الحلقة الثالثة

1.7K 65 3
                                    

الحلقة الثالثة

الغامضة

بعد وقت نزل سيف ودخل الي مكتبه واخذ يقراء لبعض الوقت ومرت الساعات حتي اتي وقت الغداء ولقد كان وليمه  ابدع صالح ومني  في إعداده وتناولت سيف يتلذذ وهو يثني علي صالح فابتسم له وبعد وقت كانت مني تنقل الأطباق الي المطبخ وسيف يراقبها دون أن تدري  فأسرع الي المطبخ فجأة

سيف  نهض من مقعده وذهب الي المطبخ متسالا فوجدته تحمل صنية عليها كوب الشاي الخاص به فسأل صالح

سيف  لماذا أسرعت الي المطبخ

صالح  لانها رأت الضوء الذي يدل علي اني اريدها

سيف  ايه  مش فاهم

صالح  انا  جبت كهربائي عمل ليه نور في كل مكان ممكن تكون فيه وهي اول ما بتشوف النور ده بتيجي علي طول لانها بتعرف اني عاوزها

سيف  الله عليك فكرة حلوة اوي  دي فكرتك

صالح  لا يا بني  انا شفتها في فيلم

سيف  ههههه بضحكة رننه ماشي يا بتاع الافلام  بس دي باين عليها أنها ذكية

صالح  اه يا بني  ولاحظ صالح نظرة الإعجاب في عين سيف

سيف  ممكن نعلمها تقر وتكتب

صالح  اه ممكن بس نتعلمها ازاي تسمع وتتكلم

سيف  قصدك ايه مش فاهم

صالح  لا ولا حاجة روح انت أشرب الشاي

سيف  ادرك أن صالح يري شيء لم يدركه هو حتي الان فلم يتكلم وانسحب الي حيث وضعت الشاي

وبعد ان انتهت مني من إعداد كل شيء  طلب منها صالح أن تذهب لتغير ملابسها وترتدي شيء مما تحضره لها سيف

مني أشارت الى أنها فهمت  وذهبت في هدوء  وبعد قليل كانت تتألق بثوب لا يليق سوي بسيدة للقصر والمكان فوقفت متردد  اتخرج به ام تغير الي ملابسها

ولكنها حسمت أمرها وخرجت وما أن رآها صالح حتي ابتسم وهو يقول ماشاء الله قمر.

مني  نظرت له  وابتسمت رغم أنها لا تسمع

سيف  الله  ايه الجمال ده

صالح  بوهن  اه يا سيف جميلة اوي

سيف  مالك يا عم صالح

صالح  مفيش يا حبيبي 

سيف  اطلب ليك الدكتور

صالح  بقلق لا لا انا كويس 

ورغم قلق سيف لم يريد ازعاجه وطلب منه أن يدخل غرفة ليرتاح وفعلا ذهب صالح وترك سيف الذي خرج لمجلس بجوار البسين

وبعد مدة وجد مني تأتي إليه وهي تحمل كوب من العصير 

سيف  ابتسم وهو يقول  شكرا كنت محتاجة

مني  ابتسمت 

سيف  اشتغلت عند حد قبل كده

مني  لم ترد

سيف  نظر لها مطولا فظلت نظرتها باردة فادرك أنها لا تسمعه

فأشار لها سيف بالجلوس

مني  فنظرت له  طويلا ثم أشارت بأنها لا ينفع وهنا بالانصراف وامسك يدها

مني  حاولت أن تسحب يدها منه فقال

سيف  ازي دخلتي بيتي ودخلت قلبي معاه ازاي قدرتي تعمله اللي معملتوش غيرك

ازاي خليتني افكر فيكي 

انت مين  انت بجد خدامة ولا ايه طيب ليه بشوفك مختلفة ايه سر غموضك  اتكلمي قولي حاجة ولما  حس بها وبخوفها ساب ايدها 

فتركت المكان واخذ هو  يحدث نفسة ويقول ما هذا الذي يحدث لي  هي لا تسمع مع من اتكلم

ثم ضحك بكل صوته وهو يفكر فيما ال إليه حاله لقد أوشك علي الأربعين ولم يحرك احساسه  أحد  والان يشعر انه محاصر انه يفكر طول الوقت في خادمته  انه لم يفكر حتي في أي من النساء الآتي عرفهن على  مدار حياته وسفريته في بلاد العالم واخذت أفكاره تأخذه وتتركه وعقله يقول خادمة وقلبه يقول هي دون غيرها  

وهو يدرك الآن أن احساسه ليس شفقة انه شيء آخر مختلف تماما انه الحب

وبعد وقت اربت صالح علي كتفه وانتبه له

صالح  ما بك يا بني

سيف  بي ما يصيب المحبين يا عم والله وضحك بسخرية

صالح  في ايه يا بني وبتفكر في ايه

سيف  اجلس . ولا حاجة انا مبفكرش في حاجة كنت سرحان بس  هاه ارتحت شويه

صالح  اه

سيف  بس لازم دكتور  يجي يشوفك انت تعبان يا رجل يا عجوز

صالح  هههه اديك قلتها عجوز

سيف  ههه ماشي مصدقك

صالح  حبيبي انا لما شفتك اصبحت بخير  ثم نظر الي المائدة وجد عليها كوب عصير 

سيف  مني عملته

صالح  اه انا قلت ليكي أنها ذكية  وغادر المكان

الغامضة  بقلم نورا محمد علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن