* قراءة مُمتعة *...............
قَبلَ عَشرِ أعوام بِتحَديد،
فِي إحدي احياء سيؤل الراقية،
قصرٌ و لا كأي قصرٍ أخر.يحمل من الطيراز الإنجليزي القديم طابعاً مُلفتاً للأعين، و جمال حدائقه التي تأسِر القلوب و تَبث الهدوء في نفوس المُشاهِدين .
لكن،
ما لا يعلمه الجميع إن جُدران ذلك القصر كانت شاهدةً على مأسي أصحابِه و خصوصاً أطفالهما الصغار.كان الأكبر لم يتم السادسة عَشرةَ مِن عُمره بَعد، فهو الآن ينتظر في غرفته دخول والدته بطبق الكعك و الشمول التي تُزينه من اعلى كما هو الحال في كل عيد ميلاد يخصه.
ظل ينتظر مع أخيه الصغير الذي غفى علي كتف الأكبر من شدة التعب و السهر.
ليدرك الصغير الأمر ناظراً نحو الساعة المُعَلقة علي إحدى جُدران غرفته، يجد عقاربُها تَعدت منتصف الليل !!
تقوست أعين ذو السادسة عشر ربيعاً بحزن يتسأل لما لم تأتي حتى الآن ؟؟
هل يُعقَل نَسيت عيدَ مَولِده !!
هز رأسه لِتلكَ الفكرة، ليُزيح أخيه الصغير من علي أكتافه برفق حتى لا يستيقظ فهو نامَ للتو و هو لم يُخاطر بإيقاظِه بسبب معاناته بالارق الحاد رغم صغر سنه.
تقدم بخطواتٍ هادئة بحثاً عن من يراعه في هذا القصر الموحِش بنظره و الذي لا يرى منه سوى العقاب و العقاب و العقاب علي أشياءٍ لا يستحق العقاب من أجلها.
هو صعد للطابق العلوى حَلما لم يجدها في المطبخ أو في غرف الطابق السفلي، ليستمع إلي تلك الأصوات عند وصلِه لمنتصف الدرج !!
صُراخ، إستغاثة للنجدة !!
و صوتٌ حَمل إسمه و إسم اخيه الصغير ببُكاءٍ شديدٍ !!هو إقشعر عندما وصلت إلي إذانه صوت الجلد العالي بينما يتقدم نحو نهاية الممر الذي يقبع فيه عَرين الشيطان !!
غرفة سَيد القصر و العائلة،
و الذي يكون بدوره والده بارك .خاف التقدم عن ذلك عندما تأكد من صدور تلك الأصوات من غرفة والده، هو خائف فهو يعلم أن تلك الأصوات لم تعجبه بتاتاً من يصدرها و لأي سبب تُصدر منها.
هو يعلم إنها والدته،
تترجاه أن يعفو عنها بسبب كلمة أو فعل أفتعلته لا يستحق كل هذا الألم.هو خائف من رؤيتها تحت يديه العملاقتين تنزف دماً لا يعجبه لونه.
هو بكى،
فقط هذا ما فعله دون صوت يذكر،
دون حركة تزعج صوف تركيز والده علي تعذيب والدته المسكينة التي لم تفعل شيئاً سوى الطلب منه القدوم للإحتفال بعيد مولد إبنه الأكبر معهم .
أنت تقرأ
Mental Disorder || إضطِرَابْ عَقلِي
Fanfiction- لأنَ مَا لا تَعلمُه هوَ دَائِماً مَا يَدفعَك لِلخَطر، أهرُب، بِكُلِ مَا لَدَيك، أهرُب فإذىَ نَظرَ إليِّك فأنتَ هَالِكٌ لا مَحَالة. - هوَ لَم يدُق قَلبُه مِن دَهرٍ كامِل فَكَيفَ جَعلتَهُ فِي ثانِيةٍ خاضِعاً لِنظرَاتِك ! ؟ - فَقطْ إبتَعِد وَ عِيش فِ...