الفصل الثاني

506 31 2
                                    

كانت ليما تتظاهر بالقوة أمام ذاك الرجل حتي إن كريم نفسه تعجب منها فهو توقع خوفها لا يعلم أن ما تشعر به حاليا من الداخل هو الزعر و ليس الخوف فذاك الرجل دمر حياتها و حياة والديها بشكل هسيتري لمجرد العرض و الشرف و تلك الأمور التي لا يعلم مقدارها أو حقها
لقد أسست تلك الجمعية و هي مصرة علي الدفاع عن حقوق المرأة ضد ذاك الرجل المجنون و غيره حتي لو ماتت و ليس برأسها الزواج و الأسرة و غيرها فقط المرأة
الرجل بغضب : هي حصلت إني البيت يبقي في رجال غريبة بعد موت اخوي الغالي
اقترب من ليما و والدتها بغضب ليجد كريم يقف أمامه دون خوف فهو لن يصمت و ذاك الرجل ينوى شرا بهما و يتحدث عن شرفهما علي هذا النحو : أنا كنت جاي عشان أطلب ايد الأنسة ليما من والدتها و ده سالم جوز أختي و اللي جانبه تبقي شيري مراته و دي والدتي يعني محدش مس شرفك أو شرف أخوك
الرجل بجدية : و هو اللي يطلب ايد البنت مش يروح يكلم الرجالة و يتفق معاهم   ؟؟؟!!!
من امتي الحريم لهم كلمة في الحديث ده   ؟؟؟؟!!!!
كريم بهدوء : أنا مكنتش أعرف إن لها أعمام و علي العموم أنا معنديش مشكلة إني اجي لحد عندكم و اطلب ايدها منكم وسط أهلها و لو حابين نتكلم هنا معنديش أي مشكلة
لم يعد ذاك الرجل أو حماد لديه ما يقول فقد تمكن كريم بهدوء من جعله يهدأ و تصرف بحكمة فمن الخطأ أن يتهور كريم و سالم و أخته و الدته معهما و أيضا ليما و والدتها
حماد منهيا الحديث : يوم الخميس تكونوا حدانا في الدوار نتحدث عن الجواز
سالم بهمس لكريم : هو أنت هتروح الصعيد  ؟؟؟!!!
كريم بسخرية : سبني في حالي أنا مش قادر أقف علي رجلي بسببه
تقدمت ليما منهم بقوة ترفض الخضوع لذاك الرجل مجددا حتي لو عني ذاك نهايتها : و مين قالك إننا هنروح الصعيد   ؟؟؟!!!
ده بيتي و مش هتحرك منه ثم إن رأيك أو غيرك ميهمنيش أصلا
تقدم منها حماد و عيونه كلها شر فقد تجرأت عليه دون اعتبار له أو كونه عمها بل عادت مجددا لحديثها عديم الذوق و الأدب مع عائلتها و من هم أكبر منها سننا
ليسرع كريم بالحديث : أنا لحد دلوقتي معرفش الدوار فين   ؟؟؟!!!
و يا تري هتروحبوا بينا و لا   ؟؟؟!!!
حماد بإستنكار : أنت عريس بنتنا و أكيد نرحب بيك أنت و ضيوفك كمان و بنت أخوي ليا كلام تاني معاها
نظر كريم لها و لم يعلم سر رغبة بإحتضانها و أخذها من هذا المكان هو واثق من رؤيته لذاك الضعف بعينيها رغم كل شجاعتها التي تظهرها لهم لينظر لها بقوة : بنت أخوك شرف لأي حد و أخلاقها الكل يشهد بيها المهم هي توافق عليا   ؟؟؟!!!
كانت عينيه تحاكي عينيها بحديث طويل لم يفهمه أحد غيرهم بينما قلوبهم تتناغم مع بعضها بإيقاع واحد معلنا قصة حب جديدة وليدة الظروف و المكان

                          🎀💓💓💓🎀

في انتظار رأيكم

😋👌💕

حقوق ليماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن