زُهُــــور ذَابِـــــــلهٌ بقلم يـاسـميـنا

البارت 14

خرج من المنزل دون ان يلتفت لأحد
ذهب لينفذ القرار الذي اتخذه
صعد لسيارته وادارها وتحرك علي الفور
طوال الطريق يفكر ويحدث نفسه

(*انت رايحلها بعد كل ده ... انت معندكش كرامة

^عاوز اتأكد ..اتاكد انها مش خانتني

*امال الللي ف ايدك دي كانت ايه ياغبي

^دي صور زي م جدي قال ... م يمكن فعلا حد عاوز يخربلي حياتي

*جرا ايه ياحضرة الظابط ... انت من امتي وانت بتاخد بالافتراضات انت نسيت وظيفتك نسيييت انها السبب في مووت جدددك

^بس دي مراتي ... وجدي كان بيدافع عنها

*كااااانت مراتك .... وهتلاقيها دلوقتي مرميه ف حضن واحد وسخ زيها

^اخرررس بقاااا ... عشق مش كده عشقي بتحبني مستحيل تخوني ..اكيد في حاجه غلط
في حاجه غلللللط

اخذ يضرب مقود السياره بيده بغضب
زاد من سرعة السياره
يريد الوصول لها
يريد الوصول لخلاصه من كل هذا العذاب الداخلي

وصل لمنزلها القديم ... فهو يعلم انه لا ملجأ لها سواه
اوقف السياره
وهم بفتح الباب لكن ياليته لم يأتي ؛

وجد هذا الملعون الذي رآه من قبل يخرج من منزلها
نعم هذا هو
هذا الحقير بالصور التي رآها
نعم هووو لا زالت صورته محفوره بذاكرته

قبض بيده علي مقبض الباب و برزت عروقه ..اسنانه كادت ان تكسر من شدة الضغط عليها ...انفاسه تتلاحق في الخروج
التقط هاتفه
اجري اتصالا بأحد ما
^سامر :
((هبعتلك عنوان حد ... تراقبهولي 24 ساعه ميغبش عن نظرك لححظه واحده
كل تحركاته تتبعتلي... راح فين وامتي وفضل قد ايه
مين داخل عنده .. مين خارج وكل المعلومات عنهم
فاااهم ))

اغلق الهاتف دون ان ينتظر اجابه ممن يهاتفه :
ماااشي يابنت الكلللللب ورحمي امي لأوريكي مين سامر الرفاعي

__________________________________

"انت مش بابايا ياسيف "

دوت هذه الكلمه علي مسامعه كالصاعقه
كشف الامر
لا لا لا يعرف احد ... فكيف لها ان تعرف
هل اخبرها جدي
مستحيل ... جدي لم ولن يفعل هذا
اذا ما قصدها لجملتها !!
اخذت الافكار تعصف داخل رأسه
والخوف يتملكه من ان تكون سما عرفت الحقيقه

سيف بصدمه وهو يبتلع ريقه :
ايه اللي انتي بتقوليه ده ياسما!!

سما بغضب :
بقول الحقيقه
ايوه ياسيف انا بنت عمك اليتيمه اللي ربتها علشان عمك ومراته ماتو ومكنش في غيرك يرعاها ...
بس لما زهقت مني نستني ورمتني ومش بعيد تكون نزلتنا مصر علشان تسبني هنا وترجع المانيا تاني
حتي جد سبني ومشي هو كمان
كلكو بتسبوني وتمشو...
عرفت بقي انك مش بابا