الفَصل السَادِس

720 53 145
                                    


* قراءة مُمتعة *

................................

السَاعة الثامِنَةِ مَساءاً،
في قصر بارك،
يَجلس صاحِبه في غرفة المَعيشة ينتظر يُراقب شاشة التلفاز المُطفأة بينما صَديقه بقى يسير ذهاباً و إياباً يُجري مِكالماته في إستعجال.

و تشانيول يحترق قلقاً بداخله،
يهز قديمه بتوتر و إنفعال شَديدان.

و كانت الأجواء حَولهما تَعِمها القلق و الإرتباك،
و صمت كلاهما عن الكلام، ليقطع ذلك الصمت سيهون بعدما أنزل هاتفه بيأس عن أذنه جاذباً بفعلته تلك أنظار و إهتمام الجالس علي الأريكة.

" لا أخبار جَديدة،
ربما يَكون قد تأخر بسبب مُحاضرةٍ ما !!"

ليِزمجر تشانيول بغضب،
راكلاً الطاولة الزُجاجية أمامه بعنف حتى تحاولت إلي قطع و أشلاء تناثرت في جميع الارجاء.

" ماذا إذا حَدث له مكروه !!،
أو ضايقه أحد فبقى وحيداً !!،
ماذا إذا أذاهُ أحد !! أو... أو خُطِف !!،
عندها لم ترى يداي سوى غارقةً بِدماء أصاحبهم "

كان القلق تملك نبرته، حتى رفع يديه ناظراً إليهما في وسوع غَريب و مُخيف يبتسم بِجانبية يتخيل لون الدماء الأحمر يَلمأ يديه مجدداً.

وَ لم يَكاد سيهون أن يِحاول تهدأته حتى سَمعوا فتح الباب الداخلي للقصر، و خطوات بدأت تعلو علي أسماع كِلَيهما.

وَ لَم يَدُوم إنتظارهما مُعلقين أنظارهما علي الردهة،
حتى ظهر تايونج و علي وجهه إبتسامة واسعة تُغَلِفُه.

وَ لم يَجد سوى الهدوء وَ ركض سيهون نحوه يُخبئه خلف ظهره بعدما تحرك تشانيول صراخاً به.

" أينَ كُنتَ وَ اللعنةِ السَابِعة !! ؟"

كان عالياً لكن، لَم تَغِيب بَسمة تايونج عن وجهه و هو في عالمٍ أخر تماماً يُفكر، بينما سيهون الذي يُحارب غَضب و صُراخ تشانيول في وجهه بدلاً عن تايونج.

" إهدأ تشان، إهدأ أسمعه رُبما يَملك عُذراً"

" و أي عذرا ذاك الَذي يجعلك تتأخر خَمس ساعات دَون عِلم مكانك هاا، إبتعد سيهون سأقتله أو أقتلكَ أنت"

و تايونج لم يأبه بل ظل مُتَشبث بأفكاره الَتي تعلمون إنها تتمحور عن جوني و كيف سيخلصه من لعنة الإدمان تلك.

تاركاً سيهون الذي يدفع تشانيول من صدره بعدما تقدم نحوهما ناوياً جَلب الاصغر من خصلات شعره الفضية.

Mental Disorder || إضطِرَابْ عَقلِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن