الحلقة الحادية عشر

1.3K 49 3
                                    

الحلقة الحادية عشرة

الغامضة

لم أعمل بشهادتي وقررت أن أحضر دراسات علي وفي أحد الايام كنت ذاهبه إلي الجامعة

فراني شاب وظل يلاحقني ولكني كنت ارده ولم أسمح له أن يبادلني الكلام لقد كنت أراه ثقيل الظل

ودون مقدمات وجدته تقدم لخطبتي وهنا بدأت المشاكل

سيف ليه

ماليكا لقد رأته امي ممتاز فهو مهندس معماري مرموق المركز ووضعه المادي والاجتماعي جيد جدا عائلته ميسورة الحال المرموقة المركز

فمن وجهت نظر إلي زوج مناسب جدا لابنته الوحيدة وعندما أخبرته اني لا أحبه قال

الاب الحب سيأتي مع العشرة اعطيه فرصة واخذ يقنعني وبعد مميزاته

ماليكا ولأني لم استطيع ان اواجه ابي قلت لأمي

انا لا اريده فلا ترمي لي إلي التهلكة

الام اي تهلكة أن نادر الذي لا يعجبني هذا اغلب الفتيات في الفيوم يتمني أن ينظر لهن نظرة

ماليكا بس انا مش عاوزه

الام ايه عيبه ده مهندس وعنده مكتب استشاري يعني مركزه حلو وبالنسبة للشكل وسيم وجذاب وماديا مرتاح وكمان عيلته محترمة إليها مكانه في الوسط اللي احنا فيه

ماليكا بس يا ماما انا

الام مفيش بس انت نسيتي العداد والتقليد ولا عشان ابوكي مدلعك شوية

ماليكا يا ماما

الام ايه هتكسري كلمة ايوكي وتصغريه قدام الناس بصي حوليكي شوفي هتعمل ايه برفضك

سيف وبعدين ايه اللي حصل

ماليكا هل تصدق انه رغم تمدن المجتمع لازال هناك من يفكر انه ليس من حق البنت أن تتخذ قرار مصيري مثل من تتزوج الاهل فكرتي انهم كده بيحمونا من القرارات الغلط

سيف ممكن يكونوا شيفين حاجة مش شايفها المهم عملتي ايه

ماليكا قررت أن مفيش قدمي غير اني أكلمه علي أساس انه راجل شرقي ومش هيقبل علي كرمته انه يتجوز واحدة مش بتحبه عارف قالي ايه

سيف ايه

ماليكا قالي نادر بمنتهي الوقاحة انه عارف اني مش بحبه لا ده قال بالنص انا متاكد انك مش بتحبيني بس هتتجوزيني بمزاجي وغضب عنك صمتت قليلا ثم قالت

قال مش هتجوزي راجل غيري فاهمة

وقتها انا قلت ليه هو انت راجل انت اصلا متعرفش يعني ايه رجولة

لم أدري متي وقف من مكانه واعتصرذراعي بين يديه وقال

نادر لم تجوز بتعرفي أن كنت راجل ولا لا

ماليكا اه سيب أيدي يا متوحش

نادر بسخرية الوحشية دي هتشوفيها بعدين وترك يدي وهو يدفعني علي المقعد واكمل كلامه قالا بما ان موافقتك ملهاش لزمة بعد موفقة ابوكي تأكدي اني هخليكي تندمي علي اللي قولته دلوقتي يا ست البنات

سيف وابوكي موافق علي واحد زي ده

ماليكا أيوة بس هو كان قدام بابا الراجل المثالي الشاب المهذب المثقف المحترم اللي عمره ما ليخرج عن الأصول مثال النبل والشهامة في كل تصرفاته

سيف قدام ابوكي طيب معاكي انت

ماليكا كان حاجة كدة زي الوجه الآخر للذئب الذي يتلذذ بتعذيب فريسته قبل أن يتهمها لقد كان مريض نفسي ولسوء حظي من دون بنات الأرض اختارني

سيف نظر لها مشجعا

ماليكا لقد كرهته يعني كان في الأول عادي يمكن لو حاول يرجع في قراره أو ميتجوزنبش كنت احترمته بس مكرهتوش الا بعد أن صمم علي الزواج رغم معرفته برفضي فأصبح بالنسبة لي عدو ممكن اكون غلطانة

سيف لا يا حبيبتي مش غلطانة

ماليكا تلون وجهها بالأحمر من نظرته ليكمل هو قالا في نوعية من الناس اهم حاجة عندها أن ياخد اللي هو عاوزه حتي لو هيكسره المهم محدش غيره يخده المهم كملي

ماليكا كان في صراع في عقلي بين أن ابي يراه ممتاز وامي تري انه يحبني وانا لم أجد عيب في مظهره فهو عادي يعني طوله مناسب وجسده ممتليءقليلا لكن هذا ليس عيب

ربما لأني رومانسية رغم جديتي الظاهرة وبعد صراعات ومهاترات ببني وبين نفسي تمت الزيج رغم كل مماطلتي

ورغم انه يسمونة اسعد ايام العمر عند كل البنات كان اسود ايام حياتي

ان يجمني بيه بيت واحد ما بالك بغرفة واحدة والاسود انه فراش واحد و.....

سيف ينظر لها وهو لا يدري ايسمعها حتي يعرف ام يجعلها تصمت ليرحم نفسه من عذاب استماع إلي ذكرياتها مع رجل غيره حتي لو كانت ذكريات حزينه وهي نفسها تكرهها

الغامضة  بقلم نورا محمد علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن