وضعت سماعة الهاتف جانبا وتنهدت بعمق ثم استدرت لاصعد الدرج وكنني رأيته هناك ،مطبقا ذراعيه ،طويل القامة ،ابصرته في ذلك النور الخافت
قلت سوف اصعد إلى الغرفة لانام
فرد علي قائلا: ان نتحدث بهاتف غير هاتفك ممنوع ام انكِ لم تنشئي على الاخلاق الحميده؟
بدات اقواله تلعب على اعصابي فانا لم اعد اتحمل لكنني قلت لمايك اني بخير ،علي أن اتحمل مسؤولية كلامي
أم ارد التحدث اكثر معه، فبدأت بصعود الدرج
سرت بدون التفات نحوه حتى وصلت وجهتي ،دخلت الغرفة وتوجهت نحو السرير ،ظننت في البداية أنني سأنام ،ولكن ظهر بأنه هنالك اشياء اصعب من أن ينام الشخص دون أن يفكر بها ... مرت الساعات والدقائق ولكن في الاخير استسلمت للنوم ،فقد كانت أحداث ذلك اليوم كثيرة جدا عليرايتشل POV : طلت شمس ذاك اليوم مبكرا ، كنت ارغب في النوم اكثر ،فقد أمضيت الليل بطوله اعيد المشهد في مخيلتي ذاك الذي قال لي فيه مايك " هنالك فرق بين اختك وفتاة أحببتك في صغرها ولا زالت تلاحقك حتى بعد خطبتها "
وايضا حينما كان يتحدث مع اينجل في الهاتف ،الجميع شعر بقلقه وحبه لهالنقل اني قررت الانتقام لنفسي , لذلك قمت باخذ حمام منعش ،ارتديت تنورة قصيرة بدون اكمام ،فردت بشعري ، حملت مستلزماتي وخرجت من المنزل
لم ارد أخذ سيارة العائلة ، فسارعت و اتصلت بسيارة أجرة ،ام انتظر كثيرا ،فقد دام انتظاري لبضع دقائق ،وها قد أبصرت سيارة الأجرة ، ركبتها وتوجهت نحو وجهتي
اوقفت السائق عند شركة كبيرة بل جدا ،دفعت للسائق أجرته ،وشققت طريقي نحو المبنى الضخم
صعدت في المصعد نحو الطابق الرابع ،حيث يعمل سام ،خطيبي ،المثير للشفقة ،الطيب ،الممل ،لكن بالطبع لم اكن لابدي له ذلك
قام بعض العمال بتحيتي ،فانا أرتاد المكان مرات عديدة ،لكن اليوم هدفي مختلف
بما أنني جئت مبكرا احتمال وجود سام هنا قليل ،جئت التحدث مع رفيقه في العمل ،كان هناك جالسا يشرب قهوته فقمت بتحيته
ريتشارد ،اهلا ،كيف الحال
قام ريتشارد من مكانه ببعض التوتر ثم قال : اااه رايتشل اهلا عزيزتي ، كيف الحال ؟ لم نرك هنا منذ مدة ؟
رددت: بخير بخير ،اعرف انا على دراية بذلك ،كيف حال العمل ؟ هل من اخبار جديدة
قال : صدقيني قد افعل المستحيل لصفق صحفي ممتاز ،العالم أصبح مملا في الفترة الأخيرة
قلت بابتسامة خبيثة : صدقني لست في وضع يسمح لي بقراءة الصحف ،ما يحدث بين أفراد العائلة يكفيني
قال ريتشارد يتساءل : هل كل شيئ على ما يرام ،ام انك تشاجرتي مع سام مجددا
قلت : كلا بالطبع ،لقد اتيت لافاجئه ،لكنه لم يأتي بعد ،يال الاسف ،على كل ،كنت اقول إن ما حصل باينجل أمر كارثي
رد ريتشارد.ببعض الخوف المقرف : ماذا؟ اينجل ؟ هل هي بخير !
قلت باشمئزا : ااه لن تصدق ،لقد تم اخذها كعشيقة
رأيت الصدمة على وجهه ،رأيت عدم التصديق ،تماما كتلك التي اعتلت وجه مايك وإخوته ،جعلني ذلك اشعر بالاشمئزاز ،لماذا يجد الجميع تلك الشقراء البلهاء مغرية وجذابة ،انها ليست كذلك حقا ،لنقل أنها جميلة ولكن ليس إلى ذلك الحد من الجمال
نظرت إلى ريتشارد ،كانت الصدمة قد حولت وجهه إلى شاحب ،صمت قليلا ثم قال : اينجل ،تلك الملاك الابيض،اخذت كعشيقة لن اصدق ذلك
أنت تقرأ
لقد زدت الجرح ورأيت منك الذل بدون تقصير يا كايبا
Romantikعندما تلعب الاقدار العابها وتحرك شخصيات القصة وكأنها قطع شطرنج هكذا تعاني مادلين اندرسون صاحبة شركة سيارات تغير عالمها من زهري إلى اسود تعاني الكثير من الأشياء غير المتوقعة والاسوء تضارب قدرها مع الكايبا ومع الماضي الاسود الذي عاشته شخص مليون...