الفَصل الخَامِسَ عَشرَّ

442 40 63
                                    

* قراءة مُمتعة *

______________________

كان يومٌ جديدٌ علي الأرض،
و خصوصاً علي بطلنا الصغير الذي يستلقي علي فراشٍ غريب ليومه الثاني علي التوالي.

هو نهض بعنف،
يحرك قدميه بعشوائية بينما يزمجر بقوة،
و هناك حُمرة طفيفة علي وجنتيه الممتلئتين.

و كل هذا بسبب ذلك التشانيول و ماذا حدث أمس.

تشانيول حرفياً لم يفتك بدقيقةٍ إلا و تجاهل فيها كيونغ سوو و كلامه عن قلقه بأخيه الصغير.

كلما حاول الحديث إليه و الطلب منه بلطف كي يتركه يذهب، هو ينظر إليه ثمَ يأخذ طريقه مُبتعداً عنه !!

كما لو انه لم يكن موجوداً و يحادثه !!

كيونغ سوو قد سئم من تجاهل الاخر له،
و هو لم يعرف حتى لو بعد مئة عام أم تشانيول محرج من الحديث إليه.

هو متردد،
لا يعرف ماذا يحدث له ! ؟

كلما يسأله كيونغ سوو عن شئ،
تعجز الحروف و الكلمات عن الخروج من جوفه،
كأنها تخجل من مقابلة الاخر بعد كل هذا الوقت الذي كانَ يكتفي بالنظر عن بُعد.

و ها هو الآن أمامه،
يكلمه،
يأكل مما يأكل،
و ينام حيثما كان ينام !!

كل هذا كانت كصدمة علي قلب الاطول،
لذلك كان يتجاهله بالصمت،
فهو لا يعلم لماذا تآبى الحروف الخروج منه.

كأنه نسى جميع الكلمات التي يعرفها في حياته.

و كيونغ سوو لم يشعر بالراحة لتجاهلة و شعر بإكتأب شديد لذلك و حبس نفسه في غرفة تشانيول إلي الآن.

لا أحد يخرج منها ولا يدخل،
و ظل كيونغ سوو مُستيقظاً أغلب الليل بسبب تفكيره لما يغصبه علي البقاء بينما هو يتجاهله بهذا الشكل !!

لذلك هو نهض،
عازماً إن تجاهلة اليوم أيضاً سيهرب و لا يهم ماذا سيحدث بعد لذلك.

ذهب نحو دورة المياه يأخذ حماماً دافئاً عسىَ انه يرد له بعضاً من تلك الطاقة التي فاضت في التفكير بذلك التشانيول ليلة أمس.

و بعدما أنهى تحضير نفسه هو نظر للساعة الموضوعة علي طاولة بجانب الفراش يجدها السابعة صباحاً.

لا يزال مُبكراً،
ربما تشانيول ليسَ مستيقظ بعد،
هذا جَيد.

كيونغ سوو فكر،
بعدما أتته فكرةَ الهرب و الاخر نائم.

لذلك هو نزل بحذر شديد،
هو لم يُكلف نفسه حمل أي حقائب،
كل ما يريده هو الإطمئنان علي أخيه حتى إن كان سيقابله بملابس كتلك.

Mental Disorder || إضطِرَابْ عَقلِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن