الفَصل الرَابِع

662 61 95
                                    

* قراءة مُمتعة *


لم تتم مِراجعة الأخطاء لذلك تجاهَلوها رجاءاً

..................

زقزقت العصافير صباح اليوم التالي،
تُخبِر أهالي ذَلك الحي أن الساعة تَعدتْ السَادِسَةَ صَباحاً.

لَكِنه لَم يَكُن كأي صَباحٍ إعتِياديِ،
فَلم يَلبث السُكان قاصِدين أعمَالَهُم حَتى دَوى صَوت صُراخٍ عَلى أسَماع الجَميع.

مُلتَفين نَحو ذَلِكَ الَمتجر،
وَ صاحِبه الَذي يَنظُر لِلناس بِعَينَيِّه المَفتُوحَتين،
مُعَلقاً عَلى أطرَافِ وَاجِهَةِ مَتجَرِه .

وَ مَا هِي إلا دَقائق حَتى وَاصَلت صَفاراتُ الإنذار مُصاحِبَتاً مَعها الأضواء الحمراء وَ الزرقاء تُحيطُ بِالَمكان مِن جَميع الجِهات.

وَ مِن إحدى سيارَات الشُرطى يَترجَل صَاحِبُها جَاعِلاً مِن أحاديث النَاس تتَعلى فِي سِرية، لَكِنها كَانت قَيد السَماع له بُوضوح.

" أُنظُر إنه ذَلِكَ الشُرطي سَيئ السُمعَة !!"

" مَا الذي يَفعَلُه هُنا ! ؟"

" لا أنكِر أنه وَسيم يا فتاة"

" لَكِن تقلُباتُه مُؤذية بِشدة أُشفق عَلى المُجرم مِنَ الآن"

أحاديث جانِبية جَعلت جانب شَفَتَيِّه يَرتفع بِسِخرية، يَتقدم بَين رِجال الشُرطى بثِيابِه الرَسمية الخَاصة الزَرقاء، يَقف أمام تِلكَ الجُثة بَعدما أنزَلُها مِن مَكانِها بِرفق.

وَاقفاً بِجانِب أخر يُدَوِن مُلاحَظاتُه عَما يَراه.

" إذاً لوهان ! ؟
مَاذا لَديك ! ؟"

رَفع الَمعني رأسه لِمَن بِجانِبه لِتَظهَر حُمرة خَفِيفة عَلى وَجنتَيِّه البَيضاء قائلاً فِي حَرج طَفيف.

" اوه أيها المُحقق كيم،
لم ألحَظ مَجيئَاك"

نَبث بهدوء بَعدما خَف إحراجه،
لِينظر إلي ما دَوَنَهُ فِي مُذكِرَّاتِه.

" الإسم لي سونغ وو،
63 عاماً يَملك مَتجراً لِبيع البِقالة لا يمتلك أولاداً و لم يتزوج مجدداً بعدما توفيت زوجته بأزمةٍ قَلبية مُنذ ثلاث سنوات، لَديه مشاكل فِي الَبحث عن الموظفين للفترة الليلية، و هو حاد الطباع و سريع الغضب سَمعتُ انه طردَ أحدهم لأنه تأخر عن موعده المحدد أمس "

Mental Disorder || إضطِرَابْ عَقلِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن