الفصل الثاني عشر

708 88 49
                                    

الإبتسامة ليست بالضرورة إشارة على الغبطة ..

فقد تكون ستارا للتصدعات و التقرحات الشديدة للفؤاد ،
أو تكون محاولة لمواجهة الإكتئاب تبوء بالفشل غالبا ..

" يبدوا لي أن كرامتك لا تعني لك شيئا !"
صرخت نايون تسند الهاتف على أذنها

قد هاتهفها ، و عاود فعل ذلك مرارا و تكرارا
و هي قد أغلقت الخط كذلك مرارا و تكرارا..

" نايون "
نبرة قد بدت مدنسة داعبت طبلة أذنها

نبرة غير محببة ؛ أبدا ..

" ما الذي جرى ؟ أأنت بخير ؟ "
دب الذعر في خزانتها

مزعج .. صحيح !
لكن هو جزء لا يتجزأ من حياتها ؛ و ذلك مسلم به ..

" هل لك أن تمني علي بمعروف ؟"
هو حقا محطم .. فقد التمست شهقة في كلامه !

" هل تبكي ؟ كلا لا تجبني ..
ما الذي تريد مني فعله ؟ إن كانت نجمة فسأحضرها إن كان ذلك ما سيبهجك "
قالت متأملة إسعاده
غير أن مشاعر نقيضة للأخيرة تعتريها

" فقط تعالي .."
نبس بنبرة مهتزة

يترجاها ..

======

كم ذميمة هي  الظروف التي تجعلك تنكس رأسك
و تدفن رأسك بين ركبتيك ..

فقط
ليت الشرور بدون نقاط

" أنا هنا "
جلست بقربه ، بعد أن أبصرت جثته جالسة بالوضعية سابقة الذكر
ضمته ؛ لعل الأحضان تفيده مثلها..

" ارفع رأسك ! "
أبعدت يديه قليلا
ثم استلمت رأسها ترفعه

ضوء عمود الإنارة أباح لها أن ترى وجهه المعتصر حمرة ، عينيه المنتفختين
و خصلاته المتموجة

" هيا أخبرني ما خطبك كوك ؟ "
عانقت رأسه متفردا هذه المرة

" لست بخير نايون ؛ لست بخير
لقد سئمت..
سئمت من كوني الشخص الشرير دائما ! الشخص  الذي يساء فهمه
العالة ، الذي لا فائدة لوجوده يستحق فقط الموت
أنا أعلم أني لست جيدا ، لكن أ أنا بهذا السوء نايون ؟"
اغروقت قزحيتاه بدموع
لا شهقات ..

His tendencies ||  مُيُولُهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن