الامور اخذت طريقا آخر

22 8 0
                                    

"ماذا؟؟؟"
"ابنتي يجب ان تتزوجي...اريد ان ارى احفادا لي قبل ان اموت"
"امي مالذي تقولينه؟....ارجوك لا اريد ان اتزوج يونغي"
"ابنتي ارجوك...اريد ان ارى احدا منكما لديه عائلة ويعيش بسعادة...انتي واخاك حتى الان لم تدخلا في علاقة جيدة"
"وذلك لان جميع الاشخاص الذين نحبهم نكتشف بأنهم خائنين"
"الى متى ستبقين عازبة...ارجوك ابنتي"
"امي...توقفي عن الحديث في هذا الامر"
"كلا...ستتزوجين يونغي...وانا ووالدك قد وافقنا على الامر"
"امي لكن..."
"بدون مناقشة...غدا صباحا سأخذك لتلتقين به"
وعادت والدتها الى الصالة بينما هي تنهدت وشعرت بالحزن الشديد
وبعدها غادر والداها وبقيت هي واخاها فجلست على الاريكة المقابلة له
"نامجون لا اريد ان اتزوج يونغي"
تنهد الاخر وسند ظهره على الاريكة
"وماذا افعل انا؟...لست صاحب القرار"
"ارجوك اقنع والداي...لا استطيع النظر في وجهه حتى..انا لا احبه لا اريده...ارجوك لا اريد ان اتزوجه"
"كيف اقنعهم نتالي؟....انا وانتي نتقدم في العمر ولم نكون عائلة حتى الان...بالطبع سيخافون وسيجبروننا على الزواج رغما عنا"
"لكنني لا اريد يونغي...انا مستعدة بالزواج من اي شخص الا يونغي"
(كان تاي يسمع كل حديثهم)
"اسمعي يا اختاه...اظن بأن زواجك من يونغي هذا سيكون لمصلحتك...لذا وافقي بصمت..لايوجد حل آخر"
وضعت يدها على رأسها وتنهدت
"كلا نامجون...لن اوافق"
"ليس لديك خيار ثاني...الى متى ستبقين وحيدة هاه؟...هيا نتالي فكري بعقلانية"
ونزل تاي من السلم ولاحظه الاثنان ليتوقفا عن الكلام واتجه نحوهما وقال
"نتالي لن تتزوجه...انسى هذا الامر"
"ومن انت لتقول هذا تاي؟...لايمكنك ايقاف الامر"
"بلا يمكنني..لانها ملكي انا"
انصدم الاثنان ونظرا له وهو خرج وجلس في الحديقة
فقالت لأخيها
"ماذي يقصده ملكه؟"
"انا لا اعلم ولا اريد التفكير بالامر...وسأذهب وانام"
وصعد نامجون ونام في غرفته بينما نتاليا لحقت الاخر الى الحديقة وجلست على المقعد بجانبه
"تاي كيف حالك؟"
نظر لها ووضع احدى خصل شعرها خلف اذنها وقال
"بخير ياملاكي الصغير"
احمر وجهها خجلا وبدأت نبضات قلبها بالتسارع
"تاي ماذا بحدث معك؟"
"لاشيء...اشكري الرب لانني اختفيت بالوقت الصحيح ولم تراني والدتك"
"لكن سوف تراك عاجلا ام آجلا...ان ابقاء موضوعك سرا صعب علي الان بعد قدوم والدي"
"يجب ان يعرفوا بوجودي"
"لكنهم سيبعدوني عنك..وسيبلغون الشرطة لانك هارب من المشفى...وانا سأتزوج يونغي"
"لاتذكري اسمه اللعين على لسانك..لن تتزوجيه...انتي لي فقط"
"ماذا تقصد ب لك؟"
صمت الاخر ولم يجيبها ثم حاولت الاخرى تغيير الموضوع
"حسنا تاي...سوف اساعدك لتجد الفتاة المقدرة وتتزوجها حتى تعود الى عالمك وتنتهي المشاكل"
حس بألم في صدره لانه يعلم بأنها هي المقدرة لكن لايريد اخبارها لانه يعتقد بأنها لا تبادله المشاعر..وخصوصا بعد سماع زواجها من يونغي
ليكذب هو الاخر
"حسنا اذا"
"هيا لنذهب وننام الان"
"نامي بجانبي"
"حسنا"
دخلا واغلقت باب المنزل واقفلتها وصعدت هي والاخر الى غرفتها واغلقت الباب
استلقى على السرير وافسح لها المجال لتستلقي بجانبه ويلف ذراعيه حولها وجناحيه غطتهما كلاهما وكان يمسك بها بقوة وشعرت بأنفاسه على رقبتها
وناما
وفي منتصف الليل شعرت بشيء على شفتيها وكأن احد كان يقبلها وبالفعل كان تاي يقبل شفتيها بلطف
لم تفهم ان كان ذلك حقيقة او حلم لكنها قامت بمبادلته دون وعي
وفي الصباح...
فتحت عيناها ونظرت له وكان يدفن رأسه في عنقها
مسحت على شعره الاشقر بلطف وهمست
"ريتني ابقى معك الى الابد..انا احبك كثيرا"
وبعدها حاولت ايقاظه
"تاتا...هيا استيقظ"
حاوط خصرها بذراعيه
"ممم فقط قليلا"
"هيا..قد يأتي والداي..يجب ان انهض"
فتح عينيه واعتلاها
"لكنني لا اريدك ان تلتقي بيونغي هذا"
شعرت بالخجل الشديد وتسارعت نبضات قلبها
وتنهدت"الامر ليس بأرادتي"
ثم ابتعد عنها وجلست على طرف السرير ونظرت للأسفل
"انا حقا لا اريد ان اتزوجه.."
ونزلت الدموع من عينيها ولاحظ الآخر بكائها فجلس بجانبها وضمها الى صدره ومسح على شعرها
"سوف اقتله"
"م...ماذا؟"
"سوف اقتل اي احد يجاول ايذائك..."
"لا تقتل احدا...لا نريد المشاكل"
"وانا لايهمني...كل مايهمني هو ان تكوني بخير..وان لا تبكي..انا اتألم عندما تتألمين"
الصمت حل المكان بعد ما قاله ثم مسحت دموعها ونهضت
"يجب ان اجهز نفسي"
ودخلت الحمام وبدأت بالاستحمام وخرجت وهي تلف المنشفة على جسدها والاخر كان ينظر للنافذة بصمت وارتدت فستانا :

Not a human|لست انساناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن