الحلقة الخامسة

1.5K 56 2
                                    

الحلقة الخامسة

الغامضة

وبعد وقت طويل كان سيف  يتنزه في حديقة الفيلة وهو حاير في أمره وظل طويل يقف أمام حوض السباحة واخذ ينظر الي الماء والي بدر السماء

حتي أوشك الوقت علي الفجر فدخل الي غرفته وحاول أن ينام ومن شدة الإرهاق  نام في الحال 

وفي الصباح أشرقت الشمس   استيقظت متي مبكرا كعادتها واخذت ترتب وتنظف وغيرها من  أعمال البيت وما أن انتهت حتي غيرت ثيابه الي ذلك الثوب الروعة من اللون التركواز الذي يتمايل حول جسدها الملفوف وبعد ان أعدت الافطار خرجت الي الحديقة  تتنزه  وبعد قليل عادت  الي  المطبخ فوجدت صالح يتابعها بابتسامة  فابتسمت له

صالح  من عمل كل هذا وأشار بيده الي المطبخ

مني  أشارت إلي نفسها

صالح  اربت علي كتفها وقال ربنا يبارك فيكي يا بنتي

وقام بإعداد صنية بالطعام وعند الساعة العاشرة  أشار إليها أن تصعدها إليه

مني  ابتسمت له واخذت منه الصنية وصعدت بها الدرج و دخلت الي الغرفه في هدوء حتي لا تيقظه ولكنها وجدت الفراش فارغ فوضعت الصنية علي المائدة و انصرفوا بسرعة حتي لا يخرج وبعدها في غرفته

نزلت الي الطابق الأرضي وتناولت افطارها مع صالح  ثم قامت وبعد الشاي  وما أن انتهت من إعداد الشاي وقفت تسميه في الاكواب وهنا دخل سيف عليهم وإدخال لصالح

سيف  ابتسم  لصالح وقال هل من يراها يظن أنها خادمة

صالح  ظل مبتسم ولم يرد عليه  وكانه لم يسمعه

سيف  كرر السؤال فلم يرد  وظل علي حاله

سيف  عم صالح  عم صالح  وعندما لم يرد عليه اقترب منه يهزه برفق فأكد أن يقع علي الارض لولا ذراعي سيف القوية التي لحقته قبل أن يصل الي الارض وحمله ويدخله غرفته واتصل علي طبيبه الخاص

وهنا تركت مني الشاي ودموعها تسيل علي وجهها وأطرافها ترتعش  وهي تنظر الي سيف متساله

سيف   لم ينظر في عينها فهو يريد من  يطمنه اولا حتي يطمنها انه الان يشعر بالخوف  من أن يفقد صالح فهو بالنسبة له ليس مربي أو خادم انه اب

وهنا دق الجرس فأسرع إليه سيف ليفتح ودخل الطبيب الي حجرة صالح

وبعد ان أجري الكشف عليه  رفع الملاءة على  وجهه ونظر الي أسفل في اسف وهو يقول

الطبيب البقاء لله شد حيلك

مني  انهارت وهي تبكي وتحاول أن تصرخ

الطبيب وعندها انهيار عصبي  وحينها لحقته مهدءه

وبعد قليل انصرف الطبيب وترك سيف في دوامة الحزن والقلق الحزن علي صالح والقلق علي مني

ولكنه حاول أن يتغلب علي ضعفه وأنها اجرات الدفن وبعد ان اوصل صالح الي مثواه الأخير

حصل العكس في هذا البيت فلقد خدم صاحب البيت خادمته  وكان دايما مهتم بحالتها النفسية ومرت الايام والأيام  وات ميعاد سفر سيف ولكنه كان متردد من أن يترك مني بمفردها 

ولكنها كانت قد بدأت تتحسن وأنه أجل  ميعاد سفره أكثر من مرة   وعندما لم يعد ينفع ان يمتنع عن السفر احضر لها كل ما تحتاجة في فترة غيابه ومع عدت وصاية وهو يحدثها ببطء  حتي تفهم ما يقوله لها فأشار له علي أنها فهمت

وسافر سيف وتركها في حزنها ووحدتها ومرت عليها الايام طويلة قليله علي مني وبعد شهر عاد سيف 

وجدتها ترتدي ثوب اسود

سيف  دخل الي غرفة صالح  واخذ يبكي حتي دخلت هي الي الغرفة وأخرجت منها امسح دموعه وأسرع الي غرفته وأغلق الباب

وعندما حل المساء طرقت الباب ففتح لها

الغامضة  بقلم نورا محمد علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن