستشفى بقالك كام يوم كدة ، حضرتك عملت حادثة و جات سليمة الحمدلله
مدحت وهو لا يشعر بساقه:انا مش حاسس برجلى
الطبيب بأسف:انا اسف حضرتك جالك شلل نصفى و لو مرحش فى خلال شهرين هنضطر نقطعها
توسعت اعين مدحت بصدمة فتجمعت الدموع بعينه فرأى الطبيب يكاد يخرج فأوقفه بقوله
مدحت:ممكن تجبلى بنتى
الطبيب بأستغراب:بنتك !!
مدحت: ايوة اتصلوا بيها انا هقولك رقمها
اومأ له الطبيب و دون رقمها ثم هاتفها على الفورانتهاء الفلاش باك..
كانت كارمن تستمع له و تبكى فأحتضنته بشدة
كارمن ببكاء: الف سلامة عليك يا حبيبى ، انا هبات معاك النهاردة
اومأ لها والدها بأبتسامة حنونة ثم اخذها بحضنه بإرتياح
.......................................................
فى منتصف اليوم
فى ڤيلة سليم