عادت ليما للمنزل لتجد والدتها بانتظارها و لن تسأل عن السبب فهي تعلم كره والدتها لتلك الجمعية و أفكارها التي تعطي المرأة الحق بكل شيء و تري الرجال مجرد أشياء غير مهمة و حتما الآن سيبدأ الحديث الذي لن ينتهي أبدا
كانت ثناء تنظر لابنتها و لا تعلم كيف تخبرها عن ذاك الذي تقدم لخطبتها و سيأتي اليوم هو و عائلته لأجلها و بما أنها تعلم ابنتها جيدا تخشي تصرفاتها الغير مسؤولة
ثناء بهدوء : في عريس جاي النهاردة
جلست ليما تتأفف من هذا الوضع : تاني يا ماما ؟؟؟!! ما قولت مش عايزة أتجوز الجمعية محتاجاني أكثر
ثناء بسخط : جمعية ايه و زفت ايه ؟؟؟!!! هو أنتي فاكرة سكوتي عن الهبل اللي أنت بتعمليه ده موافقة ؟؟؟!!!!
العريس جاي و هتوافقي و مش هستني لما تعانسي جانبي
ليما برفض : و أنا مش موافقة علي كده و اللي يحصل يحصل
ثناء بغضب : طيب قولي كده قدامه عشان أكسر رقبتك و لا خلاص عشان أبوكي مات فاكرة إنك ملكيش كبير ؟؟؟!!!!!
ليما بإنزعاج : يا ماما أنا مش قصدي
ثناء مقاطعه : لا قصدك و لا مش قصدك اجهزي عشان تقعدي معه و لأخر مرة هقولك هتوافقي مفيش رفض تاني أنا تعبت و زهقت منك
أتي كريم و عائلته لخطبة تلك الفتاة التي تحدثت عنها والدته و هو يثق باختيارها أشد الثقة فلن تقوم باختيار إلا المناسبة له و كم ينتظر رؤيتها و رؤية جمالها الذي ظلت والدته تصفه طوال الطريق لمنزلها و كأنها سندريلا أو سنووايت
ثناء بإبتسامة : أهلا وسهلا نورتونا
مجيدة بتسأل : أمال فين العروسة ؟؟؟!!!
ثناء بإرتباك : ليما تعالي سلمي علي ماما مجيدة
أتت ليما رغما عنها و هي تعد نفسها للرفض و لن توافق على هدم مبادئها أن الرجل كائن أناني طماع لا يهتم سوى لنفسه فقط و أنها أسست الجمعية النساء أولا الدفاع عن حقوق المرأة
سلمت علي مجيدة و شيري و جلست بجانبهما بينما كريم و سالم بالجهة الأخري ينظر لها و يتذكر حديث والدته عنها
سالم بجدية : أنا يشرفني اطلب ايد الأنسة ليما لأخويا كريم و هو فعلا أخ و صديق
و قبل أن تخبره ثناء بموافقتها علي طلبه كان الباب علي وشك أن يتحطم علي يد الرجال بالخارج و صوت صراخهم يعلو بالخارج : افتحي الباب يا فاجرة منك ليها و لا فاكرين إنكم هربتوا مني
نظر كريم لوالدته بعدم فهم لتجيبه هي الأخري بنفس النظرات بينما ليما تحاول الوقوف بثبات لمواجهة ذاك الرجل و من معه حتي و إن كانت داخلها ترتجف كطفلة صغيرة لا تعلم ما تفعل و لا كيف تتصرف لكن عليها أن تكون قوية لأجل والدتها فهي كل ما تملك بهذه الحياة
كريم بتسأل : و هو ايه اللي بيحصل بالظبط ؟؟؟!!!
فتح الباب أو بمعني أدق تم كسره و دخول أولئك الرجال الأقوياء الأشداء و التي عبرت ملابسهم و ملامحهم عن كونهم من الصعيد و أن ما ينتظر الآخرين ليس جيدا أبدا
الرجل بغضب : أنا هجولك في ايه
بينما ليما و ثناء يتبادلون النظرات بخوف من القادم من ذلك الوحش الهائج الذي اقتحم منزلهما و علم مكانهما رغم كل شيء و لن يمر الأمر علي خير🎀💓💓💓🎀
إن شاء الله مواعيد التنزيل الثلاثاء و الجمعة
بتمني تعجبكم و القصة واقعية و ليست خيال
في انتظار رأيكم
😋👌💕
أنت تقرأ
حقوق ليما
ChickLitالمرأة لها دور كبير في الحياة و لكن ما الذي سيفعله كريم حين يجد نفسه مجبرا علي الزواج ممن تحمي حقوق المرأة و لديها عداء غير طبيعي للرجل ؟؟؟؟!!!!!!