البارت 12

12K 402 37
                                    

حل يوم جديد ... محمل ببقايا كوارث الامس

اصبحنا الان الساعه 4 عصرا
من شده البكاء غطت بنوم عميق لم تشعر بنفسها
تحاول الآن فتح عيونها تدريجيا ... ولكن ألم رأسها لا يساعدها
تسمع صوت طرق علي الباب
تجاهد مع نفسها كي تنهض لتري من الطارق .... من يعلم انها هنا!!
لا احد ....
فاعتقدت انه احد من الجيران رآها فجاء لها.
نهضت بإرهاق .. مشت حتي وصلت للباب
هتفت عشق:
مين !!!

لا يوجد رد

عادت الكره بصوت عالي نسبيا :
ميييين ؟!

*افتحي ياعشق

فتحت الباب فتحة صغيره تكاد ان تمرر رأسها منها
لتعرف من الطارق

يوسف !!!! خير ! .... هتفت عشق بضيق

إدوارد :
عشق لو سمحتي انا عاوز اتكلم معاكي

عشق بغضب:
انت مبتفهمش قولتلك ان....

قاطعها ادوارد :
قبل م تغلطي انا عارف انتي قولتي ايه كويس قبل كده
بس لو سمحتي اسمعيني انا عاوز اصلح الامور بينك وبين سامر
لو سمحتي اديني فرصه ... وانا هعرفو ان كل اللي ف الصور ده غلط

عشق بشبح ابتسامه غير مصدقه :
بجد!! بس تفتكر هو هيصدق؟

ادوارد :
هنجرب ومش هنخسر حاجه ؛ ممكن ادخل بقي وتسمعيني

عشق بتردد :
ببس انا لوحدي هنا.... ويعني ااااا.....

ادوارد ببرائة:
هههههههه وهو انا هعمل فيكي ايه ياعشق
احنا هنتكلم
وياستي سيبي الباب مفتوح طالما مش واثقه فيا

عشق بأمر لا يقبل النقاش :
10 دقايق بس

ادوارد بابتسامه :
اقل كمان من 10 دقايق

اومئت برأسها وابتسامتها تتوسط دموعها التي انهمرت دون ارادتها .....
فها هي وجدت القشه التي ستتعلق بها
هي خائفة ... لا تريد ان تذهب لقصر الرفاعي ..
لن يصدقها احد
بالأصل لم يصدقها زوجها شريك حياتها بكل شئ
كيف لآخرين ان يصدقو !!!
تريد الآمان فقط
كان تريد ان تفهم زوجها ما حدث في غيابه
لاكنه لم يترك لها فرصه واحده للحديث
كان كالوحش الثائر الذي انقض للتو علي فريسته

كان كأنه شخص اخر لم تعهده من قبل
دمر انوثتها و قتل حبه بداخلها ...
اصبحت تمقته نعم .... ولكنها تريد اعادة هيكلة هذه الصورة التي اصبحت امام عينه
تريد احتضان ابناءها بسلام
كم اشتاقت لهم ...
اشتاقت لتذمر يحيي الطفولي
ومشاغبته وكسله عند الاستيقاظ مبكرا للمدرسه
اشتاقت لاستماع لمشاكله الصغيره ... التي تحلها بابتسامه حانيه
واشتاقت لمشاغبة همس واكلها للشيكولاته دائما ..
كم يؤلمها هذا البعد ...كيف لقطعتين كن روحها وجسدها ان يكونو بهذا البعد عنها
فينا اذنبت ليكون عقابها بهم
وايضا .... اشتاقت لزوجها سامر ومداعباته وتقلبات مزاجه الدائمه التي اعتادت عليها.
تعرف متي تحادثه ومتي تبعد عنه
متي تراضيه ومتي تغضبه وتستفزه
متي تكون
زوجته ومتي امه ومتي ابنته المدلله
ولاكن جاء هذا الكابوس ليدمر كل شي
ليدمر هذه العائلة الصغيره السعيده
جاء هذا الشيطان بهذا الكابوس المزعج لا تدري من اين جاء
تريده فقط ان ينتهي وتعود لعائلتها
لا تعلم ما اذا كانت قادره علي مسامحة سامر او لا
فقط تريده ان يعلم الحقيقه

زُهُــــور ذَابِـــــــلهٌ بقلم  يـاسـميـناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن