الحلقة السابعة عشر

1.1K 47 2
                                    

الحلقة السابعة عشر

الغامضة

وفي صباح يوم جديد استيقظت ماليكا  وتثاءبت  وهي تنظر الي الساعة التي  تجاوزت العاشرة ورغم ذلك تشعر بالإرهاق والرغبة في النوم ولكنها همت بالنهوض وجلست علي الفراش ثم تذكرت ما حدث بالمس وما حكته الي سيف الذي أنهي  اليوم كله في الاستماع إليها ثم ابتسمت بخجل وهي تتذكر قبلته لها علي وجنينها ونظرته العاشقة وهو يقول لها
تصبحي علي خير

وقررت أن تنفض عنها تلك الأفكار التي تأخذها الي أماكن خطيرة من التفكير فكم مرة تخيلت انهازوجته وكم مرة تمنت أن تقابله قبل أن تقابل نادر ربما كانت تغيرت حياتها كليا 

ولكنها وقفت واتجهت الي الحمام بتاخد دش بارد ربما ليهدء أعصابها او ليعيد إليها نشاطها الذي تشعر بأنه فارقها من كثرة السهر

وبعد وقت كانت تعد الفطور لها ولسيف الذي خرج من غرفته يرتدي شورت و وتيشارت كاط  وقف علي باب المطبخ وهو يبتسم ويقول

سيف  صباح الجمال ايه النشاط ده

ماليكا  التفتت له وقالت صباح الخير  انا خلاص خلصت الفطار اقعد علي ما اجيبه اقترب منها وتراجعت فابتسم وقال

سيف  ايه ده خايفه مني

ماليكا  انا  مش خايفة بس انت بعد اللي عملته من حقي اخاف

سيف  اقترب منها وقبل جبهتها  وقال احنا الاتنين اكبر من أن انفعلتنا تسيطر علينا واللي انا عملته مكنش قصدي ازعلك وبعدين انت  عندي اغلي من أن يكون اللي بينا مجرد رغبه ومتزعليش لو سمحتي

ماليكا  هنا أدركت أن مجرد تراجعها الي الخلف قليلا  جعله يفكر بطريقة خاطئة فابتسمت واقتربت منه والمسكت وجهه بيديها وقالت كبرت الموضوع قوي علي فكرة

سيف  ابتسم  وقال عاوزك تعرفي  انت عندي اهم من الدنيا وبعدين انا مش مستعجل علي حاجة احنا هنكمل حياتنا سوي  اوعي تفكري انك بالنسبة لي مجرد جسد انت  قلبي روحي حبيبتي

ماليكا   ربما  كانت تريد أن تسمع منه هذا التأكيد أنه له قلب وليس جسد ربما لأنها كانت لغيره مجرد جسد اقتربت منه وطبعا قبله خفيفه علي خده  وقالت بحبك يا سيف بحبك اوي  وألقت  نفسها في حضنه

سيف  ضمها الي صدره  وهو يقول  مش قدي صدقيني انت غيرتي حياتي من غير ما تنطوي كلمة واحدة يا لوكة

ماليكا  ههههه بس ماتقدرش تنكر اني كنت مقنعه

سيف  مين يقدر دا انا لغيت دلوقتي مش مصدق انك اتكلمتي  ثم أخرجها من حضنه حتي لا يتطور الأمر  واقترب من الأطباق يحملها الي المائدة  وأخرج الخبز من الميكرويف

ماليكا  سيف بنعمل ايه يا حبيبي 

سيف  ابتسم فذادت وسامته  وقال بساعدك

الغامضة  بقلم نورا محمد علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن