الحلقة الثانية والعشرين
الغامضة
هب الاب واقفا وهو ينظر الي ابنتها بغضب وتكاد نار الغيرة علي شرفه تشغله وهو واقف مكانه وهم بالهجوم عليها
ولكن الام حاولت منعه لانه لو يمسكها بيده سبقتها بدم بارد وكيف لا أنه شرفه الذي يظن أنه مرمغ في الوحل والا ماذا تعني بقول انها تعرفت عليه في بيته
الام اهد يا محي اكيد في حاجة احنا مش فهامنها
سيف أيوة فعلا حضرتك فاهم غلط
الام نظرت الي ماليكا التي لا يبدو عليها الخوف او الخجل مما قالته وكأنه انسانة اخري لا يعنيها ما يحدث من قريب أو بعيد وقالت
الام اتكلمي ساكته ليه مش شايفة أبوكي هيموتك
ماليكا ما هي مش اول مرة يموتني
الاب نظر إليها بغضب ولكن الام دفعته ليجلس وقالت
الام استني لما نسمع الأول وبعدين مالك يا محي دي بنتك مش عدوك اهد واسمع عشان نعرف هي كانت فين الفترة اللي فاتت
سيف كان واقفا ليمنع تهور الاب واندفاع االغضب بداخله مرسوم علي وجهه
الام ما تقولي يا بنتي ايه اللي حصل
ولكن ماليكا ظلت صامته ولم تحرك ساكن
سيف لوكة لو سمحتي
الاب لوكة انت اللي بينكم يسمح لك تدلعها
سيف حضرتك فاهم غلط ماليكا اشرف بنت ممكن تقابلها علي وش الارض وأكيد حضرتك عارف تربيتك وبعدين ايه اللي يخليني اتجوزت لو هي انسانه مش تمام
الاب هه ضحك بسخرية فرد سيف
سيف اكيد حضرتك عارف كويس انك لما بتختار زوجة بتفكر كويس في سلوكها وأخلاقها دي الانسانة اللي هتشارك حياتك وتشيل اسمك
الام أيوة يا ابني
سيف ابتسم له وقال ربما يبدو اني انسان منفتح ولكن في الأول والآخر رجل شرقي مسلم
الام باين يا استاذ سيف انك انسان محترم وبعدين سيماهم على وجوههم
سيف اشكرك يا هانم
الام علي ايه يا استاذ سيف انت انسان محترم وكفاية اوي انك كنت السبب في رجوع بنتي
الاب ايه اللي انت بتقوليه ده
ماليكا كانت تنظر إليهم ولا تتكلم
سيف نظر لها فابتسمت له
الام ما علش هو محي دايما منفعل من يوم ما ماليكا اختفت
الاب قصدك هربت
سيف يا فندم من حق حضرتك بس الافضل انك تسمعها
الاب نظر إليه
أنت تقرأ
الغامضة بقلم نورا محمد علي
Romanceقد يكون الليل غامض قد يكون الكون غامض قد يكون الحب غامض فهل يكون الصمت غامض للتدخل إلي غموض الصمت لامرأة اختارت الصمت فضلته عن كل ما في الحياة فما هو سر هذه الغامضة ولماذا قهرتها الاحزان بقلمي نورا محمد علي